إعلان

"صلى وقتلوه".. ماذا حدث في أرض اللواء "5 الفجر"؟ - (روايات شهود عيان)

03:52 م الجمعة 09 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد شعبان:

لم يدر شابًا أن شهامته في ضبط لص سرق فتاة أثناء مرورها في الشارع ستنتهي بمقتل شقيقه، في واقعة أشعلت مشاجرة تراشق طرفاها بالحجارة والزجاج بالطريق الأبيض بمنطقة أرض اللواء، ووصل الأمر إلى إضرام النيران في محلين تجاريين.

في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، طارد أحد الأشخاص لصًا استولى على متعلقات شخصية من فتاة كانت تسير في الشارع، وتمكن من إعادة المسروقات، غادر بعدها إلى منزله، إلا أن ذلك الشخص توجه لإحضار أقاربه بدافع الانتقام، معتمدًا على امتلاكه محلات تجارية.

حضر الشاب رفقة أقاربه إلى منزل الطرف الأول، وراح يطالبه بالنزول، ومع عدم حصوله على رد، صعد أحدهم إلى الشقة لكنه لم يجد الشخص المقصود، فنزل معه شقيقه "بسام" الذي لم تمر سوى دقائق على عودته من محل عمله.

وحسب شهود عيان، تعدى شخص يدعى "أبو أشرف" على "بسام" بسلاح أبيض، مسددًا له طعنة في القلب، سقط على إثرها غارقًا في دمائه، بينما لاذ الباقون بالفرار، لتؤكد سيدة تقطن بمكان الواقعة "بسام كان لسه طالع من المسجد بعد صلاة الفجر".

الرابعة والنصف فجرا، تبدلت أحوال المنطقة، أصوات الصراخ والعويل قطعت حالة الصمت، وأسرع أصدقاء "بسام" إلى مستشفى الأمل في محاولة لإنقاذه، إلا أن الشاب العشريني لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته.

حالة من الغضب انتابت أسرة وأصدقاء "بسام"، توجهوا على إثرها إلى محل سكن الجاني بشارع مرسي محمود، لكنهم اكتشفوا هروب المتهم، فأضرموا النيران في محلين تجاريين ملك أسرته أحدهما لبيع الأدوات الكهربائية، وتطورت الأمور إلى تراشق بالزجاجات الفارغة والحجارة، وسط حالة من الذعر انتابت قاطني المنطقة.

السابعة صباحا، دفع اللواء عصام سعد، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، بتعزيزات أمنية بقيادة مساعده لقطاع الشمال اللواء فخر الدين العربي، مدعومة بتشكيلات من الأمن المركزي، وفرضت قوات الأمن طوقًا أمنيًا بمحيط المستشفى عقب تجمهر أهالي المجني عليه.

وانتقل فريق من المباحث بقيادة العميد أيمن الحمزاوي، مفتش القطاع، والمقدم مصطفى خليل، رئيس مباحث العجوزة، إلى محيط موقع نشوب المشاجرة؛ لسماع أقوال الشهود، والبحث عن كاميرات مراقبة رصدت الواقعة.

وتمكنت قوات الأمن من السيطرة على الموقف، وإعادة الهدوء إلى المنطقة، في الوقت الذي دخل أصدقاء المجني عليه في حالة من البكاء الهستيري "كان محترم وجدع"، بينما يؤكد آخر "حكومة ايه للي تحل الموضوع.. الواد مات".

فيديو قد يعجبك: