إعلان

صور- رحلة مع أديب نوبل.. مصراوي داخل متحف نجيب محفوظ

01:04 م الإثنين 15 يوليو 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد عاطف:

تصوير- هاني رجب:

نجحت وزارة الثقافة، في إعادة الأديب العالمي "نجيب محفوظ"، إلى مكانه في منطقة الحسين، بأن صنعت متحفًا خاصًا بأديب نوبل، في وكالة "أبوالدهب"، يضم مقتنياته، وصار المكان جاهزًا لاستقبال "حرافيش" الأديب الراحل.

متحف نجيب محفوظ الذي جرى افتتاحه، في وكالة أبو الذهب، يعد نقطة تلاقي بين تاريخ تليد مر عليه مئات الأعوام متمثلا في وكالة أبوالذهب الأثرية التي أنشأها الأمير محمد أبو الدهب، وتاريخ مجيد معاصر، خلفه "نجيب" الثقافة العربية، بحصوله على جائزة نوبل في الآداب.

في هذه الوكالة التي تقع في مواجهة مسجد الأزهر الشريف، أنت على موعد مع عدد من مقتنيات الأديب الراحل منها، شهادة نوبل، قلادة النيل التي منحها له الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وعدد كبير من الجوائز التي حصدها الأديب الراحل طوال مسيرته، ملفه الوظيفي خلال الفترة التي قضاها موظفا صغيرا بوزارة الثقافة وتدرج خلالها في المناصب إلى أن تولى رئاسة الرقابة على المصنفات الفنية.

كما تتفاجأ بعدد كبير من مقتنياته الشخصية؛ بدلته الزرقاء المميزة، حذائه، علبة من سجائره المفضلة "كينت"، قبعة، فرشاة شعر مازالت تحتفظ بشعيراته البيضاء في آخر أعوام حياته، ملعقة حذاء من الألمونيوم، نظارته، مسبحته، سماعة أذنه، بطاقة انتخابه، بطاقة عضويته في الاتحاد الاشتراكي، فضلا عن مسودة لبعض أعماله منها "أحلام فترة النقاهة".

وبمجرد أن تدلف قدمك أرض المتحف إلا ويختلط على مسامعك عدد من الإبداعات الخالدة التي أبدعها صاحب "ميرامار"، الموسيقى التصويرية لعدد من الأعمال التليفزيونية تستقبلك بكل ترحاب فور صعود عدد من درج السلالم، لتصل بعدها إلى البهو الرئيسي قبل أن تدرك أنك أمام بداية رحلة الكاتب الأعظم في منطقة الجمالية ويتحدث بصوته عن فضل هذه المنطقة عليه ومساهمتها في تشكيل وعيه بأهمية الحارة المصرية.

تنقلك الرحلة بعدها مباشرة إلى عدد من القاعات التي تشكل جزءا رئيسيا في المتحف تضم عددا من المتعلقات الشخصية للصاحب الثلاثية، منها مكتبة لمؤلفات نجيب محفوظ بالعربية، ومكتبة لمؤلفات نجيب محفوظ بالأجنبية، قاعة عرض سينما، مكتبة للإعارة الخارجية، وغيرها من الخدمات التي تقدم لزوار المتحف.

فيما يتألف الدور الثاني من كل المقتنيات الثمينة لصاحب "كفاح طيبة"، مثل قلادة النيل وشهادة نوبل، ومكتبه الشخصي، وكل الجوائز التي حازها، وعدد من القاعات المتعددة الأغراض والتي توثق أعمال محفوظ ورحلته الإبداعية.

رائحة صاحب "السكرية" يمكن أن تلمسها في كل مكونات المتحف، بداية من اللافتة التي تواجهك قبيل الدخول ومرورا بكل الكلمات المأثورة التي تزين الجدران وإلى مقتنياته التي لا تقدر بثمن، وانتهاء بمتعلقاته التي تحتضنها وكالة أبو الدهب في قلب الغورية.

فيديو قد يعجبك: