إعلان

20 سنة مع الأطفال.. مشوار الكاتبة سماح أبو بكر يُكلّل بجائزة دولية (حوار)

08:09 م السبت 25 سبتمبر 2021

الكاتبة سماح أبو بكر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

منذ أكثر من 20 عامًا وجهت سماح أبو بكر طاقتها نحو الأطفال، تكتب لهم الدراما والأدب، وتُقدّم لهم برنامج تلفزيوني أيضًا،غير أنها وقعت في حُب الأدب تحديدًا، واصفة إياه بأنه الفخ بارع الجمال، فقد وقعت فيه بإرادتها ولم تنجو منه، ومؤخرًا جاد عليها مجال أدب الطفل بما تستحقه، حيث حازت على جائزة الهيئة الدولية لكتب اليافعين بسويسرا "IBBY" عن قصة الدائرة الحائرة التي أصدرتها نهضة مصر للنشر.

تلك هي الجائزة الدولية الأولى التي تحصل سماح عليها، فقد حصدت من قبل عدّة جوائز محلية، ووصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد لأدب الطفل. دومًا ما تهتم سماح بالكتابة عن كل ما يشغل الطفل، تذكر لمصراوي، وتعتقد أن كل القضايا يُحتمل كتابتها للطفل بشرط معرفة كيفية تحويلها للغة بسيطة يتمكن الطفل من استيعابها.

الكاتبة سماح أبو بكر

على مدار مشوارها الكبير كتبت سماح عن الحرب والفيسبوك، وعدم الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والمواطنة، وعن عمالة الأطفال، أما قصة الدائرة الحائرة التي فازت بالجائزة الدولية فتتناول قضية الاختلاف وتقبل الآخر، حيث تحكي القصة عن دائرة تسكن السماء اختلف حولها حيوانات وطيور الغابة، هل هي دائرة لونها برتقالي أم فضي.

ما دفع سماح لاختيار تلك القضية هو ورش الأطفال التي قامت بها في مناطق مختلفة بمصر، وكذلك في أوروبا، حيث لاحظت صفة مُشتركة على اختلاف بيئات هؤلاء الأطفال "إنهم بيزعلوا من بعض على حاجات بسيطة جدًا، ومش بيتقبلوا بعض بسهولة"، ولذا كتبت سماح قصة الدائرة الحائرة "حبيت أوصلهم من خلال القصة إن مش لازم كلنا نبقى نسخة من بعض".

الكاتبة سماح أبو بكر

تنبع تلك القصص من احتكاك الكاتبة الدائم بالأطفال، عن طريق برنامجها التلفزيوني التي تقدمه على التلفزيون المصري باسم "احكي يا ماما سماح"، حيث تقوم بجمع الأطفال حولها في كل حلقة تحكي لهم قصة من تأليفها "العلاقة مع الأطفال المستمرة بتخليني أعرف بيفكروا في ايه وازاي"، تلك العلاقة التي أتت نتائجها عبر القصص العديدة التي كتبتها سماح على مدار مشوارها في أدب الطفل، وجعلها تعرف جيدًا ردود فعلهم على كل قصة وكيفية تأثرهم بها.

حينما دخلت سماح مجال الكتابة للطفل، فقد دخلته من باب الدراما أولًا، حيث تعاونت مع شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، وكتبت مسلسل للأطفال اسمه "علاء الدين وكنز جدو أمين"، وحازت على الجائزة الذهبية في السيناريو من مهرجان الإبداع العربي، كما قدمت عددًا آخر من مسلسلات العرائس وخيال الظل، بعد ذلك كتبت قصص الأطفال التي وجهّت فيه كل طاقتها الإبداعية، وخلال مشوار سماح هناك عدد من القصص الذين يملكون مكانًا خاصًا في قلب مؤلفة الأطفال، أولهم هي قصة الدائرة الحائرة "بعتبرها نقلة في مشواري".

الكاتبة سماح أبو بكر

وتكنّ سماح مشاعر الحنين والحب لقصة "غابة بين الأموات" التي تناقش عمالة الأطفال "وبتعرّف الأطفال إن الطفل اللي بيعمل في سنهم ده طفل يُحترم ومنبصلوش بعين الشفقة لكن بعين الحب"، نفس مشاعر الحب تكنّها سماح أيضًا لقصة "المنزل الأزرق": "لأنها كانت من أوائل القصص اللي ناقشت علاقة الطفل بالفيسبوك"، كذلك قصة "علي وصديقه الزكي" التي ناقشت التوعية ضد الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، كما تم ترجمتها للغة الإنجليزية.

تعتبر سماح كل قصة هي قطعة جديدة في "بازل" كبير يُعبر عن مشوارها في أدب الطفل، ذلك المشوار الذي احتاج منها جهد وصبر كبير "وكل قصة بتكون بالنسبالي إضافة جديدة في مشواري وأحبّ كل الأطفال تقراه ويوصلها، لأن طفل النهاردة مش سطحي إطلاقًا".

فيديو قد يعجبك: