إعلان

حكاية القنبلة التي عثر عليها في كنيسة طنطا قبل الانفجار بأيام

03:57 م الأحد 09 أبريل 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

منذ نحو أسبوعين، شعرت "أم جرجس"-اسم مستعار- بضجة أسفل منزلها، توقعت أنها مُجرد استعدادات أمنية نظرًا لاقتراب عيد السعف، لكنها فوجئت بعدد من سيارات الشرطة والإسعاف ورجال الحماية المدنية "لقيتهم بيقولوا إن فيه قنبلة جوه الكنيسة"، امتلأ المكان بالتوتر، حركة الشارع توقفت، فَكر البعض في مغادرة المكان "بس قالوا الموضوع لسه اشتباه مش أكيد".

بعد قليل، حضرت سيارة بداخلها رجل آلي، مُجهزة للتعامل مع المفرقعات "حاجات أول مرة نشوفها"، انتشر رجال الحماية المدنية داخل قاعة الصلاة "الجيران كلها كانت واقفة تشوف ايه اللي بيحصل"، فيما سرت أقاويل بين الناس عن ضرورة الاهتمام بتأمين المكان "لأنها أكبر كنيسة في الغربية، مش معقولة متكونش متأمنة بشكل كويس".

أغلقت المحال المقابلة للكنيسة، أعين الجميع مترقبة لما سيسفر عليه تعامل رجال الحماية المدنية، وبعد ساعات قيل للجيران ما دار داخل قاعة الصلاة "قالولنا إنهم فككوا القنبلة والمكان بقى أمان"، ثم غادروا المكان وعادت المنطقة لهدوئها.

رغم القنبلة التي عُثر عليها، ظلت الاستعدادات الأمنية كما هي "على أول الشارع وأخره بيمنعوا العربيات من الدخول، وكشك أمن قدام الكنيسة وبس"، لا تعتقد "أم جرجس" أن تلك الأمور كافية لتأمين كنيسة بحجم وقدر "مارجرجس".

بالأمس، عند السابعة مساءً، تغير الوضع قليلًا، حيث تزايدت أعداد عربات الشرطة، فرحت السيدة الثلاثيني "قولت حاجة كويسة، وأهوه نصلي ونحتفل واحنا مطمنين"، غير أن ما جرى اليوم من انفجار للكنيسة جعلها تشعر بالخذلان، وأن آثره سيدوم لسنوات.

فيديو قد يعجبك: