إعلان

صحيفة بريطانية: اندماج القاعدة وجبهة النصرة ضربة ثقيلة لسوريا

05:42 م الإثنين 15 أبريل 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن- أ .ش .أ:

رأت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن اندماج تنظيم القاعدة في العراق مع جماعة (جبهة النصرة) في سوريا مؤخرا ، إنما يؤكد الرواية التي يروج لها نظام الرئيس السوري بشار الأسد حول تصديه لخطر الإرهاب ويوجه ضربة ثقيلة للثورة السورية.

وذكرت الصحيفة - في تحليل إخباري أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين- أنه في عالم الجهاديين ، تقدم جماعة (جبهة النصرة) في سوريا نموذجا ناجحا ، نادرا ما يتحقق ، في ظل سلسلة التحركات التي قادتها ضد قوات الأسد والتي وضعتها في الصفوف الأمامية في معركة السوريين على مستقبل بلادهم.

وأضافت:'' لذا ليس مفاجئا أن يسعى تنظيم القاعدة في العراق ، بعد ماضيه المخزي والدموي، إلى التودد إلى جماعة (النصرة) ، ويعلن عن اندماجهما الأسبوع الماضي، لاسيما وأن (النصرة) تسعى لتبني نهج أكثر اعتدالا عن القاعدة يجعلها أخف وطأة من حيث التعصب الديني وأنماط القتل وأكثر رغبة في التعاون مع التنظيمات والجماعات الرئيسية الأخرى وتوفير خدمات اجتماعية للمناطق الواقعة تحت سيطرتها''.

أما بالنسبة لتأثير ذلك الاندماج على الثوار في سوريا والعالم الخارجي الذي يحتاجون لدعمه بشدة، فلا يوجد في نظرهم فارق يذكر بين تنظيم القاعدة في العراق أو تنظيم القاعدة العالمي تحت قيادة أيمن الظواهري ؛ لذا فالاندماج بين النصرة والقاعدة في العراق شكل ضربة للقضية التي يناضلون من أجلها وتأكيد لمزاعم الأسد بشأنهم.

ورأت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن رواية الأسد حول مواجهة حكومته المدنية خطر الإرهابيين ، وإن كانت تروق للأقليات في سوريا التي تخشى التفريط في نظام تحكمه الأقلية، إلا أنها تخالف الواقع ؛ نظرا لأن الأغلبية الكاسحة من الثوار لا تتبنى الفكر الأيديولوجي لجبهة النصرة.

ونسبت الصحيفة لإميلي هوكايم ، المحللة بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في مقره بلندن قولها :'' ندرك أن هذه الرواية أشبه بنبوءة تتحقق من تلقاء ذاتها، وأن الأسد يرغب في رؤيتها تتحقق لكن الأقلية في سوريا لا ترى الأمر على هذا النحو''.

وأوضحت فايننشال تايمز أنه حتى وإن حققت (جبهة النصرة) انتصارات عسكرية أمام قوات النظام السوري ، لكنها تغذي في الوقت ذاته مزاعم وخيالات النظام ، وربما توحي له بأنه لا يزال من الممكن قلب الرأي العام الدولي على الثورة بتصويرها على إنها صراع بين حكومة مدنية وجهاديين.

ودللت الصحيفة على ذلك بالقول :''أن الرئيس الأسد يتصرف وكأن الضغط الدولي الممارس عليه آخذ في الانكماش لدرجة جعلته يرفض مقترح يقضي بانتقال سياسي للسلطة وضعته إيران - حليفه الأبرز والذي عمل على دعمه عسكريا وماليا-.

أما على صعيد الولايات المتحدة ، التي أدرجت (جبهة النصرة) ضمن لائحة المنظمات الإرهابية، والقوى الأجنبية الأخرى، فقد أصبحت أكثر قلقا ؛ لأن الجبهة تدعم ذات الطرف الذي تدعمه القاعدة في الصراع السوري وربما عزز اندماج القاعدة والنصرة من الآراء المعارضة للتورط عسكريا في سوريا.

من جانبهم ، شدد قادة المعارضة السورية على ضرورة أن يعزز الاندماج بين جبهة النصرة والقاعدة من مكانة الثوار المحسوبين على معسكر الاعتدال وليس العكس وهو ما يتلاءم مع الهدف الذي تدعمه واشنطن والدول الأوروبية والعربية الرامي إلى خلق تكافؤ فرص يجبر الأسد على الجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية سلمية.

وفي ختام تحليلها، نسبت الصحيفة لدبلوماسي قوله: ''ما نصبو إليه هو إنشاء قوة عسكرية تتفوق على جبهة النصرة''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان