إعلان

الإفطار يجعلك سعيدا طوال اليوم.. ماذا يحدث للجسم عند التخلي عنه؟

09:00 ص الثلاثاء 25 فبراير 2020

الافطار

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- أسماء مرسي:

تعتبر وجبة الإفطار هي الوجبة الأهم على مدار اليوم لإمداد الجسم بالفيتامينات والمواد الغذائية الضرورية لقيامه بالوظائف الحيوية، لكن ماذا يحدث عند التخلي عن هذه الوجبة بدعوى إنقاص الوزن مثلا؟

تجيب مجلة "فرويندين" الألمانية على هذا السؤال في ضوء النتائج التي توصلت إليها دراسات مختلفة موضحةً أن التخلي عن وجبة الإفطار يزيد من المخاطر الصحية، وبحسب جمعية القلب الأمريكية فإنه يترتب على عدم تناول الإفطار زيادة ضغط الدم والكوليسترول وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وخاصة مع وجود الاستعداد الوراثي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

وأوضح العلماء في جامعة هوهنهايم، بعد قيامهم بإجراء فحص على 17 شخصا، أن وجبة الإفطار لها تأثير إيجابي على الحفاظ على التوازن الصحي للجسم ومعدل استهلاك السعرات الحرارية.

وأشارت المجلة الألمانية إلى أنه على الرغم من أن التخلي عن وجبة الإفطار قد ينتج عنه حرق الجسم للمزيد من الدهون، وهو ما قد يغري البعض، إلا أن الحفاظ على وجبة الإفطار يحمي الجسم من الالتهابات، كما يساعد على توازن مستوى الجلوكوز، وهو الأمر الضروري للمساعدة على الوقاية من الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع 2.

وحذرت المجلة من أن ترك وجبة الإفطار بغرض إنقاص الوزن قد يأتي بنتائج عكسية مع زيادة الرغبة في الأكل على مدار اليوم وإمداد الجسم بالمزيد من السعرات الحرارية.

يجعلك سعيدا طوال اليوم

وأوضحت المجلة أن الطعام يرتبط بالمشاعر والحالة المزاجية والتجارب الجيدة، بل إن هناك مواد معينة لها تأثير مباشر على الحالة النفسية.

ويعتبر السيروتونين هو مفتاح السر في تأثير بعض الأطعمة على الحالة المزاجية للإنسان، وهو عبارة عن وسائط كيميائية تؤثر على الحالة المزاجية عبر التأثير النشط في المخ والأمعاء، وهذا ما يجعل نسبة السيروتونين تنخفض في الجسم مع حالة الاكتئاب وعند الشعور بالجوع.

وعندما يتناول الإنسان الكربوهيدرات من خلال الخبز أو الموز والموسلي فإنها ترتفع مرة أخرى في الدم، ونتيجة لذلك يصل التريبتوفان إلى المخ لإعادة إفراز السيروتونين، وارتفاع نسبة السيروتونين تعني حالة مزاجية أفضل، وهنا ينبه خبراء الصحة النفسية على أهمية الإفطار وعدم التخلي عن هذه الوجبة الهامة؛ حيث إن نقص بعض المواد الغذائية يمكن أن يؤثر بشكل خاص على الحالة المزاجية.

ويخطئ من يعتقد أن الفيتامينات والمعادن ستكون مهمة فقط لجهاز المناعة القوي؛ حيث تشارك فيتامينات B6 وB12 وحمض الفوليك في تكوين العديد من الناقلات العصبية، التي تؤدي إلى إطلاق هرمونات السعادة.

وتنصح المجلة الألمانية بتناول البروتين، والذي يعزز من إفراز الدوبامين، وهو من الوسائط الكيميائية التي تمنع التقلبات المزاجية ويزيد من التركيز، ويتوفر البروتين في الجبن والزبادي والأسماك، وللشعور بالسعادة يحتاج الجسم أيضا للأوميجا 3، المتوفر في السلمون والماكريل والأفوكادو.

ويمكن تحسين الحالة المزاجية عن طريق إفطار بسيط يتكون من خبز الحبوب الكامل مع الرائب والموسلي وثمار طازجة وزبادي.

4 عناصر لإفطار صحي

وقالت خبيرة التغذية الألمانية آنتيه جال إن وجبة الإفطار الصحية ينبغي أن تتألف من 4 عناصر، ألا وهي: أحد منتجات الحبوب مثل الخبز أو الموسلي، ويفضل أن تكون من الحبوب الكاملة، وأحد منتجات الألبان مثل الزبادي أو الجبن، مع ثمرة فاكهة أو خضار، بالإضافة إلى مشروب مثل شاي أعشاب أو قهوة.

فيديو قد يعجبك: