إعلان

حادث بوسطن يٌشعل "وقود الكراهية" بين المسلمين والشرطة الأمريكية (تقرير)

09:07 م الجمعة 05 يونيو 2015

حادث بوسطن يٌشعل وقود الكراهية بين المسلمين والشرط

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ علاء المطيري:

قال موقع "انفستجتف" البحثي إن بعض الأشخاص استخدموا حادث مقتل شاب مسلم في ولاية بوسطن "وقودًا للكراهية" بين المسلمين والشرطة الأمريكية، مشيرًا إلى أن الحادث الذي وقع الثلاثاء الماضي أحدث دويًا بين جموع المسلين.

وأضاف الموقع الأمريكي أن الشرطة قتلت أسامة رحيم، 26 عامًا، صباح الثلاثاء الماضي وعلقت على الحادث أن الشاب كان يحمل سكينًا يستخدمها العسكريون، ولوح بها في وجه الشرطة، وأنه كان تحت المراقبة من القوة المشتركة لمكافحة الإرهاب منذ عامين وذلك للتحقق من إمكانية تعاطفه مع تنظيم "داعش" الإرهابي.

تحيليل مواقع التواصل الاجتماعي للحادث
وعلى الرغم من نقص المعلومات، إلا أن وسائل الإعلام الاجتماعي ادعت في الحال أن "رحيم" كان ينتظر حافلة نقل ركاب عندما تم إطلاق النار عليه وأصيب في الظهر، وأنه كان يتحدث إلى والده في الهاتف عندما قٌتل.

ونشر مجلس التعاون الإسلامي الأمريكي "CAIR" على صفحته بـ "فيسبوك" نظرية قتل "رحيم" بدم بارد، وأن التحقيقات الخاصة بمكافحة الإرهاب لفقت الأمر للتغطية على الحادث.

وقالت ليندا سارسور، المدير التنفيذي لجمعية العرب الأمريكيين في نيويورك إن السلطات أضافت بعض مكونات تابعة للأمن القومي لتعطيل حركة المارة، وفقًا لما نشره المركز الإسلامي الأمريكي، الذي أوضح أن الحادث مثل أحد أشكال العنف وأن كل ما يريده الناس هو الإجابة على أسئلتهم.

تكتيكات مخيفة
ويستخدم مجلس التعاون الأمريكي الإسلامي "تكتيكات مخيفة" لتأجيج الشكوك بين المسلمين الأمريكيين تجاه سلطة القانون، وفقًا "انفستجتف".

وفي 2011، نشر مكتب المجلس في ولاية كاليفورنيا صورًا كرتونية لعميل سري تابع لمكتب التحقيقات الفيدرالية يختبئ خارج منازل المسلمين بهدف بناء حائط من المقاومة وعدم التحدث مع عملاء "FBI".

وعبرت زهرة بيلو من المجلس الأمريكي الإسلامي، في تدوينة لها على "فيسبوك" بعبارة مختصرة: "اغتيال المسلم الأسود".

ونقلت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية عن مصادر بالشرطة قولهم إن "رحيم" كان ينتمي إلى شبكة إرهابية وأنه كان يحمل سكينًا عسكريًا عندما فتح عليه ضباط الشرطة النيران، في حين ذكرت تقارير أخرى أنه كان يتبنى فكر "داعش" التي جندته على الإعلام الاجتماعي وأنه كان يريد مهاجمة الشرطة.

ولم تتضمن مشاركات وسائل الإعلام الاجتماعي الحديث عن إمكانية شرعية المسموح به في التعامل مع سلطة القانون، حيث تم وصف الضابط الذي صوب على رحيم بأنه قاتل وحشي وتناولوا صورته بهذه الطريقة.

وقال مدير مجلس التعاون الأمريكي الإسلامي في ولاية ميتشجن داوود وليد على "فيسبوك" أنه ليس متسرعًا في تصديق رواية "إف بي آي" في أن "رحيم" كان يحاول الانضمام إلى "داعش" وليس لدى مبرر حتى أصدقهم في هذه الحالة.

وعلى الرغم من ذلك، حتى إذا كانت صحيحة ـ يضيف داوود ـ فإنه ليس من العدل استخدام القوة بهذه الطريقة، حيث أوضح عائلته أنه أصيب في ظهره، وأكثر من ذلك، أنه كان يتحدث في الهاتف عندما اقترب منه عملاء "إف بي آي" وضربوه بالرصاص بصورة أدت إلى مقتله.

روايات متضاربة
وكانت تحقيقات مستقلة في تلك القضية بواسطة وزارة العدل والمدعي العام أوضحت أن عبدالله كان مسلحًا وقاوم القبض عليه ورفض الأوامر المتكررة بالانسحاب إلى الوراء وإظهار يديه وظل يرفض الانصياع عندما تم تحذيره بأن وحدة الكلاب البوليسية " كي ـ 9" سوف يتم إحضارها.

وقال مفوض الشرطة في ولاية بوسطن، وليام بي إيفنز، إن "رحيم" ظل يتحرك بالقرب من الشرطة باستمرار مظهرًا سكينة عسكرية وأن الضباط طلبوا منه أن يٌلقي السكينة قبل أن يصوبوا عليه في الظهر والبطن.

وكان "رحيم" تحت المراقبة منذ عامين، كما يقول إيفانز، وأن هناك من لا يريد أن يصدق ذلك وأنه مستعد لمواجهة الحقيقة على شاشات الإعلام مع من يدعون غير ذلك.

وبعد المؤتمر الصحفي أوضح وليد، أن رواية الشرطة ليست واضحة لأنها لم تكن تمتلك مذكرة للقبض على الرجل.

ولكن، إذا كانت مزاعم مفوض الشرطة دقيقة فإن ردود الأفعال التي تلت مقتله مباشرة يمكن وصفها بالهزلية وغير المسؤولة، حيث أن تلك الرويات التي تناولوا سيكون من المؤكد أنها من نسخ خيالهم وثرثرة ليس لها أساس ستجعل بعض الناس يصدقونها بغض النظر عما تثبته الأدلة بعد ذلك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان