إعلان

الانتخابات الأمريكية 2016: كيف يرى "الإسلام" أمريكا

10:58 ص الإثنين 14 مارس 2016

دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن – (بي بي سي):

قال دونالد ترامب، المرشح المحتمل عن الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية، في لقاء مع سي إن إن الجمعة إن "الإسلام يكرهنا."

وتمسك ترامب بمزاعمه في مناظرة تليفزيونية في ميامي قائلا:" هناك الكثير من الكراهية، وأنا متمسك بما قلته."

وأدى ذلك لحالة من الغضب، حيث شن السيناتور ماركو روبيو دفاعا ملتهبا عن المسلمين.

ومن الواضح أن هناك بعض المتشددين المسلمين الذين يحتقرون الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى – ومن بينهم أولئك الذين نفذوا هجمات 9/11 في نيويورك وواشنطن.

ولكن ماذا عن ما يزعمه دونالد ترامب بأن المسلمين بصفة عامة يكرهون أمريكا؟

لم توجه أي وكالة مسحية رئيسية سؤالا حول ما إذا كان أفراد العينة "يكرهون" أمريكا. وعلى أي حال فان العديد من الوكالات قامت بقياس مشاعر واضحة بين المسلمين البالغ عددهم 1.6 مليار نسمة.

وقال مركز بيو البحثي، والذي يقيس التوجهات العالمية، إن المشاعر المعادية لأمريكا كانت قوية حول العالم خلال الغزو الأمريكي للعراق.

ويقول المركز إن الوضع اختلف حاليا إذ لا يوجد دليل قوي على مشاعر مناوئة للولايات المتحدة إلا في عدد قليل من الدول.

ويقول بروس ستوكس، مدير التوجهات الاقتصادية في بيو، إن المشاعر نحو الولايات المتحدة تتباين بدرجة كبيرة بين الدول ذات الأغلبية المسلمة.

ويضيف قائلا "نميل لرؤية مشاعر سلبية أكثر بين مسلمي الشرق الأوسط، مثل مسلمي مصر والأردن".

اوباما

تابع قائلا "ولكن المسلمين خارج الشرق الأوسط لديهم بصفة عامة نظرة إيجابية."

وذكر البيانات الأخيرة لبيو أنه في اندونيسيا، أكبر بلد إسلامي، فإن 62 بالمئة يحملون رأيا إيجابيا تجاه الولايات المتحدة.

ويرتفع هذا المعدل إلى 80 بالمئة في السنغال، البلد الذي يمثل المسلمون 90 بالمئة من سكانه. وأشار ستوكس إلى أن معدل الموافقة هذا أقوى من نظيره في ألمانيا.

ويقول ستوكس "إن الاتجاهات تتغير بالوقت. وقد رصدنا ارتفاعا تدريجيا في المشاعر الإيجابية منذ مجئ الرئيس باراك أوباما للسلطة."

وأضاف قائلا "وحتى في الأراضي الفلسطينية، حيث المشاعر السلبية تصل إلى 70 بالمئة، كان التحسن خلال العام الأول من حكم باراك أوباما قد وصل إلى 82 بالمئة."

1

وفي عام 2014 أجرت بي بي سي العالمية دراستها المسحية الخاصة حول الاتجاهات العالمية في 24 دولة.

ومن بين أسئلة أخرى، تم سؤال المشاركين في الدراسة ما إذا "كان للولايات المتحدة تأثير إيجابي أم سلبي في العالم."

وكان الباكستانيون بصفة عامة أصحاب أسوأ وجهة نظر، حيث قال 61 بالمئة منهم إن للولايات المتحدة تأثير سلبي.

ولم تكن الصين وألمانيا بعيدتان جدا عن ذلك حيث سجل البلدان 59 بالمئة و57 بالمئة على التوالي.

وانقسمت تركيا، ويمثل المسلمون 98 بالمئة من سكانها، إلى 36 بالمئة يرونها إيجابية و36 بالمئة يرونها سلبية و28 بالمئة كانوا على الحياد.

عقيدة أم دبلوماسية؟

وتقول داليا مجاهد، التي شاركت في كتابة من يتحدث باسم الإسلام؟، إن الدين ليس الدافع الرئيسي للمشاعر المعادية للأمريكيين في الدول ذات الأغلبية المسلمة.

وتضيف قائلة "الأمر ليس له علاقة بالدين فكل شئ له علاقة بالسياسة."

فعلى سبيل المثل، في باكستان ارتفعت المشاعر المعادية للولايات المتحدة 7 بالمئة في عام 2011، وتقول بيانات بيو إنه العام الذي شنت في أمريكا غارة لقتل أسامة بن لادن، وهو الأمر الذي يراه العديد من الباكستانيين انتهاكا لسيادتهم الوطنية.

وتقول مجاهد "وأيضا، بمقارنة مشاعر المسلمين تجاه أمريكا بمشاعرهم تجاه كندا، جارتنا الشمالية التي تشاركنا الثقافة والدين ولكن لا تشاركنا سياستنا الخارجية. فالرأي العام المسلم تجاه كندا بصفة عامة إيجابي للغاية."

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: