كيف علقت أوروبا على رفض خطة "ماي" للخروج البريطاني؟

كتب - هشام عبد الخالق:

رفض البرلمان البريطاني، الثلاثاء، اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي تقدمت به رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

وصوت 432 نائبًا في مجلس العموم البريطاني، ضد اتفاق (بريكست)، فيما صوت 202 لصالح خطة تيريزا ماي.

وأثارت هذه النتيجة عددًا من ردود الفعل، حيث تقدم زعيم حزب العمل البريطاني جيرمي كوربين، بمقترح للتصويت على حجب الثقة عن حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

ومن ثم أعلنت ماي استعدادها لمواجهة حجب الثقة في البرلمان، والمقرر إجرائه الأربعاء.

بداية قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الاتحاد الأوروبي قدم أقصى ما يمكن تقديمه في الاتفاق الذي رفضه مجلس العموم البريطاني.

أما رئيس المجلس الأوربي دونالد توسك، كتب عبر حسابه على تويتر: "إذا كانت الصفقة مستحيلة، ولا أحد يرغب في التوصل إلى اتفاق، فمن سيكون لديه الشجاعة ليقول ما هو الحل الإيجابي الوحيد؟".

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه من نتيجة التصويت، حيث قال متحدث باسم توسك في بيان رسمي: "نحن نأسف على نتيجة التصويت، ونحث حكومة المملكة المتحدة على توضيح نواياها فيما يتعلق بالخطوات التالية في أقرب وقت ممكن".

وتابع البيان، سنواصل استعداداتنا لجميع النتائج، بما في ذلك سيناريو ألا تكون هناك صفقة من بريطانيا، مشيرًا إلى أن خطر الخروج غير المنظم ازداد مع هذا التصويت، وأن الاتحاد الأوروبي سيكون مستعدًا لكل الاحتمالات.

فيما عبّر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، عن أسفه من نتيجة التصويت، وقال: "من جانب الاتحاد الأوروبي فإن اتفاق الخروج لا يزال ساريًا"، متابعًا، "اتفاق الانسحاب هو حل وسط وأفضل صفقة ممكنة. ويقلل من الأضرار الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبالنسبة للمواطنين والشركات في جميع أنحاء أوروبا، فإنها الطريقة الوحيدة لضمان انسحاب المملكة المتحدة المنظم من الاتحاد الأوروبي".

وحث يونكر في البيان، المملكة المتحدة، على توضيح نواياها في أقرب وقت ممكن.

بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني السابق، أعلن عن دعمه لماي في استفتاء حجب الثقة عن الحكومة. وقال جونسون: الشيء الوحيد الذي لا أريده الآن أن يكون جيريمي كوربين رئيسًا للوزراء.

كما أشار أيضًا إلى أن الخطة التي ترك الحكومة لاعتراضه عليها، باتت "ميتة".

نايجل فاراج زعيم حزب استقلال بريطانيا، كتب عبر تويتر: "إذا كان لدى ماي أي إحساس بالشرف، يجب عليها أن تستقيل فورًا"، مشيرًا إلى أن نتيجة التصويت هزيمة كارثية للقيادة البريطانية بزعامة تيريزا ماي.

رئيسة وزراء إسكتلندا نيكولا ستيرجن، قالت تعليقًا على نتيجة التصويت: "ما يجب أن يحدث الآن واضح، فأولًا، يجب عدم استخدام المادة 50، فهذه هي الطريقة الوحيدة لتجنب أي احتمال لانسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس دون التوصل إلى اتفاق، وثانيًا يجب طرح التشريع لإعادة هذه المسألة إلى الناخبين في استفتاء آخر، حيث مر أكثر من عامين ونصف على الحكومة لتنفيذ خطة خروج عملية ولكنها فشلت تمامًا، والفكرة التي تطرح إمكانية قيامها بذلك في غضون أسابيع أمر هزلي".

من جانبه، صرح عمدة لندن صادق خان، أدرك أعضاء البرلمان الآن من جميع الأحزاب السياسية أن صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستجعل فرص الحياة أسوأ، وتقلل الفرص المتاحة للأجيال القادمة في لندن وجميع أنحاء المملكة المتحدة.

وتابع البيان، "من المهم للغاية أن تعمل رئيسة الوزراء ماي على الفور على استبعاد أي احتمال للخروج من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة، وهذا يعني سحب المادة 50.