- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
- أحمد سعيد
- محمد لطفي
- أ.د. عمرو حسن
- مصطفى صلاح
- اللواء - حاتم البيباني
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
منذ ظهوره بلحية كثة طويلة في ديسمبر 2024، إلى تحوله اللافت بلحية قصيرة ومهذبة في صيف 2025، بدا أحمد الشرع "أبو محمد الجولاني" سابقًا، وكأنه يعيد تقديم نفسه للجمهور السوري والإقليمي، ليس فقط عبر الخطاب، بل من خلال مظهره أيضًا.
هذا التغيير البصري الذي قد يبدو تفصيلًا سطحيًا لدى الكثيرين، يكشف في الواقع عن منعطف سياسي ونفسي عميق في سيرة الرجل الذي انتقل من قيادة فصيل مسلح إلى موقع مسؤولية انتقالية في مشهد سوري متصدع.
لحية الشرع سليل تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وهيئة تحرير الشام وغيرها، آخذة في الانحسار. برز ذلك خلال اللقاء الذي جمعه بالمبعوث الأمريكي توم براد، قبل أيام، والذي كشف عن استمرار تراجع لحية الرئيس السوري نحو منبتها.
في علم النفس السياسي، ينظر إلى التغييرات الشكلية لدى القادة باعتبارها تحولات رمزية تعكس تبدل الأدوار والهويات. وهذا ما ذهب إليه البروفيسور فيليب زيمباردو حين اعتبر أن المظهر الخارجي قد يكون أحيانًا طريقة لتقمص دور جديد أمام الذات والمجتمع.
اللحية الكثيفة التي ظهر بها الشرع أواخر 2024 حملت دلالة واضحة على جذوره السلفية والجهادية، وانتمائه لبيئة مشبعة بالتدين الميداني والحسم العقائدي وحتى التطرف الفكري القائم على تغيير الواقع السياسي بالقوة المسلحة.
أما اللحية المشذبة القصيرة التي اعتمدها بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، فقدمت صورة مختلفة تمامًا حيث بدا قائدًا أكثر واقعية، حريص على الانضباط، ويبحث من خلال استبدال الجلباب والعمامة بالبدلة وربطة العنق والتخلص من اللحية عن القبول المحلي والدولي كـ"رجل دولة" لا كـ"أمير جماعة".
لم يكن الشرع أول من اعتمد على المظهر الخارجي في إيصال رسائل مبطنة، فقاسم سليماني، على سبيل المثال، حافظ على لحية متوسطة الطول، تعكس سلطة روحية وعسكرية في آن، بينما حافظ حسن نصر الله على كثافة اللحية كوسيلة للثبات على المبدأ في نظر جمهوره، في حين فضل رجب طيب أردوغان لحية خفيفة أو معدومة، لتقديم توازن بين خلفيته الدينية وهويته الجمهورية.
ما فعله الشرع أشبه بعملية "تجميل سياسي محسوب، ورسالة للداخل بأنه لم يعد رجل البندقية فقط، ورسالة للخارج مفادها يمكن الحديث معي، يمكن الوثوق بي.
تقول الباحثة البريطانية الدكتورة أماندا باكستون، المتخصصة في التحولات البصرية بعد الحروب، "حين ينتقل مقاتل إلى دور مدني أو إداري، غالبًا ما نلاحظ تغيرًا في اللحية أو الملابس، كدليل على خروجه من العنف النفسي إلى التوافق المجتمعي." وتحول اللحية ليس فقط تموضعًا سياسيًا، بل تعبيرًا عن تغير داخلي نفسي.
قد يكون الشرع بالفعل يعيد تشكيل نفسه كـ"واجهة توافق" في مرحلة انتقالية غامضة المعالم، فاختار أن يبدأ تلك الرحلة... من المرآة، فالشرع حين يقف أمام الكاميرات بلحيته الجديدة لا يقول فقط "أنا هنا"، بل يقول بطريقة ناعمة: "أنا لست كما كنتم تظنون."