- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
- أحمد سعيد
- محمد لطفي
- أ.د. عمرو حسن
- مصطفى صلاح
- اللواء - حاتم البيباني
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
أشارت نيكي هيلي، أو نيمراتا نيكي راندهاو – وهو اسمها الأصلي – التي شغلت منصب سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة خلال الفترة من ٢٠١٧-٢٠١٨ خلال إدارة ترامب الأولي إلى أن الولايات المتحدة هي التي في حاجة إلى إسرائيل وليس العكس.
ووفقاً لنيكي هيلي وكثيرين من السياسيين والمسئولين الأمريكيين فإن التحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل يحقق العديد من الفوائد والمزايا الأمنية، حيث تعتبر إسرائيل بوابة الولايات المتحدة الأمنية في منطقة شديدة الاضطراب. فالولايات المتحدة الأمريكية ترى في إسرائيل حليفاً موثوقاً به ذا قدرات عسكرية واستخباراتية في منطقة الشرق الأوسط مما يوفر للولايات المتحدة موطئ قدم استراتيجي لتأمين حاجتها من النفط وتأمين خطوط التجارة الدولية. كما تتعاون الولايات المتحدة مع إسرائيل في تبادل المعلومات الاستخباراتية بشكل وثيق ودقيق بما يساعد على إحباط الهجمات الإرهابية وحماية المصالح الأمريكية في الداخل والخارج. يضاف لما سبق التعاون العسكري بين البلدين من خلال برامج وشراكات دفاعية لتطوير التكنولوجيا العسكرية مثل تطوير أنظمة الدفاع الصاروخي وتقنيات مكافحة الأنفاق وتطوير المسيرات.
كما ساهم التعاون الاستخباراتي الأمريكي الإسرائيلي في ردع التهديدات الإقليمية والتقليل من الحاجة لنشر أعداداً كبيرة من القوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط. فضلاً عن مواجهة انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط من خلال تدمير القدرات النووية لدول المنطقة مثل تدمير المفاعلات النووية في العراق (١٩٨١) وسوريا ( ٢٠٠٧) وتدمير العديد من القدرات النووية الإيرانية خلال العقد الأخير في نطنز وفوردو ( ٢٠١٥-٢٠٢٥). كما تعتبر إسرائيل بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية رائدة عالميًا في العديد من المجالات التكنولوجية المتقدمة، مثل الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، والرعاية الصحية، وتكنولوجيا المياه (مثل الري بالتنقيط)، والطاقة المتجددة. ويستفيد الاقتصاد الأمريكي من هذه الابتكارات من خلال الشراكات والتعاون في البحث والتطوير.
كل ما سبق يبدو مكاسب متحققة من الناحية النظرية وعلى المستوى الإجرائي. ولكن بإمعان النظر نجد أن تحالف الولايات المتحدة الأمريكية مع إسرائيل قد جر عليها العديد من المتاعب وحملها بالأعباء والخسائر. وأولى هذه الخسائر تتمثل في الإطاحة بالقيم الديمقراطية كالتعددية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، بالإضافة إلي تعزيز السلام والاستقرار وتحقيق سلام دائم في المنطقة، حيث قوضت إسرائيل بسياساتها العدوانية على الأراضي الفلسطينية والاستيطان من جهود الولايات المتحدة الأمريكية من إحلال السلام بين إسرائيل والدول العربية.
كما أضرت إسرائيل بالمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط من خلال تأجيج المشاعر المعادية للولايات المتحدة في العالم العربي والإسلامي، مما دفع الولايات المتحدة إلى التورط في صراعات لا تخدم مصالحها المباشرة. وهو الأمر الذي لا يتناسب مع حجم الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل.
كما لم يحل التحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل من قيام الأولى بنشر قواعد عسكرية لها في البحر المتوسط والمحيط الهندي ومنطقة الخليج، الأمر الذي يدحض مقولة إن إسرائيل هي موطئ القدم الاستراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
كما قامت إسرائيل عدة مرات بانتهاك هذا التحالف مثل قضية "جوناثان بولارد" المواطن الأمريكي اليهودي، الذي كان يعمل محللاً استخباراتيًا مدنيًا في البحرية الأمريكية. ففي عام 1985، تم الكشف عن أن بولارد كان يتجسس لصالح إسرائيل، ويسرب لها معلومات استخباراتية سرية للغاية وكان بولارد يعتقد أن الولايات المتحدة لا تزود إسرائيل بجميع المعلومات الاستخباراتية التي تحتاجها إسرائيل لحماية أمنها. كما كشفت حرب الاثني عشر يوماً بين إسرائيل وإيران مدى احتياج إسرائيل للولايات المتحدة الأمريكية وليس العكس. فقد تكبدت الولايات المتحدة نفقات عسكرية واستخباراتية لتمكن إسرائيل من تحقيق انتصاراً مشكوك فيه على إيران. كما أنه على الرغم من المعلومات الاستخباراتية التي تزود بها الولايات المتحدة إسرائيل إلا أن ذلك لم يؤد لا إلى تحرير رهائن حرب السابع من أكتوبر أو القضاء على حماس.
لقد فطن بعض السياسيين الأمريكيين إلى تلك الحقائق، وإلى أن إسرائيل أصبحت عبئاً سياسياً وعسكرياً على الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن يبدو أن الإدارة الأمريكية تحتاج إلى مزيد من البراهين والأدلة بأن إسرائيل تضر بمصالحها وبأمنها القومي والعالمي.