إعلان

رئيس الحديد والصلب: بدأنا طريق العودة لريادة صناعة الحديد في الشرق الأوسط (حوار)

01:11 م السبت 04 نوفمبر 2017

رئيس الحديد والصلب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شيماء حفظي:

تصوير- إسلام فاروق:

قال خالد الأنصاري، رئيس شركة الحديد والصلب، إن الشركة الحكومية التابعة لقطاع الأعمال العام، بدأت السير على طريق العودة "لريادة صناعة الحديد بالشرق الأوسط".

وأضاف الأنصاري في حوار مع مصراوي، إن الشركة تلقت عروضا منفردة لتطويرها من بعض الشركات العالمية، خلال السنوات الماضية، لم تسفر عن أي تغيير، وأن خطة إصلاح الشركة الحقيقية بدأت مع طرح مناقصة عالمية لاختيار الشركة التي ستقوم بالتطوير. 

وكشف الانصاري، تفاصيل عملية التطوير، وكذلك خطة الشركة لتقليل الخسائر الكبيرة التي تكبدتها خلال الأعوام الماضية...

* طرحتم مناقصة عالمية لتطوير الشركة، ما هي أخر تطورات المناقصة، ومتى سيتم اختيار الشركة الفائزة؟

طرحنا مناقصة عالمية لتطوير الشركة، تحقيقا لمبدأ الشفافية، ومن أجل الوصول إلى عروض فنية ومالية متنوعة، نختار من بينها من يمكنه أن يعطينا تكنولوجيا متطورة وتمويل كافي.

تقدم للمناقصة 9 شركات بخبرات مختلفة، ما بين روسية وصينية – ما يعني وجود ثقة في مستقبل الشركة – وجاري بحث أفضل العروض الفنية من خلال لجنة مختصة بذلك، ستعمل لمدة 3 أشهر، ومن المقرر أن تنتهي من عملها في ديسمبر المقبل، وبعدها يتم دراسة العروض المالية للشركات التي تم التوافق مبدئيا على عروضها الفنية.

أما فيما يتعلق باختيار الشركات، فإننا قد نميل لخبرات معينة كروسيا مثلا، لكن في النهاية سندرس أفضل العروض فيما يخص التكنولوجيا التي تستطيع الشركة تقديمها، مع الأخذ في الاعتبار خبرات الشركة وأعمالها السابقة، والعرض المالي المقدم منها.

* ما هي المعايير التي تحتكمون لها في اختيار الشركة المنفذة لعملية التطوير؟

هناك بندا أساسيا في عملية التطوير وسيكون موضع بحث بشكل كبير في العروض المقدمة، يتعلق بأهمية "توفير او ترشيد استخدام الطاقة" اللازمة للإنتاج.

نحن بحاجة لتكنولوجيا تقلل استخدام الطاقة من الغاز والكهرباء لأنها أكثر مدخل مكلف في عملية الإنتاج.

* ما هي ملامح عملية تطوير الشركة؟

عملية التطوير لها شقين، تطوير المصنع القديم لرفع طاقته الإنتاجية إلى 1.2 مليون طن سنويا، والشق الآخر هو إنشاء مصنع حديد تسليح جديد بطاقة إنتاجية 750 ألف طن سنويا.

المصنع القديم كان يضم4 أفران، توقف منهم اثنين، لأن طاقتهم الإنتاجية قليلة في حين تكلفة الإنتاج مرتفعة، ونعتمد في الإنتاج حاليا على فرن واحد فقط.

لدينا الآن فرن جاهز للتشغيل بعد صيانته، لكن بدأ تشغيله مؤجل لحين الانتهاء من صيانة محولات الصلب الثلاثة التي تستقبل إنتاح الفرن.

ومن المقرر الانتهاء من تطوير أول محول صلب في مايو المقبل، على أن يتم تطوير الآخرين بالتتابع، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل الفرن الرابع بداية العام المالي 2018 -2019.

* لماذا تضمنت خطة التطوير إنشاء مصنع حديد تسليح جديد؟

شركة الحديد والصلب كان لديها خط إنتاج حديد تسليح لكنه توقف، وقررنا إنشاء المصنع للمساهمة في زيادة إنتاج الشركة، إلى 1.2 مليون طن سنويا من المصنع القديم، وإنتاج 750 ألف طن سنويا من المصنع الجديد.

وكذلك استغلال الخام الذي نستخرجه من المناجم التابعة للشركة، فالشركة لديها 4 مناجم تمتلك مخزونا احتياطيا من الخام يكفيها لمدة 50 عاما مقبلة، ما يجعلنا نقف على أرض صلبة بإمكانية تشغيل المصنع.

هذا بالإضافة إلى وجود كمية كبيرة من الخردة بالشركة، والتي نخطط لاستخدامها في المصنع الجديد – لأول مرة في شركة الحديد والصلب- حيث كنا ننتج الحديد من الخام فقط، لكن في المصنع الجديد سيتم إدخال الخردة في الإنتاج.

* هل تتوقع أن تنعكس عملية التطوير على نتائج أعمال الشركة خلال العام الحالي؟

لا ننتظر أن تؤثر عملية التطوير على أداء الشركة العام المالي الجاري، خاصة في ظل الخسائر الكبيرة التي تعاني منها والتي وصلت في العام المالي الماضي إلى حوالي 744.7 مليون جنيه، لكنها ستعمل على المستوى طويل الأجل في تحسين وضع الشركة.

ما نحاول أن نفعله خلال العام المالي الحالي هو تقليص خسائر الشركة من خلال الاعتماد على مصادر إيرادات كانت مهمشة وعلى رأسها قطاع الورش الإنتاجية في الشركة.

هذا القطاع يعمل في تصنيع قطع الغيار، وبدأنا بالفعل في التعاقد مع شركات عاملة في قطاعات البترول والأسمدة، والصناعات النسيجية، لتوريد قطع غيار لها، لتحقيق إيرادات إضافية.

* ذكرت أن التطوير سيؤثر على الشركة على المستوى الطويل.. كيف يتحق ذلك؟

عملية التطوير ستزيد كفاءة المصنع، وبالتالي زيادة الإنتاج، وعليه تتحسن حصة الشركة في مبيعات السوق المحلي، بالإضافة لزيادة التصدير.

شركة الحديد والصلب تعمل حاليا في التصدير لكن بما لا يؤثر على التزاماتها الداخلية، وفي ظل الإنتاج الحالي لا يمكن أن تلتزم الشركة بعقود طويلة الأجل، لأن ليس لديها مخزون من الإنتاج تعتمد عليه في إبرام عقود.

نصدر حاليا للسودان، وسوريا، والسعودية، إلا أنه مع زيادة الإنتاج بعد عملية التطوير، سيكون بمقدور الشركة الاتجاه لفتح أسواق جديدة، لدول أخرى أوروبية وعربية.

* في رأيك لماذا تفاقمت خسائر الحديد والصلب إلى المعدلات الحالية؟

التطوير في الشركة توقف منذ سنوات، مما أدى إلى تهالك المعدات، كما أن التكنولوجيا المستخدمة في الشركة ترجع إلى خمسينات القرن الماضي، كل ذلك أدى إلى تراجع الإنتاج.

كما أن زيادة أسعار الطاقة بعد تعويم الجنيه، وارتفاع أجور العاملين، أدى إلى وصول الشركة لوضع مأساوي ووصلت الخسائر إلى 750 مليون جنيه العام الماضي، مقابل خسائر 615.6 مليون جنيه العام السابق.

* قامت الشركة منذ فترة قريبة بزيادة رأسمالها.. كيف استفادت منها في تحسين وضعها المالي؟

الشركة لم تستفد من زيادة رأس المال في عمليات التطوير أو التحديث، لأن الدعم الذي حصلنا عليه من الشركة القابضة للصناعات المعدنية بقيمة 1.5 مليار كزيادة في رأس المال، تم استخدامها في تسديد ديون الشركة.

الحديد والصلب عليها ديون كثيرة خاصة لشركات الغاز والكهرباء، وهو ما يجعلها بحاجة لمزيد من الدعم، خاصة فيما يتعلق بأسعار الغاز والكهرباء، والتي تقوم عليها صناعة الحديد بشكل أساسي.

نحن شركة تابعة للدولة، ويجب أن نحصل على تسهيلات على الأقل حتى تتحسن حالتها المالية.

كما أن الشركة لديها ديون لصالح شركة النصر لفحم الكوك، -والتي تعد المصدر الوحيد للشركة من الفحم- وهو ما يستدعي تدخل الشركة القابضة للصناعات المعدنية كوسيط، لعدم توقف إمداد الفحم في ظل تزايد الديون.

فيديو قد يعجبك: