إعلان

سيدة تشكو ابنتها: "سبّتني في شرفي".. والشيخ أبوبكر يوجه رسالة شديدة اللهجة

03:58 م الثلاثاء 26 أكتوبر 2021

محمد ابو بكر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قادوس:

"عمري 80 عاما وعندي 6 أولاد وزوجي متوفى من 38 سنة، ولكن يوجد لي بنت سبتني في شرفي، وأنا بدعي عليها ليل ونهار.. فما رأي الشرع؟.. سؤال تلقاه الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، من سيدة أجاب عنه قائلًا: أنا بنادي على بنتك التي طعنتك في شرفك وأقول لها بنيتي الغالية إن ماتت أمك دون ان تسترضيها وتقبلي يديها وقدميها ودون ان تكذب نفسك أمام الناس فثقي ان الخسران في الدنيا والآخرة يكون من نصيبك، وأن الفضيحة ستلاحقك وانه،" كما تدين تدان" والجزاء يكون من جنس العمل.

وقال الداعية الإسلامي: يا بنيتي كل ذنب تؤجل عقوبته ليوم الفصل إلا العقوق فإنه يعجل في الدنيا والآخرة.

وأضاف أبو بكر، عبر برنامجه،" إني قريب" المذاع عبر فضائية،" النهار" كل شخص يسب أمه في عرضها عليه أن يثق انه سوف يسب، ولكن الله يهيئ للأم من يدافع عنها "ولكن أنت لن يدافع عنك أحد".

وأوضح الداعية أن الأم هي التي حملت الابن في بطنها 9 أشهر وأرضعت الابن والبنت من صدرها فكان لما سقاء وحضنها كان لما أمان، ناصحًا البنت عليك ان تعودي و استغفري الله وتوبي قبل فوات الأوان.

وفي السياق نفسه، كان أحد متابعي برنامج "الدنيا بخير" المذاع عبر فضائية "الحياة" وجه سؤالًا إلى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، يقول فيه: "أنا كنت ابن عاق لأبويا وأمي وماتوا وهم غضبانين عليا اعمل ايه؟".

في رده، قال أمين الفتوى إن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- دلنا على كل طريق يوصلنا إلى الله ونهانا عن كل شر يبعدنا عن الله، مشيرًا إلى أن عقوق الوالدين شر وقرنه الله- سبحانه وتعالى- في القرآن الكريم بالشرك به فجاء في مرتبة بعد الشرك بالله.

وأوضح عثمان أن البر أفضل أنواعه هو بر الوالدين، والبر ليس له جزاء إلا الجنة، منوها على شيء يجب معرفته وهو، مهما كان الذنب عظيمًا عند الله لو تاب العبد منه تاب الله عليه، حتى وإن كان هذا الذنب كبيرة من الكبائر، مثل عقوق الوالدين وشهادة الزور.

وأكد عثمان أنه لو شخص عق والديه ثم مات والداه ولكنه لا يحسن إليهما حال الحياة ولم يتب وهما على قيد الحياة، والآن علم خطأه وجب عليه ان يتوب فورًا ولا ييأس من رحمة الله، وهذا لأن الله- سبحانه وتعالي- يغفر الذنوب جميعًا إلا الشرك ولو تاب الانسان من الشرك ووحد ربه وعبده حق عبادته تاب الله عليه، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالي-في سورة الزمر "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ".

ونصح عثمان الشخص العاق لوالديه ويود ان يتوب بعد وفاتهما أن يتوب إلى الله والندم والدعاء لهما دائمًا وعليك ان تتصدق وأن تفعل كل خير يصل إليهما وعليك ان تصل الرحم التي لا توصل إلا بهما.

ولفت عثمان إلى أن الشخص العاق ليس شرطا ان يرى العقوق من أبنائه، وعلى الأبناء ألا يتخذوا هذا ذريعة لعقوقه، وقول "كما تدين تدان" ليست قاعدة ولا شرطا.

فيديو قد يعجبك: