إعلان

"فصائل معارضة" ترسم مستقبل سوريا من داخل القاهرة

11:14 م الجمعة 05 مايو 2017

تيار الغد السوري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

اجتماعات ومشاورات عُقدت بين قوى سورية معارضة أبرزها؛ تيار الغد السوري، احتضنتها القاهرة على مدار ثلاثة أيام متواصلة، لتنتهي اليوم بتحديد خطوط عريضة ترتكز إليها تلك القوى، لتعلنها في بيانها الختامي من خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الجمعة.

كانت أهم القضايا التي شدد المجتمعون على ضرورتها، هي وقف الاقتتال ونجاح المفاوضات السورية وصياغة دستور يتفق عليه أبناء الشعب السوري، إضافة لمشاركة جميع طوائف أبناء الشعب السوري، تنسيق جهود القوى الوطنية والسعي لعقد مؤتمر عام لها.

الاجتماعات التي دعا إليها تيار الغد السوري، لتجمع عددًا من الشخصيات المستقلة، و13 قوة معارضة أخرى؛ أبرزهم هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير، والمجلس الوطني الكردي، والمنظمة الآثورية الديمقراطية، والكتلة الوطنية الديمقراطية، وحركة التجديد الوطني.

وتيار الغد، هو تيار ديمقراطي تعددي، تم تأسيسه من القاهرة في 11 مارس عام 2016، كما يعقد اجتماعاته في العاصمة المصرية منذ تأسيسه، وتعد من أهم مطالبه تأسيس نظام يعتمد على اللامركزية الديمقراطية بصلاحيات موسعة.

منذر آقبيق، المتحدث الرسمي باسم تيار الغد السوري، شدد على ضرورة إخراج الميليشيات الإرهابية من سوريا، قائلًا إنه لابد من محاربة الإرهاب في سوريا بالتزامن مع بحث خطوات الانتقال السياسي.

وأضاف آقبيق، في تصريحات لـ"مصراوي"، أن السبب الرئيسي لاستمرار الأزمة السورية هو التدخلات الخارجية المتعددة، والتي جعلت منها ساحة قتال.

وتداول المجتمعون أسباب استمرار الأزمة السورية، كما بحثوا أداء المعارضة الوطنية الديمقراطية، وعوامل تعثر المفاوضات السابقة، وأسس الحل السياسي الوطني المطلوب والقابل للتنفيذ.

وأكدت القوى المعارضة المشاركة في الاجتماعات، أن ما تعرضت له الثورة من انتكاسات كان لأسباب ذاتية ناتجة عن مرحلة الاستبداد الطويلة والقمعية التي عانت منها كافة فئات الشعب السوري على مدار ستة سنوات.

وشددت القوى المعارضة، على ضرورة وقف الاقتتال في سوريا، وحشد كافة إمكانات وطاقات الشعب السوري في إطار الحل السياسي والسعي لإنجاح الجهود الدولية المبذولة عبر المفاوضات السورية - السورية في جنيف.

وتحدث تيار الغد عن أهمية تأسيس عقد اجتماعي يتفق عليه السوريون، وصياغة دستور عصري ديمقراطي جديد للبلاد من قبل السوريين ويحقق طموحات الشعب في الحرية والكرامة والازدهار والعيش المشترك، ليعلنوا تكوين لجنة تكلف تبحث عملية الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية وبحث الإطار الدستوري المرافق لعملية الانتقال.

ويوضح منذر آقبيق: "ما يعنينا بالمقام الأول الانتقال من حالة الاستبداد إلى الديمقراطية وذلك لن يحدث إلا بدستور، ينظم العلاقة بين الدولة والشعب وكيفية الحكم.

وتشير مزن مرشد، الناشطة السياسية وعضو المكتب السياسي في تيار الغد السوري، إلى أهمية وجود دستوري يضمن حق كافة الفئات المختلفة في سوريا، مضيفة "يجب أن يضع السوريون خطة لمستقبلهم من خلال دستور يضمن حقوقهم".

"تيار الغد" ركز أيضًا على حلم المشاركة السياسية لكافة المكونات السياسية من عرب وكرد وسريان آثوريين وتركمان وأرمن وشركس وشيشان وغيرهم في رسم مستقبل سوريا الجديدة، لافتًا إلى أهمية حل القضية الكردية في سوريا حلاً عادلاً وفق المواثيق الدولية.

كما دعا إلى تنسيق جهود وإمكانات القوى الوطنية الديمقراطية، والسعي لعقد مؤتمر عام لها بما يعزز دورها في دفع الحل السياسي ويؤدي للانتقال بالبلاد، نحو التغيير الديمقراطي الجذري.

وفي بداية الاجتماعات، أرجع "تيار الغد" أسباب فشل مشاريع الحل السياسي، إلى سلوك السلطة الحالية (بشار الأسد)، والتي يرى التيار أنها تسببت في تحويل سوريا إلى "ملعب لتصفية حسابات إقليمية ودولية"، مؤكدًا أن موازين الحسابات بين الأطراف الإقليمية والدولية لا نهاية لها.

المعارضة التي بدأت مؤتمرها الختامي بشكر مصر على جهودها واحتضانها كافة أشكال المعارضة السورية، أكدت على ضرورة تحسين الأوضاع الإنسانية للشعب السوري، وعلى الأخص في المناطق المحاصرة، والإفراج عن المعتقلين والمختطفين لدى كافة الأطراف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان