إعلان

الجارديان: كورونا وسيلة ترامب للضغط على الحزب الحاكم في الصين

12:44 ص الثلاثاء 05 مايو 2020

دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

يبدو أن أعظم ما يشغل الإدارة الأمريكية حاليًا، هو إثبات مسؤولية الصين المباشرة عن تفشي وباء كورونا المستجد في كل العالم، في ظل انتقادات حادة توجهها واشنطن إلى بكين، سببها المعلن "كورونا"، ولكن الخفي ربما يكون الضغط على الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة "الجارديان".

وأكدت الصحيفة البريطانية، أن التصريحات الأمريكية الأخيرة، ستزيد من مخاطر العلاقة المشحونة بالفعل بين الطرفين.

بذلت الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، جهدًا كبيرًا -وفقًا للجارديان- في انتقاد الصين، ووصمها بالفشل في احتواء تفشي كورونا، والإيحاء بأن ذلك الفشل نبع من الحزب الشيوعي، وما يمثله ذلك الحززب من تهديد للصين والعالم أجمع.

وحذر نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، ماثيو بوتينجر، في خطاب ألقاه صباح الاثنين، بكين من أن جهودها لقمع الانتقادات الداخلية محكوم عليها بنتائج عكسية.

وقال بوتينجر في تصريحات نقلها بالفيديو إلى برنامج تعليمي على الإنترنت بجامعة فيرجينيا لإحياء ذكرى الحركة الرابعة في الصين، وهي انتفاضة شعبوية يقودها الطلاب "عندما تقوم الحكومات بإبادة الأعمال الشجاعة الصغيرة، تتبعها أعمال شجاعة كبيرة".

في المقابل أكدت مديرة مشروع الطاقة الصيني في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، بوني جليزر، أن خطاب بوتينجر، هو أبرز خطاب تحريضي أمريكي حتى الآن.

وأضافت في تصريحات لـ"الجارديان"، أن خطاب المسؤول الأمريكي يوحي بأنه يشجع الشعب الصيني على تحدي بعض الأجزاء الموجودة في نظامه السياسي، وصعود الجماهير ضد الحاكم.

فيما أكدت "الجارديان"، أن هناك دلائل على أن حكام بكين يرون في هذا الوباء، والانتقادات التي توجهها الولايات المتحدة للصين، تحديًا مباشرًا لسيطرة الحزب على السلطة.

وحذر تقرير داخلي أعدته وزارة أمن الدولة في الصين، ونقلته رويترز يوم الاثنين، من أن الصين يجب أن تكون مستعدة لأسوأ سيناريو المواجهة المسلحة مع الولايات المسلحة.

وبرغم التصعيد الأمريكي، إلا أنها -وفقًا للجارديان- حرصت واشنطن وبكين أيضًا على عدم التصعيد العسكري إلى حد بعيد.

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنه في بداية حكم ترامب، حرص على أن يكون هناك تقارب في العلاقات مع الصين، إلا أن الأمور اختلفت مع اقتراب انتخابات نوفمبر المقبلة، حيث أصبح الرئيس الأمريكي مدفوعًا لانتقاد بكين بسبب الفيروس حتى لا يوجه له كل اللوم على تفشي الوباء في بلاده بشكل كبير.

وأضافت "الجارديان"، أن حملة إدارة ترامب ضد الصين في الأشهر المقبلة، ستكون اقتصادية ودبلوماسية.

وكان ترامب أكد في أكثر من مناسبة أنه يدرس اتخاذ أكثر من قرار لمعاقبة الصين على تفشي كورونا.

فيديو قد يعجبك: