إعلان

"كورونا" يصيب اقتصاد العالم بالشلل مع انتشاره في 146 دولة

02:04 م الإثنين 16 مارس 2020

البورصات العالمية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- وكالات:

تسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد في الدول المختلفة، والإجراءات التي يتم اتخاذها لمواجهة الفيروس في حالة شلل اقتصادي شبه تام بعدد من هذه الدول، كما أدى أيضا إلى تباطؤ حركة التجارة بين الدول، ووقف استيراد بعض أنواع السلع مع صعوبة التواصل وإنهاء الإجراءات في بعض الأحيان.

ووصل عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد منذ ظهوره منتصف ديسمبر الماضي وحتى الآن إلى نحو 169 ألف شخص في 146 دولة، تعافى منهم نحو 77.2 ألف شخص، وتوفي نحو 6508 أشخاص.

وأعلن بيدرو سانتشيث رئيس الوزراء الإسباني، أمس الأول السبت، إغلاق كافة أنحاء البلاد لمدة 15 يوما في إطار إجراءات حالة الطوارئ للسيطرة على انتشار فيروس كورونا.

وقال إن أزمة فيروس كورونا تتطلب "قرارات استثنائية"، مشيرا إلى أن مكافحة تفشي الفيروس في البلاد "ستؤثر بشدة على الاقتصاد"، وأن حكومته ستفعل "كل ما في وسعها" للتخفيف من تأثير الأزمة، بحسب وكالة رويترز.

كما أعلن إدوار فيليب رئيس الوزراء الفرنسي، إن السلطات في البلاد قررت إغلاق أغلب المتاجر والمطاعم والمنشآت الترفيهية اعتبارا من منتصف ليل السبت الماضي في إطار الإجراءات التي تتخذها لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد.

وذكر أن الاستثناءات من الحظر ستشمل متاجر السلع الغذائية والصيدليات ومحطات الوقود.

وقال فيليب إنه لم يعد أمام الحكومة أي خيار سوى اتخاذ هذا القرار لأن الكثير من الناس لا يزالون في الشارع ولا يطبقون بشكل فعال الإجراءات المعلنة حديثا بما يسرع من وتيرة انتشار الفيروس.

كما قالت حكومة التشيك في بيان، مساء الجمعة الماضي، إنها ستغلق المطاعم ومعظم المتاجر بدءا من السادسة من صباح يوم السبت ولمدة عشرة أيام في إطار الجهود الرامية لاحتواء تفشي فيروس كورونا الجديد، ويُستثنى من ذلك متاجر الأغذية والصيدليات ومحطات الوقود.

ماذا عن الدول العربية؟

وعربيا، ذكرت وكالة الأنباء السعودية في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي هناك، أن المملكة قررت تعليق العمل في كل قطاعات الحكومة باستثناء الصحة والأمن لمدة 16 يوما في إطار جهود لاحتواء انتشار فيروس كورونا.

ويأتي القرار الذي يسري تنفيذه على الفور على ما يبدو عقب أوامر سابقة بإغلاق المراكز التجارية والمطاعم والمقاهي والمتنزهات العامة في أنحاء البلاد، وفقا لوكالة رويترز.

وأعلنت أمانة الرياض، أمس الأحد، غلق المجمعات التجارية باستثناء محلات السوبر ماركت والصيدليات للحد من انتشار فيروس كورونا.

وقالت في سلسلة تغريدات على موقعها الرسمي على تويتر "في إطار الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا.. تعلن أمانة منطقة الرياض إغلاق المجمعات التجارية وجميع الأنشطة داخلها بما فيها المطاعم وأماكن ألعاب الأطفال باستثناء محلات السوبر ماركت والصيدليات".

وأكدت على منع الأكل والشرب داخل المطاعم والمقاهي بمنطقة الرياض سواءً المفتوحة أو المغلقة، واقتصار تقديم الخدمة على طلب السيارات والتوصيل فقط.

وقررت الكويت أمس الأول السبت، إغلاق جميع المجمعات التجارية ومراكز التسوق باستثناء مراكز التسويق الخاصة بالمواد التموينية.

وأعلنت الكويت أنه سيتم إغلاق مراكز الترفيه والتسلية الخاصة بالأطفال والصالونات النسائية لوقف انتشار فيروس كورونا.

وقبل هذا الإجراء، استعد المواطنون والمقيمون في الكويت جيدا فهرعوا للأسواق التجارية لشراء احتياجاتهم مع اتخاذ السلطات إجراءات استثنائية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد بما في ذلك فرض حظر على جميع رحلات الطيران التجارية اعتبارا من الجمعة.

كما تضرر قطاع السياحة بشكل كبير من أزمة فيروس كورونا، والتي دفعت العديد من السياح لإلغاء حجوزات عطلاتهم، في الوقت الذي كانت تستعد فيه تونس لموسم سياحي قياسي وتأمل أن يعوض ذلك حالة الوهن في أوجه أخرى من الاقتصاد العليل، وفقا لوكالة رويترز.

وفي ضربة لقطاع السياحة، أعلنت تونس أنها ستطلب من جميع الوافدين من كل دول العالم دون استثناء العزل الذاتي لمدة أسبوعين.

وخفضت الحكومة التونسية من توقعات النمو الاقتصادي إلى 1% من 2.7%، بحسب تصريحان لرئيس الوزراء الذي أشار إلى أن فيروس كورونا من بين أسباب التراجع المتوقع.

820 مليار دولار خسائر رحلات الأعمال

وعلى جانب آخر، قال الاتحاد العالمي لرحلات الأعمال، إن القطاع يتوقع أن يفقد إيرادات بنحو 820 مليار دولار، نصفها من الصين، مع تقليص الشركات خطط السفر في أعقاب تفشي فيروس كورونا.

ويوم الثلاثاء الماضي، أظهر مسح أجراه الاتحاد أن رحلات العمل لآسيا كانت المتضرر الأكبر، حيث أعلنت ثلاث شركات على الأقل من كل أربع إلغاء جميع أو معظم رحلات العمل إلى الصين وهونج كونج وتايوان وبلدان أخرى في آسيا والمحيط الهادي أو إلغاءها.

وتزيد أحدث توقعات الاتحاد كثيرا عن تقديرات فبراير الماضي التي كانت لخسارة تبلغ 560 مليار دولار.

ومن المتوقع أن تخسر الصين، التي شهدت تراجعا بنسبة 95% لرحلات العمل منذ تفشي الفيروس، 404.1 مليار دولار من إيرادات هذه الرحلات، تليها أوروبا بخسارة 190.5 مليار دولار.

وقال الاتحاد إن إيرادات قطاعي الطيران والضيافة، وهما عادة أكبر المستفيدين من إنفاق الشركات، تضررت كثيرا مع استمرار انتشار الفيروس.

وأفادت رسائل بريد إلكتروني داخلية، اطلعت عليها رويترز، أن طيران الإمارات، إحدى أكبر شركات الطيران في العالم، تتوقع إلغاء مزيد من الرحلات وأنها جمدت التوظيف بينما تواجه ما قد يكون أكبر تحد لها منذ سنوات، تفشي فيروس كورونا.

وقالت شركة الطيران في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين "هذا التحدي الأحدث يبدو أنه الأضخم الذي تواجهه طيران الإمارات والقطاع منذ سنوات عديدة".

10 % انخفاضا متوقعا لأرباح الشركات الكبرى

قال محللون في سيتي جروب إن أرباح الشركات العالمية الكبرى قد تنخفض 10% هذا العام مع تنامي المخاوف حيال تباطؤ اقتصادي عقب نشوب حرب أسعار بين منتجين رئيسيين للنفط السعودية وروسيا.

وقال روبرت بكلاند المحلل في سيتي جروب في مذكرة "تظل المخاطر قائمة علي الجانب النزولي، مع انكماش محتمل لربحية السهم بين 15 و20 بالمئة .وهذا يتفق مع أن نتيجة نمو الناتج المحلي العالمي 1.5 بالمئة"، وفقا لرويترز.

وكان الانخفاض الحاد لأسعار النفط والتبعات الاقتصادية لفيروس كورونا من الأسباب الرئيسية لخفض توقعات البنك.

وتوقع بكلاند أن تنزل ربحية الأسهم العالمية نحو 10% إذا أدى فيروس كورونا لتباطؤ النمو العالمي إلى 2% في 2020.

معارض ومؤتمرات تم إلغاؤها

كما تسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في إلغاء أو تأجيل عدد من الفعاليات الاقتصادية من المؤتمرات والمعارض، والتي يأتي من أهمها على سبيل المثال ما يلي:

1- تحويل اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين لافتراضية عبر الإنترنت.

2- إلغاء النسخة الـ90 من معرض جنيف الدولي للسيارات بسويسرا.

3- إلغاء أكبر مؤتمر عالمي للهواتف المحمولة في مدينة برشلونة بإسبانيا.

4- إلغاء بورصة برلين الدولية للسياحة "ITB 2020".

5- إلغاء مؤتمر النحاس العالمي في سانتياجو عاصمة تشيلي.

6- تأجيل مؤتمر سيملس الشرق الأوسط للتكنولوجيا المالية بدبي لسبتمبر المقبل.

7- إلغاء فيسبوك المؤتمر السنوي لمطوري البرمجيات "إف 8" بكاليفورنيا بأمريكا.

8- إلغاء جوجل مؤتمرها السنوي للمطورين بالولايات المتحدة "I/O 2020".

9- تأجيل معرض "سيتي سكيب" العقاري في مصر إلى وقت لاحق لم يحدد بعد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان