إعلان

متحف زعماء الثورة.. أنشأه الملك وانطلقت منه "23 يوليو 1952"

12:10 م الثلاثاء 23 يوليو 2019

متحف زعماء الثورة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد عاطف:

انتهى قطاع الفنون التشكيلية التابع لوزارة الثقافة من وضع اللمسات النهائية لمتحف قيادة الثورة، خاصة العرض المتحفي لمقتنيات المكان الذي شهد ميلاد ثورة 23 يوليو.

وأكدت مصادر مطلعة، أن المتحف جاهز للافتتاح، بعد الانتهاء من كل أعمال الترميم الخاصة بالمتحف، مشيرة إلى أن المتحف يتضمن قاعة سينما لعرض أهم اللقطات التي شهدتها بداية الثورة وكذلك كل ما هو متاح من صور أو فيديوهات، خاصة أن المتحف لا يوجد به كثير من المقتنيات الشخصية لأنه لا يخص شخصية وطنية واحدة، مثل متحف جمال عبدالناصر الذي يضم كل مقتنيات الزعيم الراحل.

أنشأ المبنى الملك فاروق عام 1949م، ليكون مقرا لليخوت الملكية على ضفاف النيل بمنطقة جزيرة الزمالك بمحافظة القاهرة ، وتكلف وقتها 118 ألف جنيه، وتم الانتهاء من إنشائه خلال عامين فقط، وقد بنى المبنى على الطراز اليوناني.

يقع المتحف في منطقة الجزيرة على نيل القاهرة مباشرة، ويتوسط ساحة واسعة، وكان هذا المبنى خاصاً بالقوات البحرية الملكية قبل قيام ثورة يوليو 1952 ونظراً لأنه كان جديداً تماماً لم تشغله أى من إدارات هذه القوات فقد سرت حينئذ شائعات مؤداها أن المبنى كان معداً كإحدى الاستراحات الملكية خصوصاً وأنه تتوافر فيه أسباب الأمان لوقوعه فى منطقة منعزلة يمكن الدفاع عنها على عكس الحال في مبنى مجلس قيادة الجيش فى كوبرى القبة.

عرف المبنى أهم الأحداث التي صنعت التحولات الكبرى في التاريخ المصري خلال العامين الأولين من الثورة (1952 – 1954) مثل قانون الإصلاح الزراعي، وإلغاء الأحزاب، ومحاكمات الثورة، واتفاقيات السودان والجلاء مع الجانب البريطاني التي أنهت الاحتلال الأجنبي للبلاد والذى دام لنحو ثلاثة أرباع القرن، وأخيراً أحداث مارس 54 والتي انتهت بحسم الصراع داخل مجلس قيادة الثورة .

عام 1996 صدر قرار رئيس الجمهورية رقم (204) بنقل مقر مجلس قيادة الثورة الكائن بمنطقة الجزيرة من محافظة القاهرة لوزارة الثقافة ليكون متحفاً لزعماء ثورة 23 يوليو 1952 .

في نفس العام صدر قرار الفنان فاروق حسني وزير الثقافة رقم ( 422 ) بضم مبنى مقر مجلس قيادة الثورة إلى قطاع الفنون التشكيلية، ليتولى إعداده كمتحف لزعماء الثورة، وقد تم تشكيل لجان متخصصة لجمع واستلام جميع المقتنيات التى تخص زعماء الثورة والموجودة برئاسة الجمهورية ولدى الأفراد.

وبلغ عدد مقتنيات المتحف 1186 قطعة ومن أهم تلك المقتنيات التي تم استلامها: الميكرفون الذى أذاع منه الرئيس السادات بيان الثورة، وأول علم رفع على أرض سيناء بعد العبور في عام 1973، والعديد من الصور للرئيس جمال عبد الناصر مع زعماء العالم، وكذلك صور للرئيس أنور السادات، ومجموعة من التماثيل النصفية للرئيسين جمال عبد الناصر والسادات، ومجموعة من الهدايا المقدمة للرئيس السادات في مناسبات مختلفة، ومجموعة من طوابع البريد التذكارية الصادرة فى المدة من 1952 إلى 1960 بمناسبة أعياد الثورة، والعديد من الوثائق الخاصة بأحداث الثورة وزعمائها.

من أهم الأحداث التي شهدها المتحف، إعلان فترة الانتقال وإنهاء مهمة مجلس قيادة الثورة، وتولي أعضائه لمناصب أخرى في التشكيلات الوزارية و السياسية ، كما استخدم كقاعة للمحاكمات السياسية الكبرى، ومنها محاكمات الاخوان المسلمين فى عامى 1954، وعام 1956، ومحكمة الثورة التى تشكلت لمحاكمة مجموعة المشير عبد الحكيم عامر بعد هزيمة عام 1967، كما اتخذه الرئيس السادات مكانا لمحاكمة مراكز القوى بعد انفراده بالحكم في 15 مايو عام 1971.

والمبنى مكون من ثلاثة طوابق، ويضم 40 غرفة، ويوجد في وسط المبنى بهو كبير، ويوجد برج فى الجهة الشمالية من المبنى، وهو يرتكز على الدور الثالث كقاعدة، ثم يلى ذلك طابق مثمن الشكل، ثم يعلو الطابق المثمن جوسق به العديد من الاعمدة الاسطوانية، ويلى ذلك درابزين حديدى ثم قمة البرج .

والواجهة الرئيسية تطل على شارع مجلس قيادة الثورة ، و تتميز بوجود فتحات شبابيك على مستويين ، و يتوسط هذه الواجهة المدخل الرئيسي، وله باب حديدي، وعلى يمين و يسار هذا المدخل يوجد بابان صغيران، وأعلى كل باب شعار النسر، والذى يرتكز على قاعدة بها ثلاث كلمات هي، حرية، اشتراكية، وحدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان