إعلان

عودة شيريهان.. هل تعافى قطاع الإعلانات في رمضان من تداعيات كورونا؟

02:55 م الخميس 15 أبريل 2021

شيريهان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شيماء حفظي:

أعاد شهر رمضان 2021 الفنانة شيريهان للشاشة مرة أخرى، في موسم إعلانات يشهد زخمًا واضحًا في الأيام الأولى من شهر رمضان، بمشاركة عدد كبير من الفنانين ونجوم كرة القدم.

وقال متعاملون في قطاع الدعاية والإعلان، لمصراوي، إن أداء قطاع الإعلانات الموسم الحالي أفضل من العام الماضي الذي تأثر يتداعيات كورونا، وتوقف شركات عن حملاتها الدعائية.

وخلال العام الماضي- ونتيجة لتداعيات أزمة كورونا التي طالت كافة القطاعات الاقتصادية- لجأت الشركات المعلنة إلى إعادة النظر في إطلاق حملات دعائية أو الانسحاب من الحملات، في ظل مطالبات بالتبرع لمواجهة تداعيات كورونا.

تحسن لا تعافي

وقال أشرف خيري، رئيس شعبة الدعاية والإعلان باتحاد الصناعات، لمصراوي، إن أداء سوق الإعلانات تحسن خلال في موسم رمضان العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، لكنه لا يمكن القول إنه تعافى من تداعيات الازمة، أو حتى عاد لما قبل كورونا.

وخلال العام الماضي، سحب عدد من الشركات إعلاناتها بسبب الأزمة، فيما اتجهت شركات أخرى لتقليص ميزانياتها للإعلانات مع تأثرها بتداعيات الأزمة، وفقا لما قاله خيري سابقا.

وأضاف رئيس الشعبة: "الشركات مرت بثلاثة شهور منذ بداية العام لم تكن جيدة، بدأت تتحسن الأمور في شهر أبريل مع اقتراب شهر رمضان، وتتراوح نسبة هذا التحسن مقارنة برمضان من العام الماضي بين 50 إلى 60%".

وقال عمرو قورة، المدير التنفيذي والعضو المنتدب لوكالة "CAT" للاستشارات الدعائية، إن التحسن ظهر في أول يومين في رمضان "مع عرض الإعلانات لمدة دقيقتين كاملتين، وهو ما لن يستمر طوال شهر رمضان، بل أول يومين فقط، لأن الشركات لا يمكنها حجز هذه المدة طوال الشهر".

وأضاف: "من الواضح أن الإعلانات متواجدة هذا العام بنفس حجم رمضان الماضي، وهو ما ظهر في تأخيرات مواعيد عرض المسلسلات خلال أول يومين لاستيعاب الإعلانات، لكن لا يمكن القول إنها زادت، غالبا هي في نفس مستوى رمضان الماضي".

زخم في القنوات

وقال رئيس الشعبة، إن "هناك زخما حاليا في التليفزيون وإعلانات الأوت دور وهي فترة جيدة، وبعدها سنرى مستقبل القطاع"، مشيرا إلى أن القنوات تقدم تسهيلات للمعلنين وهو ما يحدث أيضا في إعلانات الأوت دور.

ويرى عمرو قورة أن هذه التسهيلات تسببت في ذلك الزخم من خلال طريقة بيع الإعلانات في القنوات التي تقدم إعلانات بقيمة منخفضة في بعض فترات اليوم مقابل الاتفاق على إعلانات أغلى خلال فترة إذاعة برامج أو مسلسلات رئيسية للقناة تروج لها أو تراهن عليها

وتابع: "الكم ليس معناه فلوس كثيرة تم ضخها في الصناعة، لكن معناه الحصول على اتفاق جيد مع المحطة".

وقال قورة إنه لا يوجد مغالاة في أسعار الإعلانات، بل بالعكس وجود فترات إعلانية لمدة نصف ساعة تعني أنه لا يوجد تنسيق من جهة، إلى جانب "حرق أسعار" الإعلانات والتي تتسبب في هذه الكثافة من جهة أخرى.

وتتنافس المجموعتان مالكتي المحطات التليفزيونية "مجموعة إم بي سي" وشركة المتحدة، وكلاهما تحاول جذب المعلنين لقنواتها وهذا ينتج عنه مزيد من العروض والتخفيضات والمحفزات للحصول على الإعلانات.

قطاعات معتادة

وقال قورة، إن القطاعات المعلنة في رمضان من هذا العام هي القطاعات المعتادة، أبرزها البنوك والعقارات والاتصالات، وسط توجه شركات الأغذية لتكثيف حملاتها الإعلانية في فترة ما قبل رمضان.

وأوضح أن إعلانات رمضان هذا العام فيها أفكار جيدة مقارنة بالعام الماضي، خاصة الإعلانات التي تعتمد على "الشعور الجيد" أو الحديث عن الخدمة وليس الشركة.

وقال رئيس الشعبة، أشرف خيري، إن قطاع العقارات حاضر بقوة في إعلانات رمضان هذا العام، "لدينا مجموعة طلعت مصطفى وZed الشيخ زايد، ومعمار المرشدي، لكن التنافس ليس مثل العام الماضي، نتيجة تأثر شركات وسوق العقارات العقارات بالقرارات الجديدة الخاصة بالتسجيل إضافة إلى هدوء المبيعات، واستمرار حالة التخبط به".

تحديات تواجه الصناعة

وقال رئيس الشعبة إنه "على المستوى العام لم يتحسن قطاع الإعلانات منذ بداية 2021 مقارنة بنفس الفترة العام الماضي.. مازلنا نواجه تداعيات كورونا في كافة القطاعات".

"مازالت الشركات المعلنة لديها قلق من المستقبل، وهناك تخوفات من ضخ استثمارات جديدة، وهذا طبعا يؤثر على سوق الإعلانات" بحسب خيري.

وأوضح أن إنفاق المستهلكين على السلع والخدمات تأثر بشكل كبير أيضا، وكل هذه حلقات متصلة لها تأثير على سوق الإعلانات، مشيرا إلى أن هناك عددا من الشركات تأثرت نتيجة المغالاة في رسوم التراخيص وعدم فهم الجهات لطبيعة التأثر الناتج عن كورونا، لدرجة أن بعض الشركات أصبحت تقبل مشروعات بصفر ربح لتتمكن من الاستمرار.

وأضاف خيري أن "الاستثمارات في القطاع والتي تبلغ نحو 5 مليارات جنيه، لم تنخفض حتى الآن ولم يتخارج مستثمرون، لكن أيضا لم يتم ضخ استثمارات جديدة في القطاع نتيجة كل العوامل المحيطة بالصناعة".

ويعمل في سوق الدعاية والإعلانات، نحو 30 ألف عامل وموظف، بخلاف العمالة غير المباشرة، ويبلغ حجم استثمارات القطاع نحو 5 مليارات جنيه، بحسب رئيس الشعبة

وتوقع رئيس الشعبة، أن يستمر الأداء الجيد لقطاع الإعلانات خلال الشهور المقبلة وخلال فصل الصيف.

فيديو قد يعجبك: