إعلان

رئيس قطاع التعليم: هذه استعداداتنا لامتحانات الثانوية.. وقرار جديد لطلاب الدمج - حوار

09:42 م الخميس 30 نوفمبر 2017

الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - ياسمين محمد:

لا تزال الثانوية العامة من أكثر الموضوعات التي تثير اهتمام أولياء الأمور، قبل انطلاقها بشهور، لذا أجرى "مصراوي"، حوارًا مع الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، حدثنا خلاله عن الاستعدادات المبكرة لامتحانات الثانوية العامة هذا العام، وكيف ستتغلب الوزارة على الأخطاء التي شهدتها امتحانات العام الماضي، والإجراءات الجديدة التي ستتخذها الوزارة.

وبخلاف الثانوية العامة، حدثنا حجازي عن موقف الوزارة من بعض مطالب أولياء الأمور المتعلقة بحذف الوحدة الأخيرة من المناهج، وتطوير أداء المعلمين، وامتحانات طلاب الدمج، وإلى نص الحوار...

- ماذا عن استعدادات الوزارة المبكرة لامتحانات الثانوية العامة؟

نحن الآن بصدد عقد اجتماع مع مديري عموم المواد لتدارك أخطاء العام الماضي، وبحث إمكانية مراجعة عدد الأسئلة مقارنة بالوقت المخصص للامتحان، وتدقيق صياغة الأسئلة وخاصة أسئلة الاختيار من متعدد، لأن هذا النوع له شروط خاصة في الصياغة: "ماينفعش السؤال يكون ليه أكثر من بديل صحيح زي السؤال اللي جه السنة اللي فاتت بمادة اللغة العربية، ويسأل عن شخص رآه 10 أشخاص فكم عين رأته"، واحتسبنا في النهاية الإجابة بـ10 صحيحة و20 صحيحة كذلك، رغم أن هذا خاطئ بالنسبة لمعايير القياس.

وسنناقش كذلك إخراج الورقة الامتحانية، وتوفير مساحة وافية للإجابة. وأكثر ما اهتم به في التعديلات، مراعاة عدد الخطوات اللازمة لحل السؤال، وفقًا للزمن المحدد للإجابة عن السؤال، والمساحة المتاحة بالكراسة الامتحانية، خاصة بامتحانات الرياضيات، والكيمياء، والفيزياء، وغيرها من المواد التي تتكون أسئلتها من خطوات حل.

وقررنا هذا العام تدريب مقدري الدرجات على نموذج الإجابة بشكل عميق، وسنعرفهم بالبدائل المختلفة للإجابة التي يمكن احتسابها صحيحة، وذلك قبل يوم من بدء التصحيح عن طريق "الفيديو كونفرانس".

بصدد عقد اجتماع لتدارك أخطاء العام الماضي

بعض الطلاب اشتكوا العام الماضي من وجود أخطاء في بياناتهم باستمارات الامتحان.. ما تعليقك؟

عقدنا اجتماع مع مسؤولي الإحصاء والمشرفين على كتابة بيانات الطلاب في المدارس، حتى نضمن كتابة بيانات الطلاب بشكل واضح وصحيح، وسيتسلم الطالب هذا العام استمارة منفصلة يكتب فيها اسمه، وشعبته، ومادته الاختيارية من المادة الثانية.

واتجهنا إلى هذا الإجراء، لأن العام الماضي شهد حدوث خطأ في بيانات طالب مقيد بشعبة الرياضيات، وتم تسجيله بشعبة العلوم، لذلك سنضيف استمارة يكتب فيها الطالب بنفسه حتى تصل المعلومات مكتملة للكنترول.

اتُهمت بعض الامتحانات ونماذج الإجابة العام الماضي بتخللها بعض الأخطاء كيف ستتدارك الوزارة ذلك؟

لم يتم تشكيل اللجنة الفنية لوضع الامتحانات حتى الآن، ولكن سيقوم المركز القومي للامتحانات بتدريب مديري عموم المواد على كيفية وضع الأسئلة بشكل معمق هذا العام.

- قيل إن أسئلة المواد العلمية هذا العام ستقتصر على "الاختيار والصواب والخطأ".. ما صحة ذلك؟

هذا الكلام عار تمامًا من الصحة، فامتحانات العام الحالي، مشابهة تمامًا لامتحانات العام الماضي، وتتضمن اسئلة مقالية وموضوعية، والتعديلات تقتصر على تحديد عدد أسئلة مناسب مع الزمن المخصص للإجابة فقط.

- هل سيتم تفعيل التصحيح الإلكتروني هذا العام؟

التصحيح هذا العام، لن يختلف عن الأعوام السابقة، ومع ذلك هناك دراسة لإمكانية تفعيل التصحيح الإلكتروني، لكن لم يتم الاستقرار على القرار حتى الآن.

- هل سيتم تدريب طلاب العام الحالي على البوكليت؟

نعم، طلبة هذا العام محظوظون مقارنة بالعام الماضي، ولدينا امتحانين تحت السرية سنكشف عنهم مع بداية الفصل الدراسي الثاني، وبعد الانتهاء من تعديل "البوكليت"، سنقوم بعمل امتحان ثالث مضاهي للصورة التي سيؤدون عليها امتحان آخر العام، ونوجه المديريات التعليمية بتدريب الطلاب عليها.

كما أن النماذج التجريبية وامتحانات العام الماضي، متاحة على موقع الوزارة، ويمكن للطلاب الاطلاع عليها من الآن.

- ماذا عن آليات اختيار العاملين بالامتحانات؟

قللنا الموانع، بالنسبة لرؤساء القطاعات، فبعد أن كانت تصل للدرجة الثالثة، أصبحت للدرجة الثانية فقط، حتى يكون لدينا عدد كبير نستطيع اختيار أفضلهم، لأن العام الماضي عندما رفعنا الموانع للدرجة الثالثة تقلصت فرصة الاختيار، واضطررنا لاختيار خبرات محدودة إلى حد ما.

ومن المؤكد أن رئيس القطاع في أي محافظة مسؤوليته توفير النواحي الإدارية فقط، وكلما كان على درجة عالية خولت له سلطاته توفير النواحي الإدارية، كتجهيز الاستراحات مثلًا، ولا علاقة له بورقة الأسئلة، وبالتالي فإن تقليل الموانع عليه لن يضر بنزاهة الامتحانات.

ووضعنا هذا العام إجراءً جديدًا بتطبيق الموانع على مقدري الدرجات كذلك، وسنعقد مقابلات لكل العاملين بالامتحانات.

"تطبيق الموانع على مقدري الدرجات لأول مرة هذا العام"

- ماذا عن خطة تأمين امتحانات هذا العام؟

هناك خطة تأمين مع وزارة الداخلية وعدة وزارات أخرى بما فيها وزارة الدفاع.

رغم إجراءات الوزارة العام الماضي، إلا أنها لم تمنع من ظهور بعض حالات الغش الإلكتروني!

أفراد الأمن في اللجان، هم المسؤولون هذا العام عن عدم دخول الهواتف المحمولة مع الطلاب، وفي حالة اكتشاف هاتف مع أي طالب سيحاسب الطالب ومعه فرد الأمن المسؤول، وسنزيد عدد أفراد التأمين هذا العام. 

كما أننا سنتمكن هذا العام من تطبيق القانون رقم 73 لسنة 2017، الخاص بتغليظ عقوبة الغش، الذي ينص على الحبس مدة لا تقل عن عامين ولا تزيد عن 7 أعوام، وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه، ولا تزيد عن 200 ألف جنيه، من بداية الامتحانات، لأنه صدر العام الماضي في منتصف الامتحانات ما أدى معاقبة بعض الطلاب بمقتضاه، ومعاقبة آخرين بالقانون القديم.

وسنضع أحكام القانون بتعديلات القرار رقم 500 لسنة 2014، بشأن حالات إلغاء الامتحان والحرمان منه، وسنضعه على رقم جلوس الطالب، حتى تصل إليه المعلومة بكافة الطرق.

وضع عقوبة الغش الإلكتروني وحالات إلغاء الامتحان على رقم جلوس الطالب

- هل يتم تطبيق هذا القانون على الطلاب؟

نعم، تم تحويل عدد من الطلاب إلى النيابة العام الماضي، وللنيابة إعمال شأنها في هذا الصدد سواء حكمت بحبس الطلاب أو تبرئتهم.

لماذا لا تفكر الوزارة في آلية لعدم تمكين الطالب من الغش بدلًا من العقوبة التي قد تضيع مستقبله؟

كل الإجراءات التي نتخذها هدفها منع الغش، مثل "البوكليت"، وعمل 4 نماذج لكل امتحان، ووضع باركود على كل كراسة امتحان، وتجريم حيازة الهاتف المحمول، كما نعمل على تعريف الطلاب بالعقوبة حتى يتجنبون الغش، وسنضعها على رقم جلوسه، ولكن بعض الطلاب يصرون على الغش "هنعملهم إيه؟".

- هل ستستبعد الوزارة اللجان التي شهدت شغبًا خلال العام الماضي؟

نبحث هذا الأمر حاليًا، وهناك تعاون مع وزارة الداخلية والمحافظين في هذا الصدد.

- هل منعت الوزارة النقل بين المدارس هذا العام لمنع الغش؟

نعم، النقل بين المدارس ممنوع، خاصة بين طلاب الصف الثالث الثانوي، إلا في حالات الظروف القهرية القصوى وبالمستندات التي تثبت استحقاق الطالب للنقل، ولكن النقل بالطرق العشوائية أو الجزافية لن يحدث، وحتى الآن لم أوقع أي طلب نقل للطلاب.

- ماذا عن كتيب الإرشادات الخاص بإجراءات التقدم لامتحانات الثانوية العامة؟

نحن بصدد إصدار الكتيب، حتى يطلع عليه المعنيين، وسنضم له هذا العام، تعديلات القرار رقم الوزاري رقم 500 لسنة 2014، الخاص بتنظيم أحوال إلغاء الامتحان أو الحرمان منه، بالإضافة إلى تعديلات "البوكليت" المتعلقة بعدد الأسئلة وتوزيع الدرجات.

- هل ستشارك الوزارة الطلاب في وضع جدول امتحانات الثانوية العامة هذا العام؟

أنبه منذ البداية أننا نعمل لصالح الطلاب، ولكننا ملتزمين بوقت محدد، فبعد امتحانات الشهادة الإعدادية تبدأ الدبلومات الفنية، ثم الثانوية العامة، ولدينا فترة محددة لإعلان النتيجة لبدء أعمال التصحيح، وما يمكن أن نشارك فيه الطلاب هو ترتيب المواد داخل الجدول، ولكن مواعيد بدء وانتهاء الامتحانات من الصعب تغييرها لأن العملية محكمة.

- لماذا تستمر الوزارة في تطبيق نظام البوكليت رغم تكلفته العالية؟

تكلفة تطبيق نظام "البوكليت" مرتفعة لكنها ليست باهظة، ولا تقارن بمكافحة التسريب والغش: "الثانوية أمن قومي، وولي الأمر لو حس ان فيه حد هياخد فرصة ابنه بدون حق مش هيقبل ده"، وهدفنا في النهاية تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.

"تكلفة البوكليت لا تقارن بمكافحة تسريب الامتحانات"

- بماذا تفسر انخفاض نسبة النجاح بالثانوية العامة بعد تطبيقه نظام "البوكليت"؟

هذا شيء طبيعي، فالقاعدة تقول إنه كلما قل عدد الأسئلة يزيد التخمين: "ممكن طالب يبقى حظه إن الأسئلة اللي جت في الامتحان هي اللي مذاكرها صدفة"، ولكن كلما زاد عدد الأسئلة، كان الامتحان أكثر تمثيلًا للمنهج، ما يجعل درجة الطالب تكون أكثر تعبيرًا عن الحقيقة، وهو ما حدث في العام الماضي.

بعض الطلاب كانوا حاصلين على درجات عالية في الصف الثاني الثانوي، ولم يحصلوا عليها في الصف الثالث، ذلك لأن الأسئلة بنظام "البوكليت" محددة تحتاج الإجابة المختصرة، ولا يزال الكثير من الطلاب معتادون على الكتابة.

ومن الآن، أؤكد للطلاب أن لديهم فرصة كبيرة للتدريب، فامتحانات الدور الأول والثاني متاحة على موقع الوزارة: "اتدرب، ضع الإجابة بدقة، حتى لا تفقد الدرجات".

وأكبر دليل على نجاح "البوكليت" في مواجهة الغش، انخفاض نسبة الحاصلين على مجموع يتراوح بين 95 إلى 100%، من 17% خلال الأعوام السابقة، إلى 11% فقط في العام الماضي، وهذا الأمر مفيد جدًا بالنسبة لتنسيق القبول بالجامعات.

- بخلاف الثانوية العامة.. ماذا عن امتحانات الدمج هذا العام؟

امتحانات الدمج هذا العام ستكون مختلفة تمامًا، إذ سيتم وضع امتحان مختلف لكل فئة بمواصفات معينة، ولن يتم توحيد الامتحانات كما في السنوات السابقة، وكلفنا المركز القومي بإعداد مواصفات امتحان خاص بكل حالة مثل: الشلل الدماغي، الضعف البصري، وهكذا، واعتمد الوزير قرارًا بتحديد عدد من الأسئلة الموضوعية لكل فئة مختلفة عن الأخرى.

"قرار جديد لطلاب الدمج هذا العام"

- كيف ستعالج الوزارة مشكلات طلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا؟

نحن على علم بكافة المشكلات التي تواجه هؤلاء الطلاب، وخاصة أزمة التنسيق، وشكلنا لجنة تنفيذية لمناقشة الأزمة، شارك في عضويتها كل من: الدكتور يوسف راشد الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، والدكتورة ريم دربالة من مكتب وزير التعليم العالي.

وكان محور النقاش بالجلسة الأخيرة، هو بحث آليات تنسيق القبول بالجامعات، ووعدتنا وزارة التعليم العالي بدراسة الموضوع، وبمجرد التوصل لحل سنجتمع مع مجالس أمناء المدارس، لنخبرهم بآخر المستجدات.

أما بالنسبة للمشكلات التي تتعلق بالامتحانات، فأؤكد أنه لن يضار أي طالب في أي امتحان، وسنحاسب المتسبب في أي خلل ترتب عليه إلغاء امتحان أو تأجيله، وأرسلت لجان تفتيش لبعض المدارس وخاصة مدرسة 6 أكتوبر، ونحن على علم بالمشكلات الأخرى المتعلقة بـ" الصيانة، انقطاع الإنترنت، والكهرباء" وسنحاسب المقصرين.

- ماذا عن موقف الوزارة من مطلب أولياء الأمور بحذف الوحدة الأخيرة من المناهج؟

هذا الأمر متروك لمديري عموم المواد، فلهم أن يحددوا بعض الاجزاء للاطلاع فقط إذ كان المنهج يسمح بذلك، وبالفعل فقد قاموا بتنقيح المناهج قبل طباعة الكتب هذا العام.

ولكن الحديث عن حذف وحدة كاملة، يعد حديثًا عشوائيًا، ومن الممكن أن نركز على المفاهيم الأساسية ونواتج التعلم: "ممكن نشيل التفاصيل لكن مانقدرش نشيل مفهوم أساسي"، أي حذف أن وتعديل لا يجب ان يؤثر على تحصيل الطالب في السنوات المقبلة، والأمر في يد مستشاري المواد.

"الحذف العشوائي غير مقبول ومن الممكن أن نركز على المفاهيم الرئيسية"

- إلى أين وصلت الوزارة في خطة النظام التعليمي الجديد؟

سنطبق نظام التعليم الجديد بدءًا من سبتمبر 2018، على طلاب رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي فقط، ويقوم هذا النظام على التعلم الذاتي المتمركز على الطالب، وقد انتهينا من وضع وثيقة المناهج، وجاري العمل عليها، ولكن تفاصيل النظام سيعلنها وزير التربية والتعليم بنفسه، عقب استكمال كافة معالمه.

- حدثنا عن النظام الجديد للثانوية العامة؟

الوزير سيفصح عن كافة التفاصيل: "أرجوكم ننتظر".

"كل تفاصيل النظام الجديد سيعلنها وزير التربية والتعليم"

إذا كانت الوزارة ستطور التعليم بدءًا من الصف الأول الابتدائي، والمرحلة الثانوية كذلك، فماذا عن الصفوف من الثاني الابتدائي إلى الثالث الإعدادي؟

الوزير وافق على تشكيل لجنة كبيرة جدًا، تضم أساتذة الجامعات، وأعضاء موركز تطوير المناهج، ومديري عموم المواد، وممثلين لاتحاد الطلاب ومجالس الأمناء، لبحث ومراجعة مناهج هذه الصفوف بما يحقق متعة التعلم، والتركيز على المفاهيم الأساسية في المناهج: "احنا مش هننسى الطلبة دول، ولجنة متعة التعلم، تم تشكيلها خصيصًا من أجلهم".

- ماذا عن تأهيل المعلمين للنظام التعليمي الجديد؟

جاري التوسع في تدريب المعلمين على النظام التعليمي الجديد، من خلال برنامج المعلمون أولًا.

- وهل ستدرب الوزارة معلمي المدارس الخاصة؟

ليس لدينا مانع من تدريب معلمي المدارس الخاصة، بشرط أن يتحملوا تكلفة التدريب.

فيديو قد يعجبك: