إعلان

هل الله سبحانه وتعالى يحب؟.. القرآن الكريم يجيب (5)

10:00 ص الإثنين 28 يناير 2019

هل الله سبحانه وتعالى يحب؟.. القرآن الكريم يجيب (5


كتب - إيهاب زكريا:

هل الله عز وجل يحب ويكره؟ سؤال يتبادر إلى ذهن الكثيرين، وقد أجاب عنه القرآن الكريم في آياته الحكيمة، التي إذا تتبعناها لوقر في يقيننا أن الله يحب ولا يحب، وهذا ما نجده في آيات كثيرة من كتاب الله العزير.. وفي حلقات متواصلة يرصد مصراوي كيف أجاب القرآن الكريم عن السؤال: هل الله عز وجل يحب ويكره؟

(5)
الله يحب المتوكلين

قال تعالى:فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴿١٥٩ آل عمران﴾
قال تعالى:إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴿٦٧ يوسف﴾
قال تعالى:وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴿١٢ ابراهيم﴾
قال تعالى:قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴿٣٨ الزمر﴾
قال تعالى:وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١٢٢ آل عمران﴾

جزاء المتوكلين

- أعظم بمقام موسوم بمحبة الله تعالى صاحبه، ومضمون كفاية الله تعالى ملابسه، فمن الله تعالى حسبه وكافيه ومحبه ومراعيه فقد فاز الفوز العظيم، فإن المحبوب لا يعذب ولا يبعد ولا يحجب. (إحياء علوم الدين)
- حب الله سبحانه وتعالى
قال سبحانه وتعالى: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ {آل عمران:159}.
- تحقيق الإيمان وكماله، فلا يكمل إيمان العبد إلا بالتوكل على الله وحده.
قال تعالى: وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {المائدة:23}.
- الله سبحانه وتعالى تعهد بكفاية من يتوكل عليه.
قال تعالى: وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق:3}.
- من صدق توكله على الله في حصول شيء ناله.
- قال عز وجل: وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {الأنفال:49}، أي:عزيز لا يذل من استجار به، ولا يضيع من لاذ بجنابه والتجأ إلى ذمامه وحماه، وحكيم لا يقصرعن تدبير من توكل على تدبيره.
- قال صلى الله عليه وسلم: لوأنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا وتروح بطانا.رواه أحمد والترمذي وابن ماجه، أي: تذهب أول النهار جياعا وتعود آخره شباعا.

ما هو التوكل؟ ومن هم المتوكلون؟

جاء في تفسير الطبري "فإن الله يحب المتوكلين"، هم الراضون بقضائه.

وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: "وجملة التوكل؛ تفويض الأمر إلى الله جل ثناؤه، والثقة به".
قال الحسن البصري رحمه الله:"إن من توكُّل العبد أن يكون الله عزَّ وجلَّ هو ثقته".
وقال ابن القيم رحمه الله:"التوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق وظلمهم وعدوانهم".

فيديو قد يعجبك: