إعلان

قراءة النص التحتي لرسائل فجر السعيد ضد الفنانة نجلاء فتحي

قراءة النص التحتي لرسائل فجر السعيد ضد الفنانة نجلاء فتحي

د. أمل الجمل
09:46 م الأربعاء 25 أبريل 2018

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

حدث ذلك في سنوات صباي، عندما غابت شادية عن الساحة، واعتزلت الغناء والتمثيل، ثم ظهرت فجأة بالحجاب في برنامج تليفزيوني. وقتها أصابتني حالة من الإنكار. كنت صبية أو في سن المراهقة. شعرت كأنما أصابتني صدمة كبيرة، فهذه ليست شادية التي أعرفها. كنت أريدها أن تظل بصورتها في أفلامها، وأغنياتها، وخصوصا "مصر اليوم في عيد" التي كنت أفك ضفائري وأقلدها لصديقاتي وعماتي، أقلدها بحركة شعرها الذي تطرحه إلى الخلف ثم تعيده للأمام بقوة واندفاع ليغطي وجهها في حركة أنثوية طاغية.. ظللت فترةً أُنكر أن هذه السيدة في صورتها الجديدة هي شادية التي عرفتها. عندما كبرت ونضجت فهمت معنى جمال الروح، واستوعبت أشياء كثيرة عن الجمال في صوره المختلفة، هنا فقط تقبلت شادية في صورتها الجديدة، وشعرت بأنها لاتزال جميلة، حتى لو كان هذا الجمال مختلفاً.

تكرر الأمر لكن بشكل مغاير مع الفنانة لبني عبدالعزيز التي اختفت سنواتٍ طويلةٍ، ثم عادت فجأة للظهور، وقتها انزعج البعض. البعض الآخر أشاد بشجاعتها. آنذاك كنت أعمل في إعداد البرامج بقناة النايل دراما، واقترحت استضافتها في أحد البرامج، وكنت محظوظة لأنها وافقت على تصوير حلقة معها للتليفزيون المصري، يومها قرأت تلك الحيرة، وشبح القلق في عيونها، وعلى ملامحها. عندما انتهينا من التصوير سألتنا- فريق العمل وأنا- عن رأينا في عودتها وظهورها بعد أن ملأت التجاعيد وجهها، وماذا عن صورتها الجميلة، وهل لاتزال في مخيلتنا. شخصياً كنت سعيدة بعودتها، ورأيت كم هي متصالحة مع نفسها، وأنها شجعتني على تغيير نظرتي للجمال، فمازالت تحتفظ بروحها الجميلة.

أن ندفن أمهاتنا أحياء؟!

أحكي ما سبق بمناسبة دعوة السيدة الكويتية فجر السعيد الموجهة للفنانة المصرية نجلاء فتحي، التي تطالبها فيها بعدم الظهور في هذه السن الكبيرة، أو أن تلجأ لعمليات التجميل. وجدتها دعوة مستهجنة، ومن الغريب جداً أن تصدر عن كاتبة حقيقية. فهذه الدعوة تكشف عن تفكير ذكوري؟ لأن الكبر مرحلة من مراحل العمر، وأحد أطوار الزمن، فلماذا نخجل منه؟ وحتى إذا كنا نخافه فلابد من مقاومة هذا الخوف. هناك ممثلات نجمات حصلن على جوائز دولية رفضن إجراء عمليات التجميل وكن متصالحات مع أنفسهن. أنطوني كوين حين كبر لم ينزوِ، وكذلك روبرت ريدفورت.

وللسيدة فجر السعيد أوجه تساؤلاً: هل معنى كلامك أن على كبار السن من آبائنا وأمهاتنا أن ينزووا ويختفوا عن الأنظار ويدفنوا أنفسهم حتى نحتفظ بصورتهم في مخيلتنا؟! ما هذا الخيال المريض؟! فما أكثر النساء الجميلات اللائي بعد الجلوس معهن دقائق قليلة، نشعر بمدى قبحهن، أو بضحالة عقولهن، أو بتفاهتهن، أو بسماجة أرواحهن. الجمال ليس كل شيء. مقاييس الجمال بمفهومه التقليدي عقدة ذكورية غرسها الرجل في المرأة، وللأسف عدد غير قليل من النساء أكثر ذكورية من الرجل نفسه. ولو كان الموضوع بالجمال، أو بالشباب، لكنا خسرنا الكثير من الأعمال الفنية العظيمة. فهناك أفلام في أوروبا وأمريكا عن كبار السن، وهي أفلام على قلتها لكنها ساحرة وآسرة في جمالها الفكري والفني، ساحرة وآسرة بأبطالها من كبار السن.

للسيدة فجر السعيد أيضاً أوجه تساؤلاً: هل سمعت عن أن هناك نساء كثيرات يفتقدن للجمال التقليدي، لكن ما أن تجلسي بصحبتهن، وما أن يبدأن الحكي حتى تنسي كل شيء يتعلق بالوجه أو بملامحه، وتندمجين مع الروح الحلوة الجميلة التي تحكي فترسم بفرشاة الكلام أجمل الملامح وأكثر حيويا وشباباً، هل سمعت عن شباب العيون وحيويتها النابضة؟! إنها قوة الروح وجمال الشخصية. هل جربتي ذلك أم أن الحظ لم يُسعدك؟!

جرأة وشجاعة نجلاء

لابد أن أعترف أن الفنانة المصرية نجلاء فتحي أثارت إعجابي بجرأتها، وشجاعتها عندما ظهرت علي الملأ بصورة لها من دون ماكياج يخفي آثار الزمن الذي سيمر على الجميع ولن يفلت منه أحد، جرأة لا تقدر عليها إلا فنانة لديها ثقة كبيرة في نفسها، وتحمل في عقلها صورة مغايرة للجمال بمفهومه الذكوري الذي غرسته فينا الثقافة البطريركية السائدة. وذكرتني بالفنانة الإنجليزية شارلوت رامبلنج - Charlotte Rampling - الحائزة على جائزة الدب الفضي كأفضل ممثلة عن فيلم ”٤٥ عاماً“ والتي سئلت في أحد حواراتها عما إذا كانت تفكر في الخضوع لعمليات التجميل فقالت أنها تحب أن تعيش الزمن وتشعر به، تحب أن ترى نفسها وملامحها وهي تكبر. ذكرتني بكلمات كيت وينسلت أو ”روز“ بطلة تيتانيك - نالت أوسكار ثم خمس وثمانين جائزة إلي جانب الترشح لمائة وخمس وخمسين جائزة أخرى - والتي تقترب من الخامسة والأربعين لكنها ترفض عمليات التجميل وترى أن ”الهوس بالشباب في هوليوود أمر سيء، انظروا إلى نساء مثل سوزان ساراندون وميريل ستريب وستعلمون أنهن يعملن لأنهن يستطعن تحريك وجوههن حتى الآن“.

شخصياً، لست ضد عمليات التجميل، وربما تنتابني الشجاعة ذات يوم لممارستها، لكنني أيضاً لست ضد أي امرأة تترك الزمن يواصل حفر أخاديده علي ملامحها، فهذا اختيارها. لست ضد الماكياج فأنا أحب أن أتزين وأتجمل، لنفسي قبل أن يكون هذا للعالم من حولي، وطالما حاول زوجي إقناعي بأني جميلة من دون الماكياج الذي يضر بوجهي، لكني لم أجرؤ علي التخلي عنه - رغم بساطته - عند خروجي للشارع إلا في مرات قليلة. أحب ملامحي بدونه أيضاً، لكن الماكياج يمنحني بريقًا ويضفي علي بهجة لذلك أتجمل وأنا جالسة في بيتي لأكتب أو أطهو وجبة طعام أحبها.

رغم ما سبق، لست ضد أي امرأة تغسل وجهها بالماء والصابون ثم تخرج لتقابل العالم بوجه لا يحمل أي قناع. هذه حرية شخصية، طالما هي سعيدة بذلك، ومتصالحة مع نفسها، وطالما أنها لن تمارس دكتاتورية على مَنْ تفعلن العكس. في المجتمعات الأوروبية والآسيوية وفي أمريكا، وعلى الأخص في هوليوود تظهر نجمات السينما بدون ماكياج من دون أن يزعجهن ذلك، فابتساماتهن تواري غياب الماكياج. وأجد كثيرا منهن جميلات. لكن في مجتمعاتنا العربية هناك حالة من الترقب والترصد للنساء الشهيرات، خصوصا في حالات العزاء، إذ تجد كاميرات المصورين تظل تراقب وتتصيد الفنانات وتجد عشرات الفيديوهات علي الإنترنت التي تُكرس محتواها لنجمات الغناء والتمثيل بدون ماكياج، وكأنه اكتشاف سيقلب وجه العالم، وقد تُطلق تلك المحتويات بعض النكات البذيئة التي يعاقب عليها القانون.

"البوستات" الصفراء والحكمة المفقودة

التصرف السابق يندرج تحت بند الصحافة الصفراء، والميديا الصفراء، لكن عندما تقوم بذلك الفعل كاتبة يُفترض أنها علي قدر من الوعي والثقافة والاستنارة، كيف يُفسر المرء ذلك السلوك؟ فلا هو نقد، ولا هو رأي بشأن قضية عامة أو هم يتعلق بمشاكل الإنسان أو المواطن أو الحرب والقتل والدمار. فما الذي تستفيده فجر السعيد من مثل هذا؟

لابد أن أعترف، أيضاً، أنه قبل الضجة التي فجرتها كلماتها عن صورة الفنانة نجلاء فتحي لم أكن أعرف مَنْ هي فجر السعيد؟ فدخلت على جوجل لأجدها من مواليد ١٩٦٧ أي أنها بدأت العد التنازلي في اتجاه الستين حيث سن الحكمة والاتزان والتروي وإعادة التفكير في الأمور من زوايا مغايرة. عرفت أنها كاتبة ومنتجة دراما، إذن هي إنسانة مثقفة واعية، فقد كتبت للتليفزيون عدداً من الأعمال التي أنتجتها لنفسها، وأنها شقيقة نائب سابق وشاعر وإعلامي، وزوجها محامي. إذن هي أيضاً تنتمي لعائلة ووسط مثقف يعرف القانون ويعمل بالإعلام ولديهم أحاسيس الشعراء.

بعد ما سبق، لم أفهم لماذا ورطت فجر السعيد نفسها في مثل هذا الحريق والكلمات الجارحة عن فنانة مصرية لها اسمها وتاريخها الفني سواء اختلفنا أو اتفقنا حول تقييمه؟

دخلت علي صفحتها الفيسبوكية لتأمل كتاباتها لعلي أفهم شيئا عن الشخصية - فأنا لم أشاهد لها عملا واحداً، ولم أقرأ لأحد النقاد المهمين مقالاً عن مؤلفاتها الدرامية - فلم أجد شيئا يستحق القراءة، وأغلب "بوستاتها" تنقل أخباراً أو تكتبت تعليقات لا تحظي بأي تعليق من القراء في كثير من الأحيان، وحتى ”اللايكات“ لا تزيد عن اثنين أو ثلاثة، لكن فجأة ومع كلماتها الهجومية العنيفة الجارحة المُصوبة بحقد تجاه الفنانة نجلاء فتحي أصبحت فجر السعيد بين ليلة وضحاها "أشهر من نار على علم" كما يقولون، وأصبحت حديث السوشيال ميديا، فهل كان هذا ما تسعي فجر السعيد لتحقيقه، أن تصبح محط الأنظار، وتحت بقع الضوء؟ أم أن هناك أسباب أخرى لا نعلمها؟

حق النقد

لن أدخل في شغل النوايا، سأكمل ممارسة مهنتي وهي تحليل النص التحتي للكلمات في بوستات تلك السيدة التي قررت الهجوم علي فنانة رقيقة اشتهرت بالرومانسية، وكانت أيقونة للجمال والرقة في عقدي الستينيات والسبعينيات، وقدمت للسينما المصرية نحو ٩٢ فيلماً كثير منها لا يزال خالد في ذاكرتنا، مهما اختلفنا في تقييمه، إنه جزء من تاريخنا السينمائي، وجزء من مرحلة مهمة في السينما المصرية، وكانت نجلاء فتحي التي عملت مع كبار المخرجين وكبار نجوم التمثيل جزءا من تلك المرحلة.

الحقيقة أنني اندهشت كثيراً من التساؤل المحمل بالسخرية في نص تلك الكاتبة إذ تقول: ”مَنْ هي نجلاء فتحي؟ و“هل هي تنعصم علي النقد“؟ فهي "شخصية عامة“، ولها أقول؛ صحيح، نجلاء فتحي شخصية عامة، لكن هذا ليس سبباً للتجريح في الشخصيات العامة، لو طرحت تحليلاً نقديا ورؤية فنية تنتقد أسلوب الأداء في أفلامها لما نالك هذا الهجوم من الجمهور الذي أعتقد أنك سعيدة به. فبسبب بوستاتك عن نجلاء فتحي أصبحت مشهورة.. أعتقد أن كثير من الكتاب والجمهور - كان مثلي - لم يكن يعرف اسمك ولم يري لك عملاً، رغم أنك كتبت أكثر من 15 عملا تليفزيونيا وإذاعيا، أعتقد أيضاً أنه بعد مرور شهر أو اثنين، لن يتذكر أحد اسمك، فكثير من الناس الذين تابعوك سينشغلون بقضايا وأمور آخري، لكن سيظل اسم نجلاء فتحي وصورتها في شبابها وفي كبرها في قلوب كثير من الجمهور رغم انشغالهم. ولك أيضاً أقول؛ لسنا بحاجة للتعريف بنجلاء فتحي، ولا بتاريخ عائلتها، ولا بما فعلت عقب اعتزالها، يكفينا أن نشاهد أفلامها ونستمتع بها، ونطمئن أنها بخير.

ثم بالطبع، لا نجلاء فتحي ولا غيرها من الفنانين والفنانات معصومين من النقد، الجميع يمكن انتقادهم. هذا حق، فمثلاً الناقد المصري الكبير سمير فريد انتقد نجلاء فتحي في بداية ظهورها وعقب عرض فيلمها الأول لها كتب عنها مقالا مفاده "أن هذا العمل سيكون الفيلم الأول والأخير لها في التمثيل، ثم اعترف لاحقاً بعد أن واصلت مسيرتها بأنه كان مخطئاً، وأنها تُعد واحدة من أهم عشرة ممثلات في تاريخ السينما المصرية".

كان سمير يري أنه لا عيب في ارتكاب الأخطاء، فالناقد مثله مثل أي إنسان يُمكن أن يُخطئ، ويُمكن أن يظلم فيلماً، أو فناناً أثناء تقييمه. إنما المشكلة والعيب يكمن في التمسك بالخطأ والإصرار عليه، وعدم الاعتراف به، أو عدم تداركه. مُؤكدا علي أن الكاتب السيئ يحكم علي نفسه وليس علي المتلقي والمشاهد.

فإذا قارنا سلوك السيدة فجر السعيد بسلوك ناقد سينمائي مصري انتقد نجلاء فتحي من قبل، سنكتشف عدة أشياء، أولا فجر لم تنتقد عملا، ولا أداء. كذلك ورغم أننا نندهش من إصرارها علي العناد والهجوم الجارح غير المبرر، لكن في تقديري أن كلمات فجر السعيد لم تسيء إلا إلي نفسها. وستمر الأيام سريعا، وبعد أقل من شهر ستسدل ستائر النسيان مجددا علي اسم السيدة فجر، وينسى الناس حريقها المفتعل، وستبقى نجلاء فتحي وأعمالها تنعش ذاكراتنا كنسمات من عصر الرومانسية ولي، وربما لن يعود.

من أي قلب وعن أي حب تتحدث؟!

تقول صاحبة البوست الحاقد أنها "تقدم لنجلاء فتحي نصيحة من قلب مُحب". وأنا أقول لها إن المحب لا يكتب علي الملأ تفاصيل جارحة. فالمحبة تقتضي أن نهمس في الآذن، وأن نبحث عن طريقة رقيقة غير جارحة، خصوصا لو كان الأمر لا يتعلق بنقد حقيقي للعمل وللأداء، لكنك أيتها الكاتبة المثقفة القادمة من بيت الشعراء والإعلاميين كتبت وانتقدت وسخرت من ملامح وجه فنانة رقيقة علي الملأ، فلماذا؟ هل لغرض في نفس يعقوب؟!

الحب لا علاقة له بالسن، هل نكره آباءنا وأمهاتنا عندما يكبرون في السن؟! هل نقول لهم حافظوا علي بشرتكم، واعتنوا بأنفسكم، واذهبوا لجراحي التجميل أو انزووا واختفوا عن الأنظار لنظل نحتفظ بصورتكم؟! ما هذا الكلام؟ ما علاقة هذا بالحب؟ عن أي حب ومن أي قلب تتحدثين؟! يا سيدة فجر السعيد إنك تتوارين في كلمات الحب للتغطية علي أسلوبك الجارح وغرضك غير النبيل المفتقد للاستقامة، ومع ذلك هذا لم ينطلي على كثير من القراء والجمهور الواعي.. لذلك كان الهجوم عليك.

السيدة فجر السعيد أيضاً في نصيحتها "المحبة" - علي حد زعمها - للفنانة نجلاء فتحي ذكرتها بأن تحاكي تجربة فنانات أخريات وذكرت أسماء جميعهن - مع كل الاحترام والتقدير لهن ولتاريخهن - خضعن لعمليات تجميل، ولازلن يضعن ماكياج، وأكيد صورتهن من دون أي ماكياج مختلفة عن تلك المتأنقة بحيوية وبريق الماكياج، ولست ضد هذا أو ذاك. إنه اختيار. ولكل منهن حرية الاختيار. لكن لا يصح أن أفرض صورة شخص علي شخص آخر، أو أدعوه للتشبه به. لا يصح ولا يجوز أن أدعو الفنانات إلي استنساخ بعضن البعض. أين إذن الهوية الشخصية؟

الابتزاز والإرهاب

لم تكتفي السيدة الكويتية فجر السعيد برسالتها الحاقدة، ولم تعترف بخطئها، ولكنها واصلت الخطأ وأصرت عليه، والأكثر فجاجة أنها عمدت في أسلوبها إلي خلط الأوراق للتغطية علي خطأها، فتحدثت عن زوج الفنانة نجلاء فتحي ساخرة مستهزئة من كونه معارض ومن أبناء ثورة ٢٥ يناير، ثم لجأت مرة أخرى لاستخدام كارت إرهابي لتبتز به المدافعين عندما أدخلت سيرة مبارك وحرمه، ثم الرئيس الحالي للبلاد، وهو أسلوب قديم متعارف عليه ومبتذل فيمن يتمسحون بالرؤساء والملوك والشخصيات السيادية.

هذا موجود منذ القدم. كتب عنه سمير فريد ذات يوم، فذكر كيف هاجمه بعض الصحفيين عندما انتقد فيلم ”أبي فوق الشجرة“ قائلين.. هل تهاجم الجماهير التي ذهبت لعبد الحليم وهي نفسها الجماهير التي أتت بعبد الناصر.. واستخدم نفس الأسلوب أحد المخرجين مرة أخرى معه، لكن فريد لم يُصب بالأذى، وكتب ردا علي كليهما، واليوم تستخدم فجر السعيد نفس الأسلوب - غير الأخلاقي، وغير المستقيم وتستعدي الرئيس الحالي علي الفنانات والفنانين المصريين.

إعلان