إعلان

صحيفة: ترامب وأردوغان "أرواح متشابهة وأجندات متباينة"

11:57 م الأحد 14 مايو 2017

ترامب وأردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري: 

قالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمتلكان "أرواح متشابهة وأجندات متباينة".

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، الأحد، أن ترامب وأردوغان سيجتمعان، الثلاثاء القادم، خلال زيارة الأخير التي يقوم بها للبيت الأبيض، مضيفة: "مع أن كلا الدولتين أعضاء في حلف "الناتو" منذ عام 1952 إلا أن العلاقة بينهما لا تبدوا متناغمة".

وتابعت: "لم تكن أمريكا راضية عن غزو تركيا لقبرص عام 1974 وفي المقابل لم تدعم أنقرة غزو أمريكا للعراق عام 2003"، مشيرة إلى أنه لتحقيق تقارب وتناغم بين الدولتين يجب أن يتخلى كلا الرئيسان عن بعض زهوه وينظر فيما يمكن أن يتم تحقيقه من منافع إذا أمكن لكل منهما تجاوز نقاط الخلاف مع الآخر".

وكل من ترامب وأردوغان لديه شعور بالفخر بسبب ما حققه من انتصارات انتخابية فيما يتعلق بشعبيته في الداخل وتوجهاته القومية، تقول الصحيفة، مشيرة إلى أن توافقهما يحتاج إلى إدراك كل دولة لأولويات الأمن القومي ومصالح الدولة الأخرى وفقًا للوضع الجيوستراتيجي لكل منها حتى يمكنهما بناء علاقة قائمة على الاحترام المتبادل.

تعريف العدو 

لا يتوفق تعريف العد بالنسبة لأمريكا مع ذات التعريف لتركيا خاصة فيما يتعلق بالإرهابيين، ففي الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة الأمريكية تسليح وحدات حماية الشعب الكردي المكون الأساسي لقوات سوريا الديمقراطية من أجل قتال "داعش" في الرقة؛ لا يتوافق ذلك مع تركيا التي تعتبر تلك الوحدات امتدادًا لحزب العمال الكردستاني الذي تقاتله أنقرة وتصنفه منظمة إرهابية.

ومنذ قامت الطائرات التركية بقصف وحدات حماية الشعب الكردي في أبريل الماضي تقوم القوات الأمريكية بمرافقة دورياتها لمنع تعرضها للهجوم التركي ثانية حيث تعتبر أمريكا أن تلك الوحدات منفصلة عن حزب العمال الكردستاني على عكس الرؤية التركية.

وتدعم واشنطن أنقرة في حربها ضد حزب العمال الكردستاني، لكنها أعلنت مؤخرًا أن تنظيم "داعش" يمثل الخطر الأكبر على الأمن القومي الأمريكي، لأنه بينما ينحصر نشاط حزب العمال الكردستاني في نطاق المناطق الكردية وفي داخل تركيا يتجاوز نشاط داعش الحدود ليصل إلى نطاق عالمي.

وبينما ترى تركيا أن عبد الله كولن - الداعية الإسلامي التركي المقيم في أمريكا - أنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت العام الماضي بالبلاد؛ لا ترى واشنطن الرجل من ذات الزاوية وتطالب تركيا بتقديم أدلة، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن زيارة أردوغان لواشنطن ربما تحمل مزيدًا من الجهود لتسليمه لأنقرة.

وأوضحت الصحيفة أن ترامب يعامل أردوغان كأحد الرابحين الذين يستحقون أن يكونوا على "طاولة المنتصرين"؛ وإذا استطاع أردوغان أن يقبل ذلك فإن توقعاته - في المقابل - ربما تعرقلها قانون أمريكا ومصالحها القومية، لكنه سيلقى معاملة سوية ولن يكون هناك تداخل مع سياساته المحلية.

واعتبرت الصحيفة أن ترامب وأردوغان يمكن وصفهما بطائران متشابهان يجب عليهما أن يحلقا داخل سرب واحد لتحقيق منافع مشتركة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان