مقدمة قانون تجريم ضرب الزوجات: تفسير "البحيري" أبهرني.. وعلى الأزهر دعم تجديد الخطاب الديني

كتب- مصراوي:

قالت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، مقدمة مشروع قانون تغليظ عقوبة ضرب الزوجات، إن مشروع القانون لا يتنافى مع الدين أو العادات والتقاليد المصرية، موضحةً أنها تريد من هذا القانون الحفاظ على الأسرة المصرية.

وأضافت سلامة، في تصريح أدلت به إلى "مصراوي"، اليوم الثلاثاء، أن مشروع القانون يهدف في المقام الأول إلى تغليظ عقوبة ضرب الأزواج؛ سواء أكانت المرأة أم الرجل، مؤكدةً أنها ليست عنصرية ولا ضد الرجل ولا تريد إنصاف المرأة على الرجل؛ بل ردود أفعال إيجابية للغاية من جانب الطرفين.

وتابعت النائبة بأن الغرض من مشروع القانون هو تجريم العنف الأسري بغض النظر عمن المسؤول عنه، مشيرةً إلى أن هذا العنف يؤثر على المجتمع وعلى الأطفال وهم قادة المستقبل.

واستشهدت سلامة بما قاله المفتي السابق للديار المصرية الدكتور علي جمعة، بشأن حق الحاكم في تجريم ضرب الزوجة أو الزوج، مؤكدةً أن كل الجهات في الدولة مع القانون؛ وعلى رأسها المجلس القومي للمرأة والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

وأشارت النائبة إلى أنها مع كل الآراء والتفسيرات التي تدعم تغليظ العقوبة ضد العنف الأسري، معربةً عن إعجابها وتقديرها وتأييدها تفسير إسلام البحيري لكلمة نشوز المرأة خلال مداخلته مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج "الحكاية".

واستكملت سلامة: "إسلام البحيري فسر القصة بطريقة مقنعة والآية قبلها كلمة المحصنات.. إحنا كنا فاهمين زمان الناشز اللي مش بتسمع الكلام، اللي بتضايق زوجها؛ ولكن البحيري فرسها بطريقة باهرة وجازمة؛ حيث قال إن الناشز اللي بتخون زوجها تفسير منطقي".

وشددت عضو لجنة حقوق الإنسان على ضرورة تجديد الخطاب الديني وأن يدعم الأزهر هذا التجديد ويعمل عليه ويسهم فيه ويسانده، موضحةً أن هناك مطالبات في الشارع السياسي والإعلامي من الأزهر بتحديد موقفه من مشروع القانون المقدم، مؤكدةً أن الدين الإسلامي دين رحمة وسلام ومحبة لا عنف ضد أحد.

وكان إسلام البحيري، الكاتب والباحث الإسلامي، قد هاجم رأي الأزهر الشريف؛ خصوصًا فضيلة الإمام الأكبر، الذي قاله في عام 2019 بتأييد ضرب الزوج لزوجته بضوابط وشروط.

وأضاف البحيري، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "الحكاية"، المُذاع عبر فضائية "mbc مصر"، معلقًا على مشروع قانون تغليظ عقوبة ضرب الزوجات، والذي تقدمت به النائبة أمل سلامة، رأي الدستور أهم من أي رأي آخر، معلقًا: "مع كامل الاحترام والتقدير لشيخ الأزهر، رأيه غلط والدستور عندنا أهم من أي شيء، احنا حاربنا الأعداء من الإخوان عشان نوصل لدولة مدنية".

وأوضح الكاتب والباحث الإسلامي أنه لا يوجد ما يُسمى الضرب بشروط؛ لأنه يفتح الباب أمام الزوج للضرب مما يخلق مجتمعًا غير سوي، معلقًا: "ده كلام يخلق دولة في الغابة ودولة لا علاقة لها بالشريعة أو الدستور".