إعلان

استثمارات الأجانب في أذون الخزانة تفقد 12.3 مليار دولار في مارس وأبريل

05:20 م الثلاثاء 16 يونيو 2020

البنك المركزي المصري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى عيد:

أظهرت بيانات البنك المركزي، استمرار انخفاض استثمارات الأجانب في أذون الخزانة للشهر الثاني خلال أبريل الماضي وذلك بنحو 1.9 مليار دولار، وذلك بعد تراجع حاد بنحو 10.4 مليار دولار في مارس بسبب تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وبحسب بيانات التقرير الشهري للبنك المركزي عن مايو، والصادر اليوم الثلاثاء، سجلت أرصدة الأجانب في أذون الخزانة 7.539 مليار دولار (119.1 مليار جنيه) بنهاية أبريل الماضي، مقابل 9.450 مليار دولار (نحو 149.3 مليار جنيه) في نهاية مارس الماضي.

ويأتي ذلك في ضوء رد فعل من المستثمرين الأجانب للشهر الثاني على التوالي على تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، والتي أدت إلى ضبابية بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي قادتهم لسحب أموالهم من الأسواق الناشئة ومن بينها مصر.

وكانت استثمارات الأجانب في أذون الخزانة ارتفعت منذ بداية عام 2019 وحتى نهاية فبراير الماضي بنحو 9.1 مليار دولار بنسبة 85.2%، مقارنة بقيمتها 10.7 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2018.

وخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بنسبة 7.5% منذ بداية عام 2019، منها 3% دفعة واحدة في مارس الماضي، لتصل إلى مستوى 9.25% للإيداع، و10.25% للإقراض.

ولكن من المرجح أن هذا الخفض لم يكن له تأثير كبير على سحب الأجانب لاستثماراتهم من مصر، في ظل اتجاه عالمي لسحب هذه الاستثمارات من الأسواق الناشئة خاصة مع ضخامة الأزمة وتوقف العديد من الاقتصادات بالعالم من أجل مواجهة انتشار الفيروس.

واستخدم البنك المركزي نحو 9.5 مليار دولار من احتياطي النقد الأجنبي خلال الشهور الثلاثة الماضية منها 5.4 مليار دولار في مارس و3.1 مليار دولار في أبريل من أجل الوفاء بالتزامات الدولة وعلى رأسها تمويل خروج الأجانب من أدوات الدين الحكومية.

وقبل انتعاشها في 2019، فقدت مصر نحو 10.8 مليار دولار من استثمارات الأجانب في أذون الخزانة خلال الفترة من بداية أبريل 2018 إلى نهاية ديسمبر 2018، بحسب بيانات البنك المركزي، حيث سجلت هذه الاستثمارات في نهاية مارس 2018 نحو 380.3 مليار جنيه (ما يعادل 21.5 مليار دولار).

وتعرضت الأسواق الناشئة لموجة من خروج الأجانب من الاستثمارات في أدوات الدين الحكومية خلال العام قبل الماضي بدءا من أبريل 2018 مع ارتفاع الدولار الأمريكي، والمخاوف المتصاعدة من اقتصادات هذه الأسواق خاصة بعد أزمات تركيا والأرجنتين، ولكن الأزمة تباطئت حدتها في ديسمبر 2018، ثم انعكست إلى تدفقات إيجابية منذ بداية 2019 بعدد من هذه الأسواق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان