أمين الفتوى يوضح حكم مجالس الذكر.. حلال أم حرام؟
كتب - علي شبل:
الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال من شخص يقول: هل مجالس الذكر والصلاة على النبي حلال أم حرام؟
وفي رده، أكد أمين الفتوى أن مجالس الذكر التي يحرص عليها المسلمون في أي مكان، هي من الخير، وليس فيها حرام، بل هي مستحبة.
وأوضح وسام، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن النبي ﷺ قال إن لله ملائكة سياحين يجوبون الطرقات يبحثون عن مجالس الذكر، فإذا وجدوا مجلسًا يُذكر فيه الله، يحضروه ويرفعون تقريرًا لرب العالمين عن القوم الذين حضروا، وهم يذكرون الله، يرجون رحمته ويخافون عقابه.
وأشار إلى أن حضور هذه المجالس له أجر كبير، فهي تحفها الملائكة، وينزل الله فيها سكينته، ويذكر الحاضرين عنده في الملأ الأعلى، كما أن مجالس الذكر تُطمئن القلوب وتجمع الناس على محبتهم لله، وهي تطبيق عملي لما جاء في القرآن الكريم: «وَلِذِكْرِ اللَّهِ أَكْبَرُ» وأن الذكر يمنع عن الفحشاء والمنكر.
وأكد على أن هذه المجالس محببة ومشروعة، وحث المسلمين على إحيائها في المساجد، بعد الصلوات المفروضة، لما لها من أثر عظيم في تقوية الإيمان وجمع القلوب على طاعة الله.
هل الذِّكر الجماعي بدعة؟
هل الذكر الجماعي بدعة؟.. سؤال تلقاه الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في وقت سابق، ليجيب عنه موضحا الرأي الشرعي في تلك المسألة.
وفي رده، أوضح أمين الفتوى أن الذِّكْر الجماعي يعني: أن نجلس في جماعة نذكر الله تعالى سواء جهرًا أو سِرَّا، والذِّكْر الجماعي بهذه الكيفية في المسجد وفي غيره أمرٌ مشروع لا بدعية فيه؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾[الأحزاب: 41-42].
وقال تعالى: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ [الكهف: 28].
وأشار إلى أنه ورد الأمر الشرعي بذِكْر الله تعالى مطلقًا، وكما يقول العلماء: "الأمر المطلق يستلزم عموم الأزمنة والأمكنة والأشخاص والأحوال"... فالأمر فيه واسعٌ.
وأضاف ربيع، في فتواه عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن تبديع مَن يفعل ذلك هو في الحقيقة نوع من البدعة؛ لأنه تضييق لِمَا وسَّعه الشرع الشريف، ومخالفة لما ورد في الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح وعلماء الأمة المتبوعين.
وختم أمين الفتوى، قائلًا: لا تُحجِّر واسعًا، والأمر في ذلك لا وجوب فيه ولا حُرمَة، فمَن فَعَل أُثِيب، ومَن لم يفعل فلا إثم عليه، والخطأ كل الخطأ هو في "تأثيم مَن يفعل ذلك"، وقد ورد في الحديث: «وكونوا عباد الله إخوانًا».
اقرأ أيضًا:
هل توجد زكاة على ذهب الزينة؟.. تعرف على رد أمين الفتوى (فيديو)
ما حكم قراءة الإمام آية فيها سجدة تلاوة في الصلاة السرية؟.. الإفتاء تجيب