إعلان

ماذا تفعل سنوات الأسر في الفلسطينيين؟

08:53 ص الجمعة 11 أبريل 2014

سجون الاحتلال الاسرائيلي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هدى الشيمي:

قضى أكثر من عقدين من الزمان خلف جدران سجون الاحتلال الاسرائيلي، خرج بعدها ليعلن رفضه استخدام الشباب الفلسطيني للعنف ضد الإسرائيليين، ذلك العنف لدى أدى به لغياهب الأسر الإسرائيلي، مثله مثل آلاف الفلسطينيين المأسورين ماديًا ومعنويا.

إنه الأسير الفلسطيني المحرر، عصمت منصور الذي نشرته قصته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، منصور أطلق سراحه ضمن الدفعات الثلاث التي كانت ضمن اتفاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي تواجه تعثرات إثر عدم إفراج إسرائيل عن الدفعة الرابعة ورد الفلسطينيين بالتوقيع على ١٥ معاهدة دولية.

تقول الصحيفة، في تقريرها المنشور على موقعها الإليكتروني، الخميس، إن منصور يعمل حاليا معلم لغة عبرية بإحدى المدارس الفلسطينية.

وأشارت إلى أن منصور اعتقل بعد تورطه في جريمة قتل أحد الجنود الأسرائيلين، ويقوم بتعليم الطلاب الفلسطينيين العبرية التي أتقنها أُثناء فترة أسره والتي تجاوزت العشرين عام.

ورأت الصحيفة أن المفاوضات التي كانت السبب الأول في اطلاق سراح منصور، تمر بحالة حرجة جدًا بسبب رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إطلاق سراح 26 أسيرًا فلسطيني، مقابل منح المفاوضات فترة أطول من المتفق عليها.

وأوضحت الصحيفة، أن الإسرائيليين ينظروا إلى القضية بطريقة مليئة بالمشاعر، فهم يرون الأسرى الفلسطينيين، مجموعة من الإرهابيين، الملطخة أيديهم بالدم.

وبالنسبة للفلسطينين، فإن الأسرى عبارة عن مجموعة من المجاهدين الأبطال، الذين يضحون بأعمارهم من أجل الحرية.

ساعد منصور ثلاثة شباب مراهقين في قتل أحد الجنود الإسرائيليين، في تسعينيات القرن الماضي عن طريق طعنه بالسكين حتى الوفاة، وبعدها حاولوا حرق جثته لإخفاء الأدلة.

وأكد منصور على عدم شعوره بالندم، لاستخدامه العنف في الماضي، مشيرًا إلى تفهمه شعور المواطنين الإسرائيليين الذين خسروا أشخاص مقربين إليهم.

وأضاف قائلا: ''يجب أن يعلم الإسرائيليون أن اقاربهم وأهلهم يموتون نتيجة الصراع الطويل الإسرائيلي الفلسطيني''، الممتد منذ أكثر من ٦٥ عاما.

وتصف إسرائيل، الأسرى الفلسطينيين بـ''الإرهابيين''، وترفض إطلاق سراحهم، ويؤكد ذلك تهديد نائب وزير الدفاع داني دانون بالاستقالة من الحكومة حال موافقتها على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينين.

ولفتت الصحيفة، إلى أن منصور يبذل الكثير من الجهد لتعليم العبرية لجيرانه، والطلاب في المدرسة وأبناء اصدقائه، حتى يتمكنوا من التواصل بشكل أفضل مع الجنود الإسرائيليين عند نقاط التفتيش، وغيرها من الأماكن في جميع أنحاء الضفة الغربية.

وفي نفس الوقت، أكد منصور على نبذه للعنف ورفضه استخدام الشباب الفلسطيني العنف وتضييع مستقبلهم.

ويذكر، أن منصور كتب ثلاث روايات في السجن، وكانوا جميعًا عن أبطال لديهم شخصيات غير مستقرة ونقاط ضعف من أجل البقاء.

واختتم منصور كلامه قائلًا: ''لا أشعر أنني بطل بسبب ما قمت به، لأن أي شخص بامكانه القتل بتلك الطريقة السهلة، إلا إنني فخور بأنني خرجت من الأزمة بشخصية أقوى''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان