- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
- أحمد سعيد
- محمد لطفي
- أ.د. عمرو حسن
- مصطفى صلاح
- اللواء - حاتم البيباني
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
يضحك المرء لا بد وهو يسمع من مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن ترامب وضع السلام في السودان بين أولوياته في العمل خلال الفترة المقبلة.
تضحك لأنه لا شيء يجعل الرئيس ترامب يضع تحقيق السلام في السودان على قائمة أولوياته، فلا نفط في السودان، ولا غاز، ولا ثروات طبيعية بكميات كبيرة، وبالتالي، فلا شيء يغري سيد البيت الأبيض بإنفاق وقته في الموضوع.
اللهم إلا إذا كان سيسعى إلى تحقيق السلام هناك لأسباب تتصل بمصالح بلاده في المنطقة، لا لأسباب تتعلق بصالح السودان. وهذا هو ما دفع عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة في الخرطوم، إلى أن يقول إن الورقة التي قدمها المستشار مسعد هي "أسوأ ورقة" جرى تقديمها كاقتراح للحل، منذ اشتعال الحرب قبل أكثر من عامين.
كان المستشار قد رد على البرهان فقال إن رئيس مجلس السيادة في الخرطوم يبني موقفه ضدنا على معلومات مغلوطة. وهذا رد غير مفهوم لأن البرهان عندما رد، كان يرد على معلومات مكتوبة أمامه في الورقة المقدمة من بولس، لا على أشياء غير مرئية أو أشياء سمع عنها ولم يعاينها.
وقد تمنيت من جانبي لو أن إدارة الرئيس ترامب لم تتدخل في الموضوع، لأنها إدارة حاكمة لأقوى بلد في العالم وليست جمعية خيرية. والتجربة من حولنا في مواقع كثيرة تقول، إن الولايات المتحدة عندما تتدخل في شأن كالشأن السوداني، فإنها لا تفعل ذلك لكي تصل فيه إلى حل، ولا لوجه الله، وإنما تظل تديره وتعيد إنتاجه، فلا يصل إلى حل ولا إلى شاطئ.
إن واشنطن تعرف أن قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي، هي ميليشيا خارجة على الحكومة في البلد، وعلى الجيش الوطني في البلد، ولهذا، لا يمكن أن نساوي بينها وبين جيش البلاد، ولا يمكن أن نضع ميليشيا خارجة على القانون مثلها، مع الجيش الوطني فوق أرضية واحدة.. لا يمكن.. وإلا، فإننا نساوي بين طرفين غير متساويين بالضرورة، ونضع الميليشيا الخارجة على القانون، وعلى البلد، وعلى الناس، أمام جيش وطني محترف، ورأسًا برأس، وهذا ما لا يجوز أبدًا ولا يجب أن يكون.
ثم إن ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، كان قد قال إن بلاده سوف تتحدث مع الدول التي تمد الدعم السريع بالسلاح وتطلب منها الكف عما تفعله. وهذا لم يتم إلى اليوم، وهذا أيضًا يشير إلى أن الإدارة الأمريكية تعرف الدول التي تمد الدعم السريع بالسلاح، ولكنها تسكت على هذه الدول رغم مرور ما يزيد على العامين منذ بدء الحرب.
إن إدارات أمريكية سابقة كانت ترى أن وصول أمريكا إلى ما وصلت إليه من قوة عسكرية واقتصادية وسياسية، إنما يظل يفرض عليها أن تدير هذه القوة لحساب العالم من حولها لا على حسابه. فالقوة في الحالة الأمريكية ليست للاستعراض، ولا هي للعربدة في أكثر من مكان، ولكنها لإقرار مبادئ العدل والسلام بين الشعوب.
إنني قليل الثقة في أن يتحقق السلام في السودان على يد ترامب، وقلة الثقة راجعة إلى ما أشرت وإلى سواه مما يقع في نطاقه، والثقة كلها تبقى في الشعب السوداني نفسه، وفي وعيه، وفي يقظته، ولو حضر هذا الوعي وهذه اليقظة، فلن يكون السودان في حاجة إلى مستشار للرئيس الأمريكي يبيع ويشتري فيه.