إعلان

تحكّم في غضبك على الطريق حتّى لايتحوّل إلى مأساة

12:26 م الإثنين 04 فبراير 2013

تحكّم في غضبك على الطريق حتّى لايتحوّل إلى مأساة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
 كتب محمد الصفتي:في مارس 2011 لم تتحمّل “كاريسا وليامز” قيادة “كارين لوكلير”المتعقّلة البطيئة نوعاً فما كان منها إلّا أن استغلّت التوقّف في إحدى الإشارات لتفتح باب سيارة “كارين” وتطلق عليها رصاصة في ساقها! ورغم غرابة سلوك “كاريسا” إلّا أنّ استقصاءاً أجري على أكثر من 500 شخص أظهر أنّ 90% منهم شاهدوا مرّة على الأقلّ أو كانوا ضحيّة لحالة من حالات الغضب الجنوني على الطريق خلال عام سبق الاستقصاء. وفي إحصائيّة سابقة تناولت سبع سنين من عقد التسعينات وُجد أنّ 218 شخصاً لقوا حتفهم نتاج تطوّر الغضب على الطريق إلى جرائم قتل وبلغ عدد المصابين في حالات مشابهة بنفس الفترة 12000 شخص، وتنوّعت الأسلحة المستخدمة من الأسلحة الناريّة إلى السيّارات نفسها!.يقول “ليون جيمس” محاضر علم نفس المرور بجامعة “هاواي” أنّ الغضب على الطريق هو نتيجة القيادة تحت تأثير انفعالات مضطربة تنفجر في صورة عدوانيّة بفعل افتراضات يحيكها العقل عن السائقين الآخرين على الطريق فيقنعك أنّ أحدهم يتعمّد مضايقتك أو أنّ آخر لايعيرك أيّ اهتمام. والقتل هو التطوّر الأخير على قائمة الأفعال العدوانيّة الناتجة عن غضب الطريق من مضايقة الآخرين وتخطّيهم بطريقة غير آمنة وضغط آلة التنبيه بعصبيّة واستمرار وحتّى الصياح والسباب ثمّ حالات اللاشتباك الجسدي بغرض الإيذاء. كما يؤكّد الخبراء أنّ هذا النوع من الغضب غير المبرّر يطلق هرمونات الضغط العصبي في جسدك فيرتفع ضغط دمك وتتسارع دقّات قلبك وإذا كان غضبك عادة يوميّة فهذا في حدّ ذاته مرضٌ مزمن سيضعف من نظامك المناعي ويسهم في إصابتك بآلام أسفل الظهر وتسارع دقّات القلب ونوبات الصداع وقد يؤثّر على الخصوبة. وإليك بعض الطرق التي قد تساعدك على التحكّم في غضبك على الطريق:1- إعتنِ بنفسك بشكلٍ عام فنم بالقدر الكافي واحرص على وجود بعض الأطعمة الخفيفة معك في السيارة حتّى لايتسبّب الجوع في إثارة أعصابك بسهولة.2- حاول ألّا تتحرّك متأخّراً عن موعد، فمن الأسباب الهامّة لتنامي الغضب الشعور بالتأخّر والعجلة الشديدة وحينها ستصبّ جام غضبك على كلّ من يقف في طريقك كعقبة بينك وبين موعدك.3- توقّف قليلاً لتهدأ كما ينصحك “بروس هاملتون” الباحث في السلامة المروريّة فأحياناً يكون لغضبك مبرّر قوي كسائق عرّضك للخطر بحماقة وهنا يكون أفضل تصرّف أن تقف جانباً لبرهة حتّى تتمالك أعصابك.4- إصرف ذهنك عمّا استثار غضبك كما يقول “ليون جيمس” ففور انتهاء الموقف حاول أن تتذكّر أغنية مفضّلة أو أفعال مضحكة يقوم بها طفلك أو شخص حبيب، المهمّ أن تنزع فتيل المشاعر السلبيّة التي تحتّم عليك ان تنتقم من السائق الذي أثارك.5- تذكّر أنّك على طريق عام وأنّك فرد في مجموع يسير كفريق على الطريق، يقول “جيمس” إنّ الطريق كالمجتمع، لاتغضب من رغبة أحدهم في تخطّيك، ربّما هو على حقّ، فقط دعه يمرّ.6- تذكّر أنّه لا فائز هناك كما يقول “هاميلتون” فالقيادة ليست منافسة تفوز فيها، سوف تتسبّب في كثير من الضرر بل والدمار لنفسك وللآخرين إذا اعتقدت هذا وتصرّفت على أساسه، و الحلّ الأمثل دائماً في حالة تورّطك في شجار إثر غضب الطريق هو (وقف التصعيد) فحتّى إن كنت على حقّ فالاحتمالات قائمة ان يتطوّر الأمر إلى شجار عنيف أو مسلّح قد يفقد فيه أبرياء حياتهم إذا تصاعد الشجار لحدود لايمكن وقفها، فمهما تطوّرت الأمور حاول أن تهدأ وتلزم سيارتك.

فيديو قد يعجبك: