إعلان

بُنيت مسجدا وانتهت متحفا.. رحلة تكية أبو الذهب التي احتضنت مقتنيات أديب نوبل

11:34 ص الخميس 11 يوليه 2019

متحف نجيب محفوظ

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد عاطف:

تفتتح وزيرة الثقافة، متحف نجيب محفوظ، الأحد المقبل، في تكية أبو الذهب، بمنطقة الأزهر الشريف.

يأتي الافتتاح، بعد محاولات مستميتة لعدد من وزراء الثقافة المتتاليين لافتتاح المتحف خلال الأعوام الماضية، باءت جميعها بالفشل، بسبب عدم انتهاء أعمال إنشاء المتحف وفق الجدول الزمني المتفق عليه مع شركة المقاولون العرب؛ لحساسية العمل في تكية أبو الذهب الأثرية التي يقام المتحف بها، واشتراطات وزارة الآثار للحفاظ على المبنى الأثري.

وفيما يلي نستعرض تاريخ تكية أبوالذهب التي احتضنت متحف أديب نوبل "نجيب محفوظ".

بدأ تشييد وكالة أو تكية أبو الذهب عام 1703، وافتتحت عام 1774 ميلادية على يد محمد بك أبو الذهب، واستخدمت في بادئ الأمر لتكون مسجدا ومدرسة تساعد في استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب الوافدين على الأزهر.

تعد وكالة أبو الذهب، رابع المساجد التي شيدت في العصر العثماني بعد مسجد سارية الجبل بالقلعة، مسجد سنان باشا ببولاق، مسجد الملكة صفية بالدواودية.

وأقيم المسجد على طريقة المساجد المعلقة، أي التي بنيت مرتفعة عن مستوى الطريق وفتح بأسفل وجهاتها دكاكين، له وجهتان إحداهما تشرف على ميدان الأزهر ويتوسطها المدخل الرئيس ويصعد إليه بسلم مزدوج له درابزين من الخرط، والثانية تقابل الجامع الأزهر وبنهايتها مدخل آخر يشبه المدخل الرئيس.

وبني هذا المسجد على نسق مسجد سنان باشا ببولاق من حيث التخطيط والطراز فيما عدا فروقا بسيطة، وهو مربع الشكل طول ضلعه 15 مترا تغطيه قبة كبيرة تتكون رقبتها من ستة عشر ضلعا فتح بها شبابيك من الجص والزجاج الملون، وترتكز على حوائط المسجد بواسطة أربعة عقود تشغل أركان المربع، وكانت القبة محلاة بنقوش مذهبة لم يبق منها سوى آثارها، وفي أسفل الرقبة طراز مموه بالذهب مكتوب به آيات قرآنية تنتهى باسم محمد بك أبو الذهب.

ويتوسط جدار قبلة المسجد محراب مكسو بالرخام الملون والخردة الملون والخردة المطعمة بالصدف وإلى جانبه منبر خشبي، وتجاه المحراب بالجدار المقابل له توجد دكة المبلغ محمولة على كابولين ولها درابزين من الخشب الخرط يصعد إليها وإلى سطح المسجد بواسطة سلم داخل هذا الجدار.

تتميز الوكالة بمئذنة فريدة تقع بنهاية الطرقة الجنوبية وهي عبارة عن مئذنة مكونة من ثلاث طوابق تنتهي بخمسة رؤوس وهي شديدة الشبه بمئذنة جامع قنصوه الغوري.

فيديو قد يعجبك: