خرافة “المتعه”

اذا سألت أي شخص عن مواقع أو أفلام (الاباحيه) المعروفه, سيرد عليك فورا و بتلقائيه انها محرمه, وخطيره,ومذمومه الى أبعد الحدود, فسواء كنت أنت ممن لهم صله بمثل هذه المواقع أو لا, فنحن لا نختلف على مدى حرمانيتها و نبذها, لكنه و بالرغم من ذلك فهي لها متابعيها و هواتها, بل و مدمنيها بكل أسف , لأنها ببساطه تجلب لهم المتعه, أليس كذلك؟, و السؤال هنا اذا كانت مثل هذه المواقع تجلب المتعه و السعاده حقا, فما الضرر منها اذا؟, ولماذا دخلت ضمن المحرمات من الأساس؟…هذا السؤال عكف على الاجابه عليه مجموعه كبيره من الباحثين في مجالات علم النفس, و الارشاد الأسري و الزواجي, واليك ماتوصلوا اليه:1) كثرة مشاهدة هذه الأشياء تجعلك في حالة مقارنه دائمه بين هؤلاء اللذين تراهم, و بين شريك حياتك الحقيقي من الناحيه الجسديه, مما يدفعك الى حاله دائمه من عدم الرضا عنه, بل و الاشمئزاز منه أحيانا.2) تجعلك تعتقد دوما أنه هناك من هو أقدر على فهمك, واسعادك ,و امتاعك اكثر من شريكك الواقعي,ودون اي جهد أو تعب منك, فهذا ماتراه دائما.3) تصور لك أنه هناك دائما طرق و أساليب و(ابداعات) لم تجربها بعد, بل و لن تجربها يوما في حياتك, فتلهث وراءه و تصب جام سخطك على هذا الشئ (العادي) الذي تلقاه كل يوم في بيتك.4) تؤكد لك باستمرار ان العلاقه الحميمه يجب ان تكون كامله و مثاليه و فائقة المتعه في كل مره, وهذا ما يستحيل فعليا على أرض الواقع, حتى بين أكثر الأزواج تحابا في العالم.وبعد كل هذا تجد نفسك تدخل الى سريرك, مكانك الخاص جدا, وبصحبتك (سيرك) من الأفكار و الأوهام اللانهائيه, التي تحاصرك, و تقيدك, و تملي عليك ماذا تفعل,بل و تنتقدك و تحط من امكاناتك أحيانا….فهل لك أن تقول لي من اين ستأتي المتعه و السعاده (الحقيقيه) بعد كل هذا؟.