إعلان

وزير الأوقاف: بناء المساجد دون اتخاذ الإجراءات القانونية والرخص

03:58 م الجمعة 04 سبتمبر 2020

الدكتور محمد مختار جمعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود مصطفى:

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إنه لا يجوز شرعا بناء

المساجد أو غيرها على أرض مغتصبة على الإطلاق، أو على ملك عام أو

خاص دون اتخاذ الإجراءات القانونية والرخص اللازمة.

وشدد خلال خطبة الجمعة، التي ألقاها من مسجد "الحق المبين" بمدينة

الطور، بمحافظة جنوب سيناء، على أن مسألة بناء المساجد من الولايات

الشرعية الخاصة التي تنبثق من الولاية العامة لولي الأمر، فولي الأمر له

ولاية عامة، تحتها ولايات خاصة، منها الولاية على الجند لوزارة الدفاع،

وولاية الشرطة لوزارة الداخلية ، وولاية القضاء لوزارة العدل، وولاية

المساجد لوزارة الأوقاف ، فليس لكل أحد أن يبني بلا نظام، وللمساجد

قدسية وروحانية خاصة، فنبني المساجد حيث يحتاج الناس وبالمستوى

الذي يوفر الجو الروحي، فيشعر الناس بالروحانية والسكينة، فلنحافظ

على هيبة المساجد.

وأكد أن الإيمان ليس مجرد كلام ولا ادعاء، ولا حتى مجرد اعتقاد فقط،

بل هو اعتقاد وعمل، وهو عند جمهور أهل العلم ما وقر فى القلب وصدقه

العمل، حتى عرف بعض العلماء الإيمان الحقيقي بالصدق واعتبروه من

أهم علاماته، فقالوا : الإيمان هو أن تقول الصدق مع ظنك أن الصدق قد

يضرك، وألا تقول الكذب مع ظنك أن الكذب قد ينفعك، ليقينك أن ما أصابك

لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك.

وأشار إلى أن الإيمان يدعونا أن نقيم كل شئون حياتنا الفردية والمجتمعية

وشئون الدول على العلم والفكر والتخطيط والتنظيم، فالأمم التي تقوم على

العلم هي التي تتقدم، يقول الشاعر:

بالعِلمِ والمالِ يَبني النّاسُ مُلْكَهُمُ

لم يُبنَ

مُلْكٌ على جهلٍ وإقلالِ

فلا تناقض على الإطلاق بين الإيمان والعلم بل إنهما

يتكاملان، والإيمان الصحيح يدفع إلى العلم الصحيح، والعلم الصحيح

يوصل إلى الإيمان الصحيح.

وأكد أنه

من العلم الصحيح والتخطيط الجيد ما نحن بفضل الله تعالى عليه

الآن في عمارة مثل هذا المسجد، "إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ

الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا

مِنَ الْمُهْتَدِينَ" ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): " مَنْ بَنَى مَسْجِدًا يَبْتَغِي

بِهِ وَجْهَ اللَّهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ "، ولا بد من وقفة مع القيد الذي

وضعه الرسول (صلى الله عليه وسلم) من بني لله مسجدًا يبتغي به وجه الله،

فلا يريد من خلف بنائه مصلحة دنيوية كما كان يحدث في السابق.

وأشار إلى أنه في خلال ست سنوات ما تم بناؤه من مساجد جديدة في

مصرنا العزيزة ربما لم يبن في أي دولة أخرى على الإطلاق، فقد بني ما

يزيد على (1200) مسجد جديد، وما قامت به وزارة الأوقاف من إحلال

مساجد قديمة وإعادة بنائها أو صيانتها يزيد على (3600) مسجد بالإضافة

إلى مثل هذا العدد بالجهود الذاتية لأبناء هذا الوطن الطيب، وفي شهري

سبتمبر وأكتوبر في حدث غير مسبوق لا في مصر ولا في أي دولة افتتاح

(314) مسجدًا ، نفتتح منها اليوم (١٤) مسجدًا جديدًا (٧) مساجد

بالمحمودية و(٧) مساجد بجنوب سيناء.

وأكد أنه لولى الأمر أو من ينيبه أن يقنن المباح أو يقيده، بل عليه أن ينظمه

أو ينيب من ينظمه، لأن دنيا الناس لا تصلح بدون قانون ولا نظام، وإلا

لصارت الدنيا إلى عشوائية مقيتة وفوضى تضر ولا تنفع.

فيديو قد يعجبك: