إعلان

مصراوي يزور "سادات قريش".. أول مسجد بُني في مصر (بالصور)

08:18 م الثلاثاء 16 أكتوبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد الجندي:

مسجد سادات قريش الذي يقع بمدينة بلبيس يعد من أهم معالم الإسلامية البارزة، ويرجح أثريون أنه أقدم مسجد في مصر. وقد أطلق عليه هذا الاسم تكريماً لشهداء المسلمين من صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم.


زار "مصراوي" مسجد سادات قريش.. وهو عبارة عن مسجد مستطيل الشكل يحتوى على ثلاثة صفوف من الأعمدة الرخامية 18 عموداً مربوطة معاً بعوارض خشبية متينة، تخرج منها أعمدة خشبية أخرى لتحمل السقف، ومقسم على أربعة أروقة موازية لحائط القبلة وجدرانه مكونة من الطوب اللبن والدبش، وقد أطلق عليه هذا الاسم تكريماً لشهداء المسلمين من صحابة رسول الله فى معركتهم ضد الرومان عند فتحهم لمصر.


سامي الهادي، مفتش آثار منطقة الشرقية، تحدث لـ مصراوي موضحاً أن المسجد على أرجح أقوال الأثريين هو أول مسجد بُني في مصر، قبل مسجد عمرو بن العاص في الفسطاط وجامع عمرو بن العاص بدمياط.


وأشار "مفتش الآثار" إلى أن النص التأسيسي لتجديد المئذنة مكتوب عليه " أنشأ هذا المنار المبارك الجناب العالي الأمير مصطفى الكاشف بالشرقية في شعبان المكرم 1002 هجرياً" المعادل 1594 ميلاديًا، أما عن تاريخ بناء المسجد فقال "مفتش الآثار" إنه مثار جدل وجاءت فيه أقوال مختلفة وتاريخ بنائه على الأرجع يقع في الفترة ما بين 18 هـ و25 هـ. .


التقينا داخل المسجد مع ماهر عبد المجيد من أرباب المعاش، الذي أعرب عن عشقه للبيت وذكرياته مع المسجد والذوبان في تفاصيله، راويًا الحكاية الأكثر تأثيرًا في حياته، حين طلب اللجوء إلى الله بالدعاء بقبلة "سادات قريش" عقب صلاة الفجر، بعد أن ضاقت به الدنيا مع تكرار الإساءة لنجلته من أقارب زوجها، ليؤكد أنهم جميعا قدموا إليه راجين التوقف عن الدعاء عليهم بالسوء.


يعتبر "عبد المجيد" صلاته بهذا المستطيل كالصلاة في الكعبة الشريفة، مضيفًا: "الراحة النفسية بعد صلاة الجماعة لا مثيل لها هنا فأنا حريص رغم سنّي المتقدمة على الصلاة بانتظام في "سادات قريش" مهما كلفني من مشقة".


حكاية أخرى يتذكرها "عبد المجيد" من الموروث الثقافي للأهالي عن المسجد، بقيام عدد من الباعة الجائلين بتشويه -عن جهل- الأعمدة الرخامية ذات الطراز المعمارى الفريد بأنواع من زيوت الدهان، ما تسبب في فقدان الأعمدة بريقها الفسفوري المتوهج ليلًا، وحين حاول الأهالي تدارك ذلك بالكشط، كانت محصلته التشويه الملموس في الأعمدة، مؤكداً لـ مصراوي أمنيته برؤية بريق الأعمدة كما وصفه له الآباء والأجداد.

فيديو قد يعجبك: