إعلان

سوريا: تفجيران دمويان في دمشق وفرار مسلحي داعش الأجانب من الرقة

10:00 م السبت 11 مارس 2017

تفجيران دمويان في العاصمة السورية دمشق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

وقع تفجيران دمويان في العاصمة السورية دمشق، السبت، استهدفا زوارًا عراقيين شيعة، في خرق جديد للهدنة التي بدأت قبل شهرين بين فصائل المعارضة والحكومة السورية برعاية تركية روسية.

يأتي ذلك في الوقت الذي رصد فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان فرار عائلات مسلحي داعش الأجانب من مدينة الرقة والتي تعد معقل التنظيم بعد الحملة العسكرية التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.

ومدينة الرقة، اعتبرها الرئيس السوري بشار الأسد "أولوية" للعمليات العسكرية التي يخوضها الجيش السوري.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ ست سنوات تسبب بمقتل أكثر من 310 آلاف مدني وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

تفجيران دمشق

وفي إطار سلسلة من أحداث العنف المتواصلة، استهدف هجومين انتحاريين اليوم السبت، زوارًا شيعة عراقيين في دمشق، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 عراقيًا وإصابة 120 آخرين كانوا في طريقهم لمزار قريب.

ووقع الهجوم، الذي يعد خرقًا جديدًا للهدنة في سوريا، عند محطة حافلات كان الزوار قد وصلوا إليها للتوجه إلى مقبرة باب الصغير القريبة التي سميت باسم أحد أبواب دمشق السبعة القديمة، بحسب وكالة رويترز.

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون السوري الرسمي حافلتين لحقت بهما أضرار بالغة ولقطات لدماء متناثرة وأحذية مبعثرة على الأرض.

وأشارت القناة إلى أن الانفجار الثاني وقع بعد حوالي عشر دقائق من الأول وأوقع خسائر بشرية بين عمال الدفاع المدني الذين تجمعوا للتعامل مع الضحايا، لافتة إلى أن الزوار كانوا سيؤدون الصلاة في المقبرة بعد زيارة مقام السيدة زينب خارج دمشق مباشرة.

فرار عائلات داعش

وتزامنًا مع الانفجارين المجهولين المصدر في دمشق، فرّ حوالى 300 من عائلات مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الأجانب منذ فجر الجمعة من مدينة الرقة، التي تواجه هجوما عسكريا واسعا من قوات سوريا الديموقراطية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد السوري بأن "اكثر من 300 من عوائل القيادات والعناصر الأجنبية بالاضافة إلى بعض العائلات السورية فروا منذ فجر الجمعة من مدينة الرقة" أبرز معاقل تنظيم داعش في سوريا باتجاه محافظة دير الزور شرقا وريف حماة (وسط) الشرقي من الجهة الجنوبية الغربية.

وأوضح مدير المرصد السوري أن عائلات الجهاديين فرت "عبر زوارق وعبارات إلى الضفة الجنوبية لنهر الفرات".

"حوار الأسد"

وفي حين تشهد الدولة السورية تلك الأحداث، نشرت وكالة "سانا" السورية الرسمية، حوارًا للرئيس بشار الأسد، مع قناة "فينيكس" الصينية، والتي تعتبر المقابلة الأولى التي يجريها مع وسائل إعلام صينية بعد وقف إطلاق النار على مستوى البلاد.

وقال الأسد، إن مدينة الرقة - أبرز معاقل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا، تعد "أولوية" للعمليات العسكرية التي يخوضها الجيش السوري.. لقد بتنا قريبين جدا من الرقة الآن".

وأضاف "وصلت قواتنا إلى نهر الفرات القريب جدا من مدينة الرقة، والرقة هي معقل داعش اليوم، وبالتالي فإنها ستكون أولوية بالنسبة لنا".

وتابع "لكن هذا لا يعني أن المدن الأخرى لا تحظى بالأولوية، والعمليات يمكن أن تجري بالتوازي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان