إعلان

نيويورك تايمز: ترامب يوجه تحذيرا للصين بشأن كوريا الشمالية

05:29 م الثلاثاء 04 يوليه 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

نيويورك - (أ ش أ):

كشف مسئولون في الإدارة الأمريكية النقاب عن أن الرئيس دونالد ترامب أعرب عن إحباطه من عدم قيام الصين بدورها الأمثل والضغط بالشكل المطلوب على كوريا الشمالية، لوقف تطوير برنامجها النووي.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن المسئولين قولهم إن الرئيس الأمريكي أبلغ نظيره الصيني شي جين بينغ بأن الولايات المتحدة تستعد لاتخاذ قرارات أحادية الجانب والتحرك بمفردها للضغط على الحكومة الكورية الشمالية بشأن برنامجها النووي وبرنامج تطوير الصواريخ الباليستية..مشيرين إلى أن تحذير ترامب للرئيس الصيني جاء بصورة ودية في محادثة هاتفية ولكن بشكل حاد أمس الأول الأحد.

وجاء تحذير الرئيس الأمريكي بعد قيام واشنطن بعقد صفقة أسلحة مع تايوان بقيمة 4ر1 مليار دولار وفرض عقوبات على أحد البنوك الصينية وشركة شحن وشخصيتين صينيتين بالإضافة إلى التلويح بعقوبات تجارية على الصين بسبب تقارير الإتجار بالبشر ؛ مما ينذر بانتهاء شهر العسل بين ترامب وشين جين بينغ.

ووفقا للصحيفة الأمريكية ، أعرب المسئولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم عن أملهم في أن تؤدي الخطوات الحادة التي قامت بها الولايات المتحدة مؤخرا إلى أن تعيد الإدارة الصينية نظرها بشأن كوريا الشمالية وبرنامجها النووي.

وأشار المسئولون إلى أن السيناريو الحالي يضع ترامب في مأزق أو تحت قيود بشأن كوريا الشمالية وذلك في الوقت الذي يستعد فيه للسفر إلى ألمانيا لحضور قمة مجموعة الـ20 خلال الأسبوع الجاري حيث سيلتقي هناك الرئيس الصيني شي جين بينغ وكذلك قادة اليابان وكوريا الجنوبية.

وقال مسئولو الإدارة الأمريكية إن الضغط على كوريا الشمالية بدون الصين لن يجبر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون على تغيير نهجه الخاص بالبرنامج النووي وبرنامج تطوير الصواريخ.

وٍسلطت "نيويورك تايمز" الضوء على أن القرارات أحادية الجانب التي ربما يتخذها ترامب قد تزيد من الخصومة مع الصين، حيث سيتطلب وقتها وضع العديد من الشركات والبنوك الصينية التي تتعامل مع كوريا الشمالية في القوائم السوداء وهي الخطوة التي أقدمت عليها واشنطن الأسبوع الماضي وقامت بفرض عقوبات على أحد البنوك الصينية وشركة شحن وشخصيتين صينيتين، بسبب اتهامهم بالتعامل مع كوريا الشمالية وفتح أبواب خلفية لدخول بيونج يانج إلى الأسواق الأمريكية.

وقال ستيف مونتشين وزير الخزانة الأمريكي إن "بنك أوف داندونج" الصيني ومقره في مدينة داندونج الصينية الحدودية مع كوريا الشمالية يعتبر مصدر قلق رئيسي من ناحية غسيل وتبييض الأموال لصالح بيونج يانج.

وأوضح مونتشين أن الصين ليست مستهدفة بصفتها بهذه العقوبات.. مؤكدا أن بلاده ستستمر في العمل مع الصين ولكن ستواصل قطع كافة طرق تمويل كوريا الشمالية لحين التزامها بتعهداتها تجاه المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي.

وأضاف الوزير الأمريكي أن البنك الصيني قام بتسهيل دخول كوريا الشمالية للأنظمة المالية الأمريكية والعالمية وتسهيل إتمام عمليات بمليارات الدولارات لشركات متورطة في البرنامج النووي الكوري الشمالي ونظام الصواريخ الباليستية وبموجب العقوبات لم يعد يحق للبنك الصيني التعامل مع المنظومة المالية الأمريكية.

يشار إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين دخلت في مرحلة جديدة من التوتر، بعد أن عكرت واشنطن صفو احتفالات بكين بعودة حكم هونج كونج إليها وذلك عقب فرض واشنطن العقوبات على المؤسسات الصينية والتوصل إلى إتفاق بشأن صفقة أسلحة مع تايوان، بالتزامن مع زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى هونج كونج.

وكانت العلاقات قد توترت بين الولايات المتحدة والصين في السنوات الأخيرة حيث تسعى واشنطن للتصدي لما تعتبره سعيا من بكين لتأكيد وجودها العسكري في المحيط الهادي عن طريق إنشاء جزر صناعية في المناطق التي تعتبرها الولايات المتحدة ضمن المياه الدولية.

وبالرغم من الانتقادات الأمريكية، حيال الصين لعدم ضغطها بالشكل الكافي على بيونج يانج، انتقدت بكين اليوم كوريا الشمالية لزعمها إطلاق صاروخ باليستي عابرا للقارات، مشيرة إلى أن هذه الخطوة مخالفة لقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة والصادرة بحق كوريا الشمالية.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان