إعلان

نائب "دراسة الشائعات": الإخوان وراء بث الإحباط والاكتئاب.. و"القناة الجديدة" هي الحل (حوار)

01:00 م الأربعاء 15 نوفمبر 2017

أحمد بدوي عضو لجنة الاتصالات

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سيف سالم:

كشفت دراسة أعدها البرلماني أحمد بدوي، عضو لجنة الاتصالات، عن 53 ألف شائعة تم تداولها في المجتمع خلال شهرين فقط، تركزت حول زيادات أسعار وقرارات لم تُصدرها الحكومة.

وتحدث "بدوي" في حوار مع مصراوي، عن أبعاد الدراسة وتأثيرها، وكيفية مواجهة نتائجها تحت القبة، وإلى نص الحوار:

 

بدايةً كيف رصدت الدراسة هذه الشائعات؟

اعتمدت الدراسة في رصد نسبة الشائعات، في آخر شهرين فقط، بمعاونة عدد من المراكز البحثية ومراكز المعلومات.

 

 

وكم عدد الشائعات التي رصدتها الدراسة؟

53 ألف شائعة، روجتها السوشيال ميديا.

 

هل مواقع التواصل الاجتماعي هي المصدر الأساسي للشائعات؟

السوشيال ميديا، خلال الفترات الماضية كانت منصة تم من خلالها إطلاق كم من الإشاعات والأكاذيب لا حصر لها، وكل يوم تتفاقم الأمور.

20% نسبة الشائعات التي نقلتها وسائل الإعلام على أنها أخبار

 

وما تأثير هذه الشائعات على المجتمع؟

تأثيرها على المجتمع يفوق الخيال، وبعض وسائل الأعلام نقلت منها 20 %، على الأقل باعتبار أنها أخبار حقيقية، وبعض معدي البرامج يتناقلون منشورًا معينصا على "فيس بوك" مثلا، باعتباره حقيقة وهذا أمر خطير ولا يصح أبدا في هذه المرحلة، وهناك مردود قوي لهذه الشائعات، ومن ضمن تأثيرها إصابة الشارع بالإحباط والاكتئاب، والتأثير المباشر على سير الحياة الطبيعية للمواطن.

 

 

ماهي نوعية تلك الشائعات؟

على سبيل المثال هناك شائعة كان لها نصيب من "المشاركات" وصلت إلى ملايين، عن منع بطاقات التموين لمن يصل مرتبه إلى 1000، وهي معلومة لا أساس لها من الصحة أبدا وماذا يفعل هذا المبلغ الآن، وشائعة عن ارتفاع أسعار الدواء خلال هذا الشهر، وهو أمر له تأثير على سعر البيع للجمهور لاحقا، وتحدث زيادات فعلية على إثر الشائعة، بخلاف مواقع إلكترونية "تحت بير السلم" وغير المتخصصين في المحافظات أو المراكز، فتجد أن شخصًا في قرية اشترى موقع بـ10 دولارات، يبث من خلاله كمًا هائلًا من الأكاذيب والشائعات تطال المجتمع في صلبه، وأحد هذه المواقع مثلا تصدر من محافظة الغربية تنشر أمرًا فينتشر فورا في المحافظة، أو صفحات شخصية على فيس بوك تنشر شائعات تؤدي لانتشارها بكل المحافظات.

 

 

هل هناك مجهود منظم او جهة ما وراء ذلك؟

قطعا وبلا شك، هناك كتائب إلكترونية مخصص مجهودها لنشر الشائعات، ولا ننكر أن هناك كتائب تديرها جماعة الإخوان المسلمين، وهدفها الأوحد "ثبات" حالة الإحباط عند المواطنين والتركيز على السلبيات دون النظر إلى الإيجابيات، فأنا نائب عن الشارع، وأقول هناك سلبيات نعم، ولكن هناك إيجابيات يجب الاعتراف بها، فلماذا لم يتم التركيز على أن المرحلة المقبلة بها العديد من المزايا أولها الاستقرار.

قانون مكافحة الجرائم الإليكترونية يحل الأزمة

 

 

أين يكمن الخطأ أو التقصير المؤدي لانتشار الشائعات؟

عندنا خطأ، في أنه لا يوجد متحدثين رسمين لبعض المؤسسات والوزارات التي قد يكون بحوزتها أخبار إيجابية، وعندما تتحدث عن 53 ألف شائعة في ستين يومًا، فهي نسبة كبيرة للغاية، والدور المطلوب يجب أن ينشط مركز معلومات مجلس الوزراء والهيئة العامة للاستعلامات، في التركيز على الإيجابيات.

 

 

هل هناك أي معالجة أو مكافحة تشريعية للأمر؟

هناك قانون خلال الفترة القليلة القادمة خاص بمكافحة الجريمة الإلكترونية، ومن ينشر شائعة سيتم محاسبته، وهناك مواجهات من الدولة خلال الفترة القادمة لبعض المواقع "مجهولة المصدر" أو تحت "بير السلم"، وعندنا آليات للسيطرة على "فيسبوك" وأحدث الأجهزة والإدارة العامة للمعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية، ونجحنا في ذلك، سابقا فكان هناك صفحات داخلية تحرض على العنف والإرهاب وتم مواجهتها وإغلاقها، "ممكن نواجه ده سهل جدا".

مواقع "بير السلم" تنشر الشائعات

 

 

وهل ننتظر مزيدًا من الدراسات؟

هناك مزيد من الدرسات للمتابعة في هذا الصدد، ويجب أن نعرف العدد هل تقلص من عدمه، والدراسة دقت ناقوس الخطر، وكل وسائل الإعلام تناولت الموضوع بشكل جيد، وحققنا قاعدة مهمة تسربت للناس حاليا إنهم "مايصدقوش ودانهم"، وده مكتسب مهم، حتى لا يتم تصديق كل ما ينشر أو يبث عبر السوشيال ميديا.

يجب أن ينشط مركز معلومات "الوزراء" وهيئة الاستعلامات

 

 

هل هناك أمل في القضاء على هذه الشائعات؟

أرى الأمل والحل النهائي في الطرح الرئاسي الأخير في منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، والخاص بتدشين قناة إخبارية عالمية يكون لها صدى وأعتقد أنها ستنال الثقة حال طرحها خلال الفترة القادمة.

 

فيديو قد يعجبك: