إعلان

روسيا تستغل أزمة سفينة قناة السويس الجانحة للترويج لطريق القطب الشمالي

06:03 م الخميس 25 مارس 2021

طريق القطب الشمالي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

استغلت روسيا أزمة سفينة الحاويات العملاقة "إيفرجيفن" الجانحة للترويج لطريق القطب الشمالي كبديل لقناة السويس. ودعت شركة الطاقة النووية الروسية (روساتوم) السفن لسلوك القطب الشمالي، قائلة: "ربما تظلون عالقين في قناة السويس لأيام".

وكتبت الشركة الروسية عبر حسابها على تويتر تقول إن طريق البحر الشمالي به "مساحة أكبر للسفن العملاقة". وتباهت بكيفية توفيرها بيانات في الوقت الفعلي عن الطقس، والتيارات، وحركة الجليد، وغيرها من المعلومات المهمة للتنقل في الشمال.

وفي حين أن الإبحار من الصين للموانئ الأوروبية عبر طريق بحر الشمال أقصر بـ40% مقارنة بسلوك ممر قناة السويس، إلا أن حركة المرور على طريق القطب الشمالي لا تنافس قناة السويس أو حتى الإبحار حول أفريقيا، بحسب "ذا موسكو تايمز".

وبدأت الأنظار تتجه نحو الممر الشمالي على خلفية ذوبان أجزاء من الجليد خلال الأعوام الأخيرة، لكن الاهتمام بهذا الممر التجاري يعود إلى القرن السادس عشر.

ويعود اهتمام روسيا بممر النقل البحري الشمالي، إلى حاجتها لممرات تجارية مناسبة، لنقل إنتاجها من نفط وغاز ومواد خام أخرى كثيرة، يتركز الجزء الأكبر منها في سيبيريا ومناطق أخرى على حافة القطب الشمالي، إلى الأسواق الخارجية. وتُعد شركات النفط والغاز الروسية الضخمة، مثل "غاز بروم" و"روسنفت" و"لوك أويل" من المستخدمين الرئيسيين للممر البحري الشمالي.

وأعلنت روسيا في 25 مايو 2016 عن تحميل أول ناقلة نفط روسية في محطة تخزين وشحن النفط الجديدة في منطقة "يامال" في القطب الشمالي، وأطلق على تلك المحطة اسم "بوابة القطب الشمالي".

وتأمل روسيا بتنشيط حركة التجارة الدولية عبر طريق البحر الشمالي، وتعلق الآمال بأن يصبح مع الوقت بديلا أو منافسا للطرق المتاحة حاليا، مثل قناة السويس.

الموقف الذي تحدّث عنه صراحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2019، حينما قال إن طريق البحر الشمالي سيصبح "مفتاح تطوير المناطق القطبية الشمالية الروسية والشرق الأقصى". وعبر عن قناعته بأنه "إذا تأكدنا من استخدام هذه الطريق التجارية على مدار العام، فإن حركة البضائع من آسيا إلى أوروبا والعودة ستكون أكثر جدوى اقتصاديًا من الطرق الأخرى المتاحة اليوم".

فيما يشكك خبراء بقدرة الممر الشمالي على منافسة ممر مثل قناة السويس، لجملة أسباب، وفي مقدمتها طبيعة المناخ في القطب الشمالي، حيث لا تستطيع السفن التحرك هناك إلا خلال فترة محدودة من السنة (3 - 4 أشهر فقط) وغير ذلك ستكون السفن التجارية بحاجة لمرافقة كاسحة جليد، ما يؤدي إلى طول الزمن خلال الرحلة.

فيديو قد يعجبك: