إعلان

"الأعلى للشؤون الإسلامية": مصر البيئة الأولى التي نمت فيها القيم والأخلاق

06:10 م الخميس 17 نوفمبر 2022

الدكتور محمد مختار جمعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

أكد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الدكتور أحمد علي سليمان، أن مصر هي البيئة الأولى التي نمت فيها القيم والأخلاق، وأي حضارة تقوم على القيم والأخلاق والتسامح والاعتدال تعيش وتزدهر وتزدان بين الحضارات، وترقى في سُلَّم الحضارات الخالدة، أما الحضارات التي تُبنى على غير القيم والأخلاق، فإنها تحمل في جنباتها أسباب السقوط، وعوامل الانهيار.

جاء ذلك خلال الندوة العلمية التي عقدتها وزارة الأوقاف برعاية الوزير الدكتور محمد مختار جمعة، بالتعاون مع صحيفة عقيدتي، تحت عنوان: "دور مصر في بناء الحضارة الإنسانية" بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) بمدينة القاهرة، بحضور كبير.

وقال الدكتور سليمان، الحاصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية في خدمة الفقه والدعوة الإسلامية (وقف الفنجري 2022) – إن مصر هي أصل حضارة العالم ومهدُها الأول، ومنبت نشوء الضمير، مشيرًا إلى أن الكاتب الأمريكي العالمي جيمس برستيد أثبت في كتابه (فجر الضمير) أن "ضمير الإنسانية بدأ في التشكل في مصر قبل أي بلد آخر في العالم... وأن ما حفظ حضارة المصريين القدماء هي الأخلاق، وأن المصريين القدماء شيَّدوا منظومة أخلاقية شاملة من القيم والمبادئ التي تحكم إطار حياتهم قبل الحضارات.

ونوه سليمان إلى أن محظوظاً من عاش في مصر، أو كتب عن مصر، أو تحدث عن مصر، ومن شَرب من نيلها، وأكل من خيرها، وعاش على أرضها.

وأشار سليمان إلى أن مصر أول دولة في العالم القديم عرفت الكتابة، وابتدعت الحروف، وكان المصريون القدماء حريصين على تسجيل تاريخهم، والأحداث التي صنعوها، وبهذه الخُطوة العظيمة انتقلت مصر من عصر ما قبل التاريخ، وأصبحت أول دولة في العالم لها تاريخ مكتوب، ولها نظمها وتقاليدها ولذلك كانت مصر وبحق أمًّا للحضارات الإنسانية، فقد تلاقت على أرضها الحضارات المتعددة، فكانت مهدًا للحضارة الفرعونية، وحاضنة للحضارة الإغريقية والحضارة الرومانية، ومنارة للحضارة القبطية، وحامية للحضارة الإسلامية، فصقلت شعبَها بمزيج من التميز الحضاري العظيم.

وقال "إن مصر وشعبها حافظوا على المتبقي من حضارة الجنس البشري من عدوان التتار الذي دمَّر التراث الإنساني في عدد من الحضارات، ولم يستسلم الشعب المصري الأصيل مثل ما حدث في باقي الإمبراطوريات، بل استبسل ليحافظ على تراث العالم وإرثه الثقافي ومنتوجه الحضاري".

وأضاف أن الإسلام والمسلمين في مصر حافظوا على مكتسبات الأديان الأخرى، وعلى التراث الإنساني.. وتبقى الآثار والأهرامات ودور العبادة المختلفة شاهدَ عيان على عظمة مصر وتسامحها، لافتًا إلى أن مصر عاشت هكذا، وتطورت، وستظل حاميةً للقيم على الدوام؛ بل ستظل تنثرُ بذور التسامح في كل مكان.

فيديو قد يعجبك: