إعلان

لماذا استغرق العمل في طريق الكباش أكثر من 70 عامًا؟

11:28 ص الجمعة 26 نوفمبر 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الأقصر – محمد محروس:

واجه مشروع إحياء طريق المواكب الكبرى المعروف بطريق الكباش عقبات كثيرة تمثلت في مئات التعديات جاءت في صورة إقامة منازل وبيوت ومباني عديدة فوق الطريق الممتد بين معبدي الأقصر والكرنك بطول 2700 متر.

ومثل عدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة للمشروع العقبة الأبرز أمام استكماله فضلًا عن صعوبة والتكلفة الباهظة لتوفير بدائل للمتضررين من إزالة المنازل التي أقيمت على طول الطريق.

وبدأ العمل في مشروع إحياء طريق الكباش عام 1949 عندما قام الأثري الدكتور زكريا غنيم بأعمال الحفائر بالمنطقة الواقعة بجوار معبد الأقصر وكشف عن أول ثماني تماثيل من تماثيل الكباش البالغ عددها 1250 تمثالًا تقريبًا.

تبع ذلك الأثري الدكتور محمد عبدالقادر عن 14 تمثالًا آخر خلال الفترة من عام 1958 حتى عام 1960، وخلال الفترة من هتن عام 1961 حتى عام 1964 كشف الأثري الدكتور محمد عبدالرازق عن 64 تمثالًا آخر.

وفي منتصف السبعينات حتى عام 2002 كشف الدكتور محمد الصغير عن التماثيل في الطريق الممتد من الصرح العاشر حتى معبد موت والطريق المحاذي باتجاه النيل.

وفي عام 2006 أعاد الدكتور منصور بريك في عهد المحافظ الأسبق اللواء سمير فرج أعمال الحفر للكشف عن باقي الطريق بمناطق خالد بن الوليد وطريق المطار وشارع المطحن بالإضافة إلى صيانة الشواهد الأثرية المكتشفة ورفعها معماريا وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ طريق المواكب الكبرى عبر العصور.

وساهم وجود الدكتور سمير فرج من خلال القرارت الجريئة التي قام بها بموافقة مجلس الوزراء في نزع جميع الأراضي ووضعها تحت بند منفعة عامة في الإسراع من عجلة العمل وذلك بتسخير كل القوى لتسهيل عملية الحفر ولكن مع اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير توقف العمل بالمشروع بسبب نقص الاعتمادات المالية.

وفي عام 2017 وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكومة بتوفير الاعتمادات المالية لاستكمال المشروع لينتهي العمل به عام 2021 ليرى النور مؤخرًا في حفل عالمي كبير.

وانتهت محافظة الأقصر من تنفيذ مشروع "الهوية البصرية"، والذي شمل توحيد واجهات المباني وألوان أشرعة المراكب والبالون الطائر بالإضافة لإضاءة المباني التاريخية والمعالم الأثرية في المدينة باستخدام أحدث النظم العالمية المستخدمة في إضاءة المدن والمناطق التاريخية، بجانب تطوير شارع مطار الأقصر الدولي، ورفع مستوى المرافق بكافة المزارات والمعالم الأثرية والسياحية بالمدينة.

كما انتهت وزارة السياحة من أعمال الترميم لما تم اكتشافه من معالم طريق الكباش والتماثيل المقامة على جانبيه، وترميم وإظهار الألوان الأصلية لأعمدة وجدران ومعالم معبدي الأقصر والكرنك الأثريين.

يعود تاريخ طريق المواكب الكبرى، أو طريق أبو الهول، والذي يعرف بطريق الكباش الفرعوني، لآلاف السنين، حيث أن الملك أمنحتب الثالث هو أول من عمل على إقامة ذلك الطريق، واستكمله من بعده الملك نختنبو الأول، وتزامن بدء العمل في إقامة ذلك الطريق بالتزامن مع أعمال تشييد معبد الأقصر، وتُزين الطريق مئات التماثيل، وأقيمت على جانبيه قديما مجموعة من المقاصير والمعالم الأثرية، التي تم الكشف عن بعضها خلال أعمال الحفائر الأثرية التي قام بها أثريون ضمن محاور مشروع كشف وإحياء معالم الطريق وفتحه للزيارة أمام السياح لأول مرة.

يبلغ طول طريق الكباش نحو 2750 مترا، وبه 1250 من الكباش الأثرية، حيث تفصل بين كل تمثال وآخر مسافة 4 أمتار، فيها أحواض للزهور.
لمتابعة التغطية الخاصة لـ مصراوي لافتتاح طريق الكباش.. اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: