إعلان

​سد النهضة| هل تحمل الجزائر فرصة جديدة لإعادة التفاوض بين الدول الثلاث؟

10:31 ص الإثنين 02 أغسطس 2021

سد النهضة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد مسعد:

كان لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الذي زار القاهرة أمس قادمًا من الخرطوم، عدة لقاءات مع المسؤولين في حكومة البلدين، في إشارة قال عدد من المحللين والخبراء إنها قد تكون مبادرة جزائرية لحل أزمة سد النهضة بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا).

"مصراوي" تواصل مع خبراء سياسيين، في محاولة للإجابة عن السؤال، هل تحمل زيارة وزير خارجية الجزائر، فرصة لإعادة التفاوض بين الدول الثلاث، بشأن أزمة سد النهضة؟

"جهد مشكور دون آليات جديدة"، بهذه الكلمات استهل الدكتور هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قائلًا: "ما تقوم به دولة الجزائر الشقيقة لا يعد وساطة أو حتى مبادرة، بل هي محاولة لتسهيل عودة استئناف المفاوضات بين الأطراف الثلاثة".

وأضاف رسلان في تصريح خاص لـ"مصراوي"، أن المبادرة تتمثل في اجتماع الرؤساء الثلاث لدول مصر والسودان وإثيوبيا، إلا أن الخرطوم والقاهرة ترفضان العودة للمفاوضات بنفس الآليات السابقة، لافتًا إلى أن إثيوبيا لم تعلن أو تبدي مرونة كبيرة، بل على العكس تمامًا طلبت من الجزائر توضيح موقفها من سد النهضة لدى الجامعة العربية.

وأشار مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن الجزائر لا تمتلك أدوات ضغط على أطراف النزاع، مضيفًا: "دولة الجزائر الشقيقة تحاول لعب دور إقليمي باعتبارها دولة عربية وأفريقية".

وأجرى وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، جلسة مباحثات مطولة مع نظيره سامح شكري، وظهر الوزيران في مؤتمر صحفي مشترك في أعقاب هذه المباحثات، التي أُعلن أنها ستكون ممتدة.

وقال السفير علي الحنفي، مساعد وزير الخارجية السابق، إن الدبلوماسية الجزائرية تشهد صحوة كبيرة على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن الدبلوماسية المصرية والجزائرية بينهما علاقات تاريخية بجانب العلاقات المتميزة بين الجزائر وأديس أبابا.

وأضاف الحنفي في تصريح خاص لـ"مصراوي" أن وزير الخارجية الجزائري كان مسؤول الأمن والسلم في الاتحاد الأفريقي، لافتًا إلى أن الجزائر لعبت دورًا مميزًا في الصراع الإثيوبي الإريتري على أحد الأقاليم الحدودية.

ولفت مساعد وزير الخارجية السابق، إلى أن الجزائر ستدعم تعزيز آلية التفاوض، وتعزيز دور الاتحاد الأفريقي؛ لتقريب وجهات النظر والخروج بنتائج مرضية لكل الأطراف، مؤكدًا أن إثيوبيا تعزز فكرة الصراع بين العرب والأفارقة.

وأشار إلى أن مصر والجزائر تنسقان لتعزيز العلاقات العربية الأفريقية، مضيفًا: "العام المقبل سيشهد قمة أفريقية عربية في العاصمة السعودية الرياض العام المقبل".

وفي ذات السياق أكد السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه من الواضح أن هناك تغيرًا نسبيًا في الموقف الإثيوبي من الترحيب بوجود وساطة أو مبادرة لحل الأزمة، لكنها ما زالت متمسكة بأن تكون أفريقية، حيث تعاني أديس أبابا من صراعات داخلية وأزمات دولية.

وأوضح حليمة في تصريح خاص لـ"مصراوي"، أن تصريحات وزير الخارجية الجزائري حول أن نهر النيل نهر دولي، وسبق وأيدت موقف مصر والسودان لدى الجامعة العربية؛ ما يعني أن دولة الجزائر تتفهم أحقية القاهرة والخرطوم في تأمين حقوقهما المائية ويمكنها تقديم دعم فني لإثيوبيا وتحسين صورتها لدى الدول العربية.

ونوه مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى تدخل الجزائر على خط الوساطات الدولية في محاولة لإحداث اختراق في أزمة سد النهضة بين دولة المنبع إثيوبيا ودولتي المصب مصر والسودان.

فيديو قد يعجبك: