إعلان

بعد زيارة الأمير هاري وزوجته.. تعرف على أقدم مسجد في جنوب أفريقيا وكيف وصل الإسلام هناك

05:43 م الأربعاء 25 سبتمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- آمال سامي:

في مدينة كيب تاون الجنوب إفريقية يقع "المسجد الأول" بحي بوكاب، حيث زار الأمير هاري وزوجته ميجان المسجد اليوم ضمن جولتهما الملكية في جنوب أفريقيا، وظهرت ميجان ترتدي غطاء للرأس أثناء زيارتها للمسجد.. بني المسجد الأول عام 1798، وكان أول مسجد يبنى في جنوب أفريقيا، وكان مسجدًا جامعًا للصلاة ولتعليم المسلمين أمور دينهم وللعلاج أيضًا..

كانت بداية وصول المسلمين إلى جنوب أفريقيا منذ عام 1652م عندما قاوم المسلمون في اندونيسيا والملايو الاستعمار الهولندي، فألقت السلطات الاستعمارية القبض على زعماء المجاهدين المسلمين ورحلتهم إلى جنوب أفريقيا، وكان من بينهم الشيخ يوسف شقيق ملك جاوا، وزيعم المقاومة الإسلامية هناك، فتم ترحيلهم ومعه 49 من المسلمين كسجناء إلى جنوب أفريقيا، فكان هؤلاء الـ 49 المسلمون الأوائل الذين دخلوا جنوب أفريقيا وعملوا على نشر الإسلام فيه.

كانت السلطات الهولندية قد فرضت قيودًا على المسلمين منعتهم من انشاء أي مسجد أو مدرسة قرابة قرن ونصف، وكان "المسجد الأول" هو أول ما أسس من المساجد في جنوب أفريقيا وأنشأه توان جورو وهو "عبد الله بن قاضي عبد السلام" وكان هو أول امام للمسجد وأول معلم رسمي في أول مدرسة دينية أنشأت بعد المسجد، وعلم فيها الإسلام بلغة الملايو.

وفي عام 1807 نشب نزاع حول من سيكون امام المسجد التالي، فانقسم المسلمون حول ذلك وتم تشكيل مسجد آخر في كيب تاون وهو مسجد "بالم تري".

وبالعودة إلى حي بوكاب، حيث تعيش الأقلية المسلمة والتي تمتد جذورها إلى قارة آسيا، وبالتحديد من ماليزيا وأندونسيا والملايو، وكان المستعمرون الهولنديون قد جلبوهم للعمل كعبيد في مواني كيب تاون منذ أكثر من 300 سنة. ويطلق عليه في بعض الأحيان حي المسلمين، وتشتهر تلك المنطقة بالبيوت الملونة الزاهية التي تجذب مئات السياح إلى هناك، وترجع تلك الألوان إلى تقليد يتبعه السكان المسلمون هناك، فتستقبل هذه القرية العيد عن طريق صبغ المنازل بالألوان الزاهية بعد أن يجتمع الجيران جميعًا ويتفقوا على الألوان التي سيلونون بها منازلهم، لذا تبدو الألوان متناسقة وزاهية دائما.

في حين أتى الاستعمار الهولندي بالمسلمين من اندونيسيا وماليزيا والملايو، فإن الاستعمار البريطاني جاء بالعمال المسلمين من الهند وباكستان، ومع استقرار المسلمين هناك، بدأوا ينشرون الإسلام بين الجماعات المستضعفة. وتبلغ نسبة الأقلية المسلمة في جنوب أفريقيا حوالي 2 % من السكان هناك.

تبلغ عدد المساجد في جنوب أفريقيا 500 مسجد، وهناك أيضًا 30 مركزًا إسلاميًا و 85 مدرسة إسلامية، أما عن تواجد الإسلام في الصحف ووسائل الإعلام، فتصدر جريدة "الأمة" في ديرين، وجريدتي الجمعية والقلم في كيب تاون وجوهانسبرج، كما توجد ثلاث محطات إسلامية إذاعية باللغة الإنجليزية. ومن المؤسسات الخيرية الإسلامية هناك، حسب ما نشرته مجلة البيان، "الوكالة الإسلامية الإفريقية" و"جمعية هلال الأمل الطبية"، ومن الجمعيات المعنيَّة بشؤون المسلمين في الدعوة والفتوى والأحوال الشخصية وغيرها: "جمعية اتحاد علماء المسلمين في جنوب إفريقيا" و"مجلس القضاء الإسلامي".

فيديو قد يعجبك: