إعلان

سياسي بريطاني: قصف لندن لسوريا خطأ كبير

03:10 م الخميس 03 ديسمبر 2015

Screenshot_223-658x330

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:
قال السياسي البريطاني أدم هالواي عضو مجلس النواب، إنه عاصر حروبا منذ عامه الثامن عشر، فقضى فترات طويلة من حياته وسط المقاومة الأفغانية للقوات الروسية، وشاهد حروبا في البوسنة، وأفغانستان، والعراق، وليبيا، وخلال هذه السنوات تحول من طالب لجندي، لمراسل لعضو في البرلمان، مما أكسبه خبرة وعلمه الكثير من الأشياء، إلا أن ما تأكد منه فعلا هو أن مشاكل هذه الدول لن تُحل إلا بإصلاح المشاكل السياسية في حكوماتها.


يشير هالواي في مقال له بصحيفة التليجراف البريطانية، إلى أنه خلال 15 عاما الماضية رأى الحكومة البريطانية تنضم وتكون أكثر من تحالف، يستخدم الطرق العسكرية دون التفكير في سبل لحل الصراع بطريقة دبلوماسية، وتجاهلهم للأمر، كانت له نتائج كارثية لعشرات الملايين في الشرق الأوسط، وشمال افريقيا.


ويشير السياسي البريطاني إلى أنه فكر مليا بشأن التصويت على قصف سوريا، عام 2013 والذي لم يقبل به كثيرون، موضحا أنه في هذه الحالة لما كانت سوريا وصلت لهذه المرحلة من الفوضى التي تعيشها الآن.


وتساءل عن رؤية ومتابعة السياسيين الذي طالبوا بضرورة قصف بريطانيا لمعاقل داعش، ما يحدث في ليبيا.


بحسب هالواي، مطالب من بريطانيا الآن توسيع نشاطها الجوي لسوريا، وعمل مساهمات صغيرة على المستوى التكتيكي، وشن هجمات على سوريا من المفترض أن يصدقوا أنها ستساعد على العثور على حلول استراتيجية، مؤكدا أن القصف الجوي لا يعد أسلوب جيد يدافع به البريطانيون أو اللبنانيون، أو الفرنسيون، أو المواطنين في الرقة أو الموصل.


نقلا عن أحد السفراء في الشرق الأوسط والذي يمتلك لخلفية طبية، فأنه من الضروري تشخيص المرض بشكل صحيح، حتى يتم العثور على علاج جذري له، أما الأدوية أو العلاج المسكن فلا يؤدي للعلاج".


ويرى أن داعش جماعة مزجت بين الايدولوجية الفاشية العنيفة، والتي جمعت بين السنة العراقيين والسوريين، والذين ظنوا أن التنظيم هو الخلاص من الحكومات الشيعية التي حكمت البلاد لسنوات، لذلك يجب أن يكون المجهود الحالي تجاه فصل هؤلاء المواطنين عن داعش، وتحديد المناطق التي يتواجد فيها المدنيين حتى لا يتم قصفها، خاصة بعد زيادة تعقد الأمور لتدخل روسيا، وبذلها الكثير من الجهود لحماية الرئيس السوري بشار الأسد وابقائه في السلطة.

فيديو قد يعجبك: