إعلان

تايم: سد الموصل تحت سيطرة داعش ... خطر كبير يهدد العراق

12:16 م الثلاثاء 19 أغسطس 2014

داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت ـ مروة مصطفى:

سد الموصل بالعراق...عندما بناه الرئيس الراحل صدام حسين قبل ثلاثة عقود كان من المفترض أن يكون رمزا لقوة العراق وزعامته، فالسد يحتجز خلفه 11 مليار متر مكعب من المياه، كما ينتج أكثر من 1000ميجاواتس من الكهرباء.

يعاني سد الموصل الآن بعد أن أصبح في خضم صراع عسكري دائر بين القوات العراقية والكردية المدعومة من قبل الولايات المتحدة وبين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف باسم ''داعش''، والذي يقع السد تحت سيطرته منذ 7 اغسطس الجاري، بحسب ما نشرته مجلة تايم الأمريكية.

استعادت القوات الكردية جزء من السد صباح الأحد الماضي، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس، بمساعدة من الولايات المتحدة والغارات الجوية التي تشنها على العراق، والتي تستخدم فيها أسلحة خطيرة جدا، مزيج من قاذفات القنابل والطائرات المقاتلة وطائرات هجومية وطائرات بدون طيار، وفقا للقيادة المركزية الأمريكية.

بالطبع يتمنى العراقيون أن تعود لهم السيطرة الكاملة على السد، فخطورة سيطرة داعش عليه تعتبر كبيرة جدا لدرجة تلفت الانتباه.

فبحسب ما صرحت به شروق العبايجي، وهي عضوة في البرلمان العراقي عن التحالف المدني الديمقراطي، وسابقا مستشارة لوزارة الموارد المائية ''أبلغنا الحكومة العراقية قبل شهر أننا بحاجة لحماية هذا الهيكل الاستراتيجي، وأنه بحاجة لعمليات صيانة دورية وأي تلاعب في السد له عواقب وخيمة جدا''.

''واحدة من الأشياء التي كان صدام حسين جيدا ومحقا فيها في عهده هي خنق إمدادات المياه للشيعة في الجنوب''، هكذا يقول كريستوفر هارمر، وهو محلل بارز في معهد دراسات الحرب، والذي عمل في عدة مهام مع الجيش الامريكي في العراق، مضيفا '' داعش تسيطر الآن على المياه المتدفقة إلى بغداد والمناطق الزراعية جنوب بغداد، التنظيم في وضع يمكنه من فرض المجاعة على بقية العراق ''.

ويضيف هارمر '' يمكن لمسلحي داعش أن يدمروا السد، متسببين في أمواج عالية من المياه تمزق أسفل نهر دجلة وتجرف مدينة الموصل تماما، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 1.5 مليون شخص، وكذلك ستسبب تدمير السد في فيضان يجتاح بغداد''، ولكن هارمر يقول إنه من غير المرجح أن تقوم داعش بذلك الآن فيما لا تزال مدينة الموصل تحت سيطرتهم.

ويرى المحلل الأمريكي أنه حتى مع مساعدة عسكرية من الولايات المتحدة، فإن استعادة السيطرة على قطعة كبيرة من البنية التحتية لن يكون سهلا، فجيش المتشددين الاسلاميين، الذي بدا منذ عام مضى مجرد فصيل متطرف صغير نسبيا في سوريا، يسيطر الآن على مساحات من الأراضي على حد سواء في سوريا وفي العراق، ويملك أسلحة ونفوذ لا يستهان بهما.

ويعتبر هارمر أن الخوف الآن هو أنه مع سيطرة داعش على المياه والكهرباء، فقد أصبح حلمهم بإنشاء الخلافة - أو دولة إسلامية - أقرب إلى الواقع بالنسبة لهؤلاء المتطرفين الذين اشتهروا بتنفيذ قوانين صارمة وقطع رؤوس و وتنفيذ مذابح جماعية.

ويضيف تقرير المجلة الأمريكية أن حتى لو كان داعش لا يستخدم أكبر سد في العراق كسلاح، فإن حالة السد الهشة الآن تعني أنه لا يزال يشكل تهديدا كبيرا طالما هو تحت سيطرة المتشددين.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان