إعلان

14 شهرًا من الخلاف بين حفتر والسراج.. هل ينتهي في القاهرة؟

06:08 م الثلاثاء 14 فبراير 2017

حفتر والسراج

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد مكاوي:

في 17 ديسمبر 2015، نجحت وساطة الأمم المتحدة في التوصل إلى اتفاق في مدينة الصخيرات المغربية بين الأطراف الليبية المتصارعة منذ سقوط نظام الرئيس معمر القذافي عام 2011.

وتشهد ليبيا انقساما سياسيا وعسكريا منذ سقوط القذافي أسفر عن حكومتين وبرلمانيين وجماعات قبلية مسلحة متنافسة ومتناحرة في طرابلس غربًا ومدينتي طبرق والبيضاء شرقًا.

وبعد توقيع اتفاق الصخيرات الذي أفضى إلى تشكيل حكومة وفاق وطني توحد السلطات المتنازعة باشرت مهامها من العاصمة طرابلس في مارس الماضي.

وبموجب الاتفاق تشكل مجلس رئاسي عمل على تشكيل الحكومة برئاسة فايز السراج لقيادة البلاد في مرحلة انتقالية تمتد لعامين تنتهي بانتخابات تشريعية.

وحظي الاتفاق بدعم دولي، إلا أنه واجه اعترضا من برلمان وحكومة شرق ليبيا، كما طالب المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، بإدخال تعديلات عليه.

من ذلك الحين تبذل العديد من الدول خاصة المجاورة لليبيا والمبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر جهودا حثيثة لتحقيق تسوية سياسية في البلاد.

وكان لمصر بحكم الجوار، جولات من الوساطة بين الأطراف الليبية المتنازعة، أبرزها تلك التي نجحت في عقد أول لقاء بين حفتر والسراج شرقي ليبيا، في يناير من العام الماضي، بحسب بيان صادر عن مكتب السراج.

واشتد الخلاف بين السراج وحفتر بعد أن أعلن الأخير بشكل منفرد بدء عملية عسكرية كبيرة لتحرير مدينة سرت – مسقط رأس القذافي – من سيطرة تنظيم داعش.

ولكن حفتر تجاهل اعتراضات السراج واستمر في العملية العسكرية. وقال الناطق باسم القوات المسلحة الليبية العقيد أحمد المسماري آنَذاك إن العملية لا تحمل أبعادًا سياسية وكان محضرًا لها قبل عام.

في أعقاب التوتر الأخير، شكلت القاهرة لجنة خاصة بالأزمة الليبية ترأسها رئيس أركان الجيش الفريق محمود حجازي، عقد أكثر من اجتماع مع أطراف ليبية عدة لمحاولة تقريب وجهات النظر والتوصل إلى حل.

واستضافت القاهرة السراج، في 12 يناير الماضي، كما استقبلت حفتر في 20 من الشهر نفسه، في اجتماعين منفصلين تم خلالهما بحث تطورات الأوضاع في ليبيا وكيفية توافق الفرقاء والسعي نحو حل الأزمة.

ورحب السراج، خلال زيارته إلى القاهرة، بالجهود الرامية لمناقشة النقاط الجوهرية بالاتفاق السياسي، مؤكدا "ضرورة التفاوض بشأنها بروح الوفاق وإعلاء المصلحة الوطنية على المصالح الضيقة، دون إقصاء أو تهميش لأى طرف، وبما يضمن الحفاظ على وحدة التراب والدم الليبي وإعادة بناء هياكل الدولة".

كما رحب حفتر، خلال مباحثاته بالقاهرة، بكافة الجهود والتحركات السياسية المصرية الصادقة، وأبدى استعداده للمشاركة في أي لقاءات وطنية برعاية مصرية، يمكن أن تسهم في الوصول إلى حلول توافقية للخروج من الأزمة الراهنة وحفظ أرواح الليبيين وحرمة الدم، وتدعم الثقة بين كافة الأطراف وترفع المعانة عن الشعب الليبي للانطلاق نحو بناء الدولة التي يتطلع إليها الليبيون.

وقال مصدران ليبيان، الاثنين، إن حفتر سوف يلتقي مع السراج، في إطار جهود مصرية لتسوية الأزمة السياسية التي تعاني منها ليبيا منذ سنوات.

وأضاف المصدران أن حفتر والسراج سوف يبحثان إنشاء مجلس عسكري تنضوي تحته الفصائل المسلحة غير التابعة للجيش الليبي.

وذكرت وسائل إعلام ليبية، إنه من المتوقع أن يبحث حفتر والسراج تشكيل حكومة أزمة مصغرة ومجلسا عسكريا لقيادة المرحلة الانتقالية تمهيدًا لإجراء الانتخابات.

ووصل حفتر والسراج إلى القاهرة، الاثنين، عبر طائرتين منفصلتين للقاء مسؤولين بالقاهرة لبحث الأزمة المتفاقمة في ليبيا.

كما وصل رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، الثلاثاء، إلى القاهرة بحسب مصادر ليبية توقعت أن يشارك في اللقاء المرتقب بين حفتر والسراج.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان