إعلان

صحف الخليج تتحدّث عن "هوس" تميم والمُدافعين عن قطر

01:44 م الإثنين 07 أغسطس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

مع دخول شهرها الثالث، ما تزال الأزمة القطرية مُشتعلة، تُخيّم عليها أجواء من الضبابية والاحتقان دون أن يلوح في الأفق ما يُنبّيء بانتهائها قريبًا. وفي تلك الأجواء تواصل تصدّر اهتمام الصحف الخليجية.

وفي أعداها الصادرة، الاثنين، اهتمت صحف الخليج بالحديث عن العلاقة القطرية- الإيرانية التي زادت تشابكًا مؤخرًا، كما تطرّقت إلى موقف الدوحة من التحاور مع الدول الأربع، وأبرزت الفرق بين مفهوميّ "الحوار" والتحاور".

وكشفت الصحف عن "فساد تنظيم الحمدين ودعمه للإرهاب"، في الوقت الذي تؤكّد فيه الدول المقاطعة أنه "لا تفاوض حول المطالب"، وتسليط الضوء على الأطراف التي تُدافع عن قطر وتقف إلى جانبها اليوم.

"المأزوم والمتأزّم"

سلّطت صحيفة "عُكاظ" الضوء على العلاقة بين الدوحة وطهران، في تقرير حمل عنوان (استنجاد المأزوم بالمتأزّم)، بصورة رئيسية يظهر فيها "حبلًا معقودًا"، واصفة إيّاهما بأنهما "وجهان لعُملة الإرهاب الظلامي والطائفي بامتياز".

وقالت إنهما تتشابهان في الشكل والمضمون باعتبارهما أخطر الدول الداعمة للإرهاب والمموّلة له على نطاق كبير.

وتابعت: "قطر دويلة لا تمتلك قوة أو تأثيرًا وتستخدم المال لدعم وتمويل التنظيمات الإرهابية، فيما يستخدم النظام الإيراني قطر كسلاح لها في الخليج والأمة العربية، تأخذ منها المال وتوظّفه لتغذية ميليشياتها الطائفية في سوريا والعراق لبنان واليمن وباكستان؛ لتنفيذ مخطط لتشر الفتنة الطائفية في المنطقة الإسلامية".

وأشارت إلى أنه عندما تستند قطر "المأزومة" بإيران "المتأزّمة"، فإن الدوحة تراهن على الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم، فيما تعتمد طهران على دويلة مارقة ليست قابلة للحياة بسبب سياسات نظامها الإرهابي، لافتة إلى أن العلاقة بين الإثتين اللتين وصفتهما بـ"محور شر الإرهاب" توطّدت بشكل كبير وتحولت إلى مصاف الشراكة الاستراتيجية.

1

"الحوار والتحاور"

وكتب علي بن حمد الخشيبان، في مقاله بصحيفة الرياض، يقول إن "التحولات التي سوف تعيد تشكيل منظومة الأمن القومي الخليجي تمر عبر قطر التي تعبر دائماً أنها منفتحة على الحوار ولكنها مغلقة للتحاور".

وتابع: "عندما تقول قطر إنها منفتحة على الحوار فذلك لا يعني أنها تؤمن بالتحاور مع دول المقاطعة، فهناك فرق كبير بين الحوار والتحاور؛ فالحوار في نظر السلطة في قطر يشمل أطرافًا كثيرة بخلاف دول المقاطعة، فعندما تقول قطر إنها منفتحة على الحوار فهذا يعني كل طرف تريد الدوحة أن تشمله في هذه القضية".

ورجّح الكاتب ألا توافق الدوحة على التحاور؛ لأنها تدرك أنها عندما توافق على هذه الفكرة فعليها التحاور فقط مع الدول الأربع التي تقاطعها سياسيًا واقتصاديًا وجغرافيًا، في الوقت الذي ترغب فيه في استيراد نماذج سياسية مختلفة تقوم بدورها في مواجهة هذه الأزمة. مُشيرًا إلى أن السلطة في قطر سوف تسهم في بناء دولة مفرغة من جوهرها وليس لها بُعد وطني يمكن الاعتماد عليه.

2

"فساد الحمدين"

أما "البيان" الإماراتية، فنشرت ملفًا بعنوان "لا تفاوض مع قطر والحل في التنفيذ"، أشارت خلاله إلى تأكيد الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب على أنه لا تفاوض مع قطر حول بنود المطالب الـ13 مع إمكانية التحاور حول آلية التنفيذ، وسط استنكار لمحاولات قطر الكذب عبر الادعاء بتعرضها إلى حصار.

كما تحدّثت عن دعم تنظيم الحمدين لقوى الإسلام السياسي وعلى رأسها تلك التي ترتبط بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية.

ونشرت انفوجراف بعنوان "الفساد القطري يلوّث العالم"، أظهر فضائح الفساد التي تلاحق تنظيم الحمدين عبر العالم، من تنظيم مونديال 2022 إلى بنوك بريطانية وألمانية، وكذلك دعم الإرهاب عبر المنظمات الخيرية ورعاية عمليات غسيل أموال.

3

"هوس تميم"

فيما قالت "الخليج" الإماراتية إن أجواءًا من القلق تُخيّم على الدوحة ونظام الحمدين، وسط انزعاج أوساط قطرية من الارتماء المتواصل في الحضن الإيراني، والتبعية الجديدة التي ستُفرض عليهم، في ضوء التقارب المُسجّل بين الدوحة وطهران.

وأضافت الصحيفة، في تقريرها الذي حمل عنوان "تميم رهن هواجس الانقلاب"، أن أمير قطر عدل عن حضور مراسم أداء الرئيس الإيراني حسن روحاني، لأنه يخشى السفر خارج البلاد في الوقت الراهن خشية الانقلاب عليه، ويعاني أيضًا ضغوطًا نفسية وهوسًا من الجيش القطري.

4

"المدافعون عن قطر"

وعرج السيد زهرة إلى المُدافعين عن قطر اليوم، والذين يقفون إلى جانبها بالرغم من أنها مُدانة بدعم وتمويل الإرهاب والتدخّل في شؤون الدول العربية، في مقاله بصحيفة "أخبار الخليج" البحرينية. 

وتحت عمود "يوميات سياسية"، أوضح زهرة في مقاله أنه "لا يقصد هنا الجماعات والقوى المستفيدة مباشرة من قطر على امتداد السنوات الطويلة الماضية ماديًا وسياسيًا وإعلاميًا، من أمثال جماعة الإخوان الملسمين واتباعها وما شابهها من قوى وجماعات، بل الدول والقوى والجماعات التي وقفت بجانب قطر ودافعت عنها منذ أن اتخذت الدول العربية الأربع الإجراءات ضدها، سواء اتخذ دفاعهم هذا شكل الدعم العملي المباشر، أو اتخذ شكل الدعم السياسي والإعلامي، سعيًا إلى محاولة انقاذها من ورطتها".

وفنّد الكاتب هؤلاء المدافعين، وقسّمهم إلى أربع فئات: "دول إقليمية معادية للأمة العربية وطامعة فيها، قوى طائفية على الساحة العربية معروفة بولائها المطلق لإيران، بعض الدول الغربية التي أعربت عن مواقف متعاطفة معها ومنتقدة للإجراءات ضدها، وأخيرًا شبكة المنظمات والمراكز الغربية التي كانت على امتداد السنوات الطويلة الماضية ضالعة في مخطط اختراق الدول والمجتمعات العربية والعمل على تخريبها".

5

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان