إعلان

أساس نجاح منظومة المخلفات.. وزيرة البيئة تشيد بدعم القيادة السياسية والدولة والمورد البشري

02:01 م الإثنين 29 يناير 2024

الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار:

استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، رحلة البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة؛ لدعم منظومة المخلفات الصلبة بمحافظة قنا، والرؤية المستقبلية لمصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية لتدوير المخلفات الصلبة البلدية، والمدفن الصحي بمركز قوص.

وقالت الوزيرة إنه سيتم العمل على إحداث توسعات بهما على مدار الأعوام العشرة القادمة، موجهة الشكر إلى اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، على التعاون المثمر والبناء والتنسيق والتواصل المستمر؛ لتسهيل جميع الإجراءات والخطوات لتنفيذ مشروعات البنية التحتية للمخلفات بالمحافظة.

وأضافت فؤاد أن محافظة قنا من المحافظات التي نتباهى بها في صعيد مصر؛ كونها مستدامة وصديقة للبيئة.

جاء ذلك خلال قيام الدكتورة ياسمين فؤاد، ومحافظ قنا، بوضع حجري أساس إنشاء مصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية لتدوير المخلفات الصلبة البلدية، والمدفن الصحي بمركز قوص محافظة قنا؛ بتكلفة مالية قدرها 10 ملايين يورو، ضمن المشروعات الممولة من البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة التابع للوزارة، بحضور ممثلي شركاء التنمية من الاتحاد الأوروبي EU، وبنك التعمير الألمانيKFW، وهيئة التعاون السويسريSECO ، إلى جانب ممثلي وحدات إدارة المخلفات بالمحافظة والشركات الاستشارية للمشروع، وأعضاء مجلس النواب.

واستعرضت وزيرة البيئة رحلة مصر مع ملف المخلفات الصلبة والتي بدأت منذ عام 2019، مؤكدة قيادة ودعم ومتابعة رئيس الجمهورية هذا الملف منذ البداية.

وتابعت فؤاد: واجهنا العديد من التحديات؛ منها التمويل والبنية التحتية وثقافة المجتمع، والتكنولوجيات، وتنوع واختلاف المنظومة بين محافظات الجمهورية.

وأشارت الوزيرة إلى أنه كان هناك قرار من الدولة بالبدء بمنظومة المخلفات الصلبة البلدية بتمويل مصري، في وقت كانت تعاني فيه نقصًا في البنية التحتية من مدافن صحية ومحطات وسيطة ومصانع إعادة التدوير، ولا يوجد قانون للمخلفات، وكانت هناك محاولات لدمج القطاع الخاص والقطاع غير الرسمي في المنظومة.

واستكملت الدكتورة ياسمين فؤاد: منذ عام 2019 وحتى العام الحالي؛ تحققت العديد من التطورات والإنجازات في ذلك الملف، ومع صدور قانون المخلفات رقم 202 لعام 2020؛ ساعد على تحقيق العديد من النجاحات في هذا الصدد، فبدعم من القيادة السياسية والأيادي المصرية تم الانتهاء من العديد من مشروعات البنية التحتية وتسهيل دمج القطاع غير الرسمي في المنظومة وتوفير التأمين الصحي والاجتماعي لهم، وتحديد مسميات وظيفية بالبطاقات القومية.

ولفتت الوزيرة إلى أن تطبيق منظومة المخلفات بدولة ألمانيا استغرق ما يقرب من 20 عامًا؛ حيث واجهت الدولة العديد من الصعوبات والتحديات في هذا الصدد.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن هناك العديد من الجهات تشارك في منظومة إدارة المخلفات؛ بداية من القيادة السياسية، ومتابعة رئيس الوزراء، ووزارة التنمية المحلية، والتي تعد شريكًا أساسيًّا بالمنظومة، وصولًا إلى المورد البشري الذي يعد أهم ضلع بالمنظومة.

وأكدت فؤاد أنه يتم العمل أيضًا على تغيير ثقافة المواطن تجاه التعامل مع المخلفات؛ حيث تم دعم ما يقرب من 52 جمعية أهلية بمحافظة قنا، كونها أقرب للمواطن، كما تم توفير ما يقرب من 800 فرصة عمل للشباب من خلال البرنامج الوطني لإدارة المخلفات.

واستكملت وزيرة البيئة بأن قانون المخلفات قائم على فكرة الاقتصاد الدائري وإطلاق العنان للقطاع الخاص للمشاركة في المنظومة، وقد نجح في تحقيق الهدف؛ ففي محافظة القاهرة يتولى جزء كبير من المنظومة القطاع الخاص من جمع ونقل ونظافة الشوارع، وعمليات المعالجة والتدوير، وأيضًا محافظات بورسعيد والإسماعيلية والإسكندرية، مؤكدة استمرار العمل على تهيئة المناخ الداعم للقطاع الخاص ووضع السياسات وتحديد صيغة عقود التشغيل والتحقق من التكنولوجيات، كما تتولى المحافظات المتابعة والتقييم للمنظومة.

وتقدم اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، بالشكر إلى الدكتورة ياسمين فؤاد، وممثلي سفراء ألمانيا وسويسرا والاتحاد الأوروبي وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، مُعربًا عن سعادته بوضع حجر الأساس لكل من مصنع تدوير المخلفات ومحطة المعالجة والمدفن الصحي بمركز قوص، ضمن خطة المحافظة ووزارة البيئة نحو وضع منظومة متكاملة لإدارة المخلفات، من خلال عمليات الجمع والنقل والتخلص الآمن من تلك المخلفات، وتقديم خدمات مميزة للمواطنين وتوفير بيئة صحية آمنة لهم، والحفاظ على المظهر الحضاري للمحافظة الذي طالما تميزت به، والتي أسهمت في تنفيذ العديد من المبادرات الرئاسية الخاصة بالحفاظ على البيئة والحد من التغيرات المناخية؛ حيث تم زراعة عدد 170 ألف شجرة، وافتتاح 9 حدائق عامة في جميع مراكز المحافظة ضمن المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة.

وشاركت المحافظة بنجاح وفعالية في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في دورتيها الأولى والثانية، من خلال تقديم مشروعات مستدامة وصديقة للبيئة.

وأوضح الداودي أن محافظة قنا قطعت شوطًا كبيرًا نحو تطبيق منظومة متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة بالتعاون التنسيق ودعم من وزارتي البيئة والتنمية المحلية؛ حيث تمتلك المحافظة مصنعين لتدوير المخلفات بمدينتي قنا ونجع حمادي، ومحطة وسيطة لتجميع المخلفات بمركز أبو تشت، مع توافر 500 معدة نظافة متنوعة للمساهمة في عمليات جمع ونقل المخلفات على مستوى المحافظة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بضرورة الاهتمام بملف تحسين البيئة وتطوير منظومة النظافة بالمحافظات.

وأكد الداودي حرص المحافظة على السعي نحو دعم شركات القطاع الخاص للعمل بمنظومة المخلفات الصلبة، خصوصًا في ظل الانتهاء من عدد كبير من مشروعات البنية التحتية خلال الفترة الماضية، للمساهمة في استدامة منظومة إدارة المخلفات وتعظيم الاستثمارات؛ بما يحقق الهدف النهائي للمنظومة، وهو تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين.

وتقدمت ميشيل هاراري، نائب مدير التعاون الدولي السويسري بالسفارة السويسرية، بالشكر إلى وزيرة البيئة وجميع الشركاء في المشروع المهم الذي تم وضع حجر الأساس له، إشارة بالبدء والقضاء على الصعوبات، حيث ستستغرق تلك المرحلة نحو 14 شهرًا حتى التنفيذ.

وأوضحت هاراري أن المرحلة القادمة سيتم عمل نموذج عمل لكيفية قيام البرنامج الوطني للمخلفات بالتعاون مع القطاع الخاص؛ بتشغيل المحطات والمدافن الصحية والمصانع، مُشيرة إلى التعاون طويل الأمد بين الجانب السويسري والمصري في مجال المخلفات بأنواعها؛ كالمخلفات البلدية والصحية والزراعية والخطرة؛ من أجل حماية البيئة وتقليل نسب التلوث.

وأعربت نائب رئيس التعاون التنموي الألماني بالسفارة الألمانية، ستيفاني زورنسون، عن سعادتها بوضع حجر الأساس والبدء في هذا المشروع، بالتعاون مع الجانب المصري وجميع الشركاء، مُقدمة الشكر إلى وزيرة البيئة على الإجراءات التي تم اتخاذها في مجال المخلفات؛ سواء بتشكيل جهاز تنظيم إدارة المخلفات أو بإصدار قانون المخلفات الجديد.

وأعربت عن امتنانها بالعمل مع البرنامج الوطني للمخلفات ودوره المهم خلال أزمة كوفيد 19، والدعم الذي تم تقديمه لعمال النظافة من مهمات وقاية وكمامات وأدوات أخرى حفاظًا على صحتهم.

وأشارت إلى أن الحكومة الألمانية تقدم دعمًا فنيًّا للبرنامج من خلال الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ) ) بينما يقدم بنك التعمير الألماني الدعم المالي.

فيديو قد يعجبك: