إعلان

وسط زيادة الإنتاج هذا العام.. كيف أثر كورونا على موسم تصدير البطاطس؟

01:29 م الجمعة 08 مايو 2020

بطاطس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شيرين صلاح:

تأثر الموسم التصديري الحالي لمحصول البطاطس في مصر بتداعيات أزمة كورونا، بعد توقف عمل المصانع بالدول الأوروبية والمطاعم والفنادق بمصر، ما أدى إلى خسائر للمزارعين والمصديرين، بحسب ما ذكره عدد من المصدرين والمزراعين لمصراوي.

وقال علي عيسى رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية سابقا، إن أزمة كورونا أثرت على موسم التصدير الحالي للبطاطس، نظرا لتوقف العمل بمصانع العديد من الدول التي تصدر لها مصر البطاطس بسبب جائحة الفيروس.

ووفقا لقول عيسى، فإن مصانع بالخارج والتي تننج البطاطس نصف مقلية والشيبسي توقف عملها بعد انتشار فيروس كورونا، حيث كانت تطلب هذه المصانع كميات كبيرة من المحصول سنويا.

ويأتي محصول البطاطس ثاني أكثر المحاصيل التي تصدرها مصر بعد البرتقال، وتصدر مصر محصول البطاطس للعديد من الدول الأوربية وروسيا، بحسب علي عيسى.

وقال عبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن توقف المصانع بالدول التي تصدر لها مصر محصول البطاطس سبب في خسائر للمزارعين والمصدرين منذ بداية توقف المصانع وحتى الآن.

وبالإضافة إلى توقف عمل المطاعم والفنادق في مصر أيضا بسبب أزمة كورونا فلم يعد للمحصول منفذ يصرف إليه كالسابق، بحسب الدمرداش.

وذكر الدمرداش، أن هذا العام شهد زيادة في إنتاج محصول البطاطس عن العام الماضي.

وقال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إنه تم زراعة كميات كبيرة من محصول البطاطس تفوق احتياجات السوق المحلي، أملا في تصدير الفائض ولكن أزمة كورونا قضت على أمال المزراعين.

وأضاف أبو صدام، أنه تم زراعة 150 ألف طن من تقاوي البطاطس العام الجاري مقابل العام 120 ألف طن العام الماضي، لذا نتج عنه فائض في المحصول.

ويتراوج حجم صادرات مصر من البطاطس بين 7 الآف و 850 ألف طن، بقيمة 300 مليون دولار بحسب على عيسى.

ووصل حجم التصدير من محصول البطاطس للدول الأوروبية حتى الآن إلى 500 ألف طن فقط، وفقا لقول عبد الحميد الدمرداش.

خسائر المزراعين

وعلق المزراعين آمالهم هذا العام على زراعة البطاطس لتصديرها للدول الأوروبية، نظرا لسعر تقاوي البطاطس المناسب لهم، ولكن جاءت جائحة كورونا وقلبت موازين العالم أجمع.

وقال أبو صدام، إن تكلفة زراعة كيلو البطاطس على المزارع تتراوح بين 2 و 2.5 جنيه، اضطر المزراعين لبيع الكيلو للسوق المحلي بنحو 1.5 جنيه.

وأضاف أبو صدام، أن خسائر كل مزراع تتراوح بين 10 الآف جنيه و15 ألف جنيه في محصوله هذا العام، حيث تصل تكلفة زراعة الفدان الواحد من البطاطس إلى 50 ألف جنيه.

وأوضح، أن محصول البطاطي يزرع على 3 عروات طوال العام، حيث يزرع نحو 214 ألف فدان في العروة الشتوية وهي المساحة الأكبر، فضلا عن 152 ألف فدان بالعروة الصيفية، وأقل عرةو تكوت العروة الثالثة النيلية يزرع نحو 42 ألف فدان.

وقال إن الفائض من المحصول سيخزن في الثلاجات هذا العام للحفاظ عليه أطول فترة ممكن، مشيرا أن هذه الجائحة ستؤثر على تفكير المزراعين في زراعة البطاطس العام المقبل.

وأدى فائض المعروض إلى انخفاض أسعار البطاطس بالأسواق سواء الجملة أو التجزئية، حيث يتراوح سعر كيلو البطاطس بسوق الجملة بين 1.75 و2.5 جنيه، وتباع بسوق التجزئة بين 3 و4 جنيهات للكيلو الواحد.

فيديو قد يعجبك: