إعلان

يرتحلون إلى المعرض.. زوار يحملون حقائب سفر "لأجل شيل الكتب"

08:48 م الأربعاء 07 يوليه 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:
عادة ما نراها في أيدي من يُسافرون من مدينة لأخرى، سواء كانوا يركبون أتوبيس أو سفينة أو طائرة، لكن هذه المرة نرى حقيبة السفر داخل معرض الكتاب، فلماذا يحمل قُراء حقيبة سفر؟.
يظلّ معرض القاهرة الدولي للكتاب موسم سنوي للاحتفال بالكتب، من قِبل الجميع، تتعدد الأعمار والجنسيات هناك من أطفال وكبار وشباب ونساء ورجال، لكن يتفق الجميع على اصطحاب حقائب سفر لأجل حمل الكتب الكثيرة التي تمتاز بالثقل وزنًا وقيمة.

تلك كانت المرة الأولى التي تصحب فيها يسرا غازي حقيبة سفر لأجل الكتب، فمنذ 2011 العام الأول التي خطت فيه يسرا معرض الكتاب لم تحتاج لاصطحاب حقيبة، كانت تزور المكان لأكثر من مرة "عشان كدا كنت بقسم الكتب على أكتر من مرة"، لكنها خططت هذا العام القدوم لمرة واحدة بسبب حرارة الجو، لذا كانت حقيبة السفر مُفيدة لها.
عدد من الأصدقاء نصحوا يسرا بأن تُرافقها حقيبة سفر لأنها لن تحظ سوى بزيارة واحدة، هذه المرة وافقت يسرا على ذلك رغم تكرار تلك النصيحة على مدار السنوات الماضية.

تُحب يسرا زيارة المعرض بمفردها حتى تتمكن من شراء الكتب دون تشتيت، وفي كل مرة تحمل حقيبة ظهرها وأكياس كثيرة من الكتب تُثقل يديها "وفعلًا كنت بتعب جدًا في آخر اليوم"، رغم إلحاح الأصدقاء عليها كل عام باصطحاب حقيبة السفر، خاصة أن يسرا قارئة نهمة، حيث بدأت القراءة في سن صغير، ولأنها تشتري الكتب لأولادها الثلاثة أيضًا، كما أنها صاحبة مبادرة اسمها "اقرأ مع يسرا" تُشجّع فيها أولياء الأمور على القراءة مع أطفالهم.

كانت سماء أحمد تجرّ وراءها أيضًا حقيبة السفر، كانت لا تزال تبحث عن الروايات التي تُحبها، فهو نوع الكتب المفضل لديها منذ بدأت قراءة، كانت حقيبة السفر الكبيرة ليست لها فقط، بل لعائلتها أيضًا التي قدمت لشراء الكتب، وتفرقوا في صالات المعرض، كُلٌ لشراء الكتب المرغوب فيها، وظلّت سماء تحمل هي الحقيبة.

منذ خمس سنوات بدأت سماء في زيارة المعرض لشراء الكتب، فقد شجّعتها عائلتها المُحبة للقراءة، وصار المعرض فرصة لقضاء يوم برفقة العائلة والأصدقاء، وفي كل عام كانت أسرة سماء تشتري العديد من الكتب ذات الوزن الثقيل، حتى أشارت والدة سماء عليهم باصطحاب حقيبة سفر لجمع كُتبهم كلها، ومنذ العام الماضي بدأوا في اصطحاب حقيبة السفر كما تقول سماء.

ومن بنها قدمت فاطمة توفيق وزوجها أحمد البحيري هذا العام بحقيبة سفر، لازالت المرة الأخيرة لزيارة المعرض تحمل لهم ذكرى التعب الذي لحق بهم، فقد اشتروا كتب كثيرة العام قبل الماضي "واتبهدلنا كتير في السفر بسبب كدا"، هذه المرة تعلما الدرس ورافقتهم حقيبة سفر لتحمل جميع الكتب التي اشتراها الزوجان.

اعتادت الأسرة القدوم لشراء كتب خاصة بالتربية، حيث قررت فاطمة اللجوء إلى التعليم الموازي لطفلها الذي وصل لعامه الثاني في الحضانة، والتعليم الموازي هو مسار بجانب التعليم الحكومي، تقول فاطمة إن الكتب التي تحتاجها للتعليم الموازي هي كتب تحمل معلومات كثيرة للأطفال مثل المعلومات، تُكمل بها مسار الدراسة الذي يتلقاه الطفل في المدرسة.

ترى فاطمة أن المنهج التعليمي المُعدّل جيد بشكل كبير، لكنها لا تثق كثيرًا في قُدرة المُدرسين على توصيل المعلومة للتلاميذ بصورة صحيحة "وده اللي خلانا احنا اللي نتعلم عشانهم ونوصلهم المعلومة".

داخل معرض الكتاب تُركّز فاطمة أكثر على كتب التربية، وكل ما يتعلق بالتعليم الموازي، لكنها تجد صعوبة في الوصول لما تُريده، لأنها لازالت حديثة التجربة بالتعليم الموازي "عارفة إن احنا لسة مش منظمين أوي"، وتُحاول فاطمة والبحيري دومًا الاستعانة بمجموعات الدعم المتوفرة على موقع الفيسبوك.

فيديو قد يعجبك: