إعلان

أمين البحوث الإسلامية: القرآن سلك مسلكًا فريدًا في الحديث عن بناء الإنسان

10:21 م السبت 07 مارس 2020

القرآن الكريم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

شارك الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في فعاليات مؤتمر كلية أصول الدين بالقاهرة "بناء الإنسان في التصور الإسلامي بين الواقع والمأمول"، الذي عقد صباح السبت، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.

وقال عياد، إن المؤتمر يتعرض لقضية هامة، تتعلق ببناء الإنسان، في عالم سيطرت فيه المادة، وتحكمت فيه القوة، ولم يعد هناك احترام للإنسان مِن قبل أخيه الإنسان، ويأتي في وقت غابت فيه معاني الإنسانية، واختفت معالِمها؛ مما أدى إلى ضياع الحقوق، والتعدي على الواجبات وأصبح الإنسان جسدا بلا روح.

أضاف عياد أن القرآن الكريم سلك مسلكا فريدا في الحديث عن بناء الإنسان، من خلال تركيزه على محاور متعددة، متى اختل واحد منها اختل بناء الإنسان، من خلال البناء العقدي، والبناءُ الروحي، والبناء العلمي والمعرفي، والبناء الأخلاقي، والبناء البدني والجسدي.

أوضح أن القرآن الكريم له منهج مهم في بناء الإنسان، وإعداده إعدادا متكاملا ومتناسقا في جميع الجوانب والمجالات، بدءا من تصحيح المفاهيم والتصورات والمعتقدات، ومرورا بالجوانب الأخرى الروحية والمعرفية والخلقية، ووصُولا إلى البدنية، حيث إن هذه المجالاتُ مترابطةٌ، ويُكَمِّلُ بعضُهَا بعضًا.

وأشار إلى أن غاية القرآن الكريم من بناء الإنسان على هذه الصفة، وتلك الكيفية المتكاملة الجوانب هي تأهيله، ليكون صالحًا في نفسه، مصلحا لغيره، قادرا على أداء الغاية التي من أجْلها خلق، المتمثلة في ممارسة استخلاف العمرانِ، وفق مراد الله عزَّ وجلَّ.

ولفت عياد إلى أن النظريات البشرية التي حاولت أن تضع بناء للإنسان، فإنها غطّت جانبا، وأهملتْ جوانبَ؛ لأنها نظريات ناقصة، متناقضة أحيانًا، انطلقت من غايات شخصية، أو أهداف خاصة، للداعين إليها؛ ومن ثم نجحت في تغطية جانب، وفشلت في جوانب أخرى، وهذا ما يفرق بين الحقيقة القرآنية والنظرية البشرية في النظرة إلى بناء الإنسان.

وأكد على دور الأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ببناء الإنسان وتعليمه وتثقيفه، وخاصة دور مجمع البحوث الإسلامية من خلال أنشتطه المختلفة التوعوية والتثقيفية الشاملة.

فيديو قد يعجبك: