إعلان

حكومة هايتي تعلق قرار رفع أسعار المحروقات بعد احتجاجات واسعة

10:52 م السبت 07 يوليه 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(أ ف ب):

أعلن رئيس وزراء هايتي جاك غي لافونتان السبت، تعليق قرار رفع اسعار المحروقات "حتى اشعار آخر"، إثر الاحتجاجات وأعمال العنف التي شهدتها البلاد منذ الجمعة وبعدما هدد رئيس مجلس النواب الحكومة بالاقالة اذا لم تتراجع عن خطوتها.

واندلعت احتجاجات على قرار الحكومة رفع سعر البنزين 38 بالمئة والديزل 47 بالمئة والكاز 51 بالمئة اعتبارا من عطلة نهاية الاسبوع. وهذه التدابير لا تلقى قبولا بين غالبية المواطنين في الدولة الاكثر فقرا في الاميركيتين.

وقتل شخص واحد على الأقل في احداث عنف جرت ليل الجمعة السبت في العاصمة بور او برنس.

وقال رئيس الحكومة على تويتر "تعلن الحكومة تعليق اجراء تعديل اسعار المنتجات النفطية حتى اشعار آخر".

وقبل هذا الاعلان أمهل رئيس مجلس النواب غاري بودو الحكومة ساعتين لكي تتراجع عن قرارها رفع الاسعار والا فان الحكومة ستعتبر "بحكم المستقيلة".

وقال رئيس المجلس غاري بودو لوكالة فرانس برس "إذا لم يصلنا الرد في غضون ساعتين، ستعتبر الحكومة بحكم المستقيلة".

وسمع مراسل لوكالة فرانس برس اطلاق نار في عدة احياء سكنية في البلد الكاريبي الصغير، وحيث ظل تواجد الشرطة محدودا. وتعرضت نوافذ متاجر وسيارات في احياء مختلفة للكسر.

واندلعت تظاهرات مماثلة في كاب-هايتيان ثاني كبرى مدن البلاد وفي مدن ليس كاييس وجاكميل وبيتيت-غواف.

وعلق عدد من محطات التزود بالوقود عملياته في ارجاء البلاد، إذ قال مشغلوها إنهم لا يودون توفير الكاز الذي يستخدم في اشعال الحرائق او ان يصبحوا عرضة لهجمات المتظاهرين.

وحاول متظاهرون غاضبون احراق محطة على الأقل قبل أن تتدخل الشرطة.

ودفعت الاحتجاجات بعدد من شركات الطيران الرئيسية مثل اميركان واير فرانس ودلتا وغيت بلو لالغاء رحلاتها لبور او برانس، ليوم السبت على الأقل.

- "لا تدمروا" -

وتجاهل المتظاهرون الغاضبون نداء للهدوء اطلقه رئيس الوزراء.

وقال لافونتان "اطلب منكم التحلي بالصبر لأن لدى ادارتنا رؤية وبرنامجا واضحا ... لا تدمروا، لأن هايتي هي التي ستصبح أفقر".

وتابع أن "البلاد قيد الاعمار، لكننا اذا دمرنا كل مرة، نكون كمن يريد ان يبقى في نهاية الصف".

وقتل حارس شخصي لاحد السياسيين الجمعة خلال مشادة مع متظاهرين في بور-او-برنس عندما حاول اجتياز حاجز عنوة ثم أحرقت جثته في الطريق.

ويواصل المتظاهرون اغلاق الطرق باطارات مشتعلة، فيما يسمع اطلاق نار متقطع في احياء عدة. وخشية التنقل في المدينة يختار العديد من المواطنين البقاء ليلا في اماكن عملهم.

وتزيد حواجز الطرق من تعقيد حركة المرور التي تشهد أزمة اساسا بسبب تهافت السائقين على تعبئة خزانات سياراتهم بالوقود قبل بدء تطبيق زيادة الاسعار، لكن معظم المحطات كانت مغلقة عند الظهر.

من جهته، طالب قائد الشرطة الوطنية المواطنين بالهدوء. وقال ميشيل-انغي غيديون "نتفهم حقكم بالتظاهر، لكن لا نفهم العنف".

واُحرق مركزان للشرطة على الاقل وعدة عربات في ارجاء البلاد.

- دعم مثير للجدل -

تقضي الاتفاقية الموقعة في فبراير بين صندوق النقد الدولي وهايتي بوقف الدعم لمنتجات النفط وهو سبب رئيسي لعجز الموازنة.

ويعيش غالبية السكان في هايتي في فقر مدقع حيث تنتشر البطالة وبلغ التضخم 12 بالمئة في السنوات الثلاث الأخيرة.

وتواجه الحكومة مهمة شاقة لايجاد طريقة دبلوماسية لاقناع المواطنين العاديين ان رفع اسعار الوقود امر منطقي.

وقال لافونتان "نحن لا نتحدث عن زيادة لكن عن وضع اسعار الوقود حيثما يجب أن تكون".

وأوضح أنه ما بين عامي 2010 و2018 دعّمت الحكومة الوقود بنحو مليار دولار وهي الكلفة التي قال "كان يمكن أن تسمح لنا ببناء عدة كيلومترات من الطرق السريعة، وتأمين قاعات دراسة عديدة وعيادات طبية كثيرة".

وتبرر حكومة هايتي خفض الدعم بالقول انه يفيد بشكل غير عادل جمهورية الدومينيكان المجاورة حيث اسعار الوقود اعلى.

وقال جود اليكس باتريك سولومون، وزير الاقتصاد والمالية في هايتي "كل يوم ندعم ما بين 5 الاف و6 آلاف برميل نمولها للجانب الاخر من الحدود، وهو عبء كبير على اقتصادنا".

وادراكا منهم لعدم شعبية قرارهم، عقد الوزراء مؤتمرا صحافيا حول زيادة الاسعار اثناء مباراة الدور ربع النهائي لكأس العالم للبرازيل التي يتابعها غالبية عشاق الكرة في هايتي.

وبدأت اعمال العنف بعد انتهاء المباراة التي اقصيت فيها البرازيل على يد بلجيكا.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان