إعلان

19 يومًا لـ"معركة الأسرى" وإسرائيل تلوح بـ"التعذية القسرية"

11:18 م الجمعة 05 مايو 2017

إعطاء الغذاء السائل عبر أنبوب أنفي في حالة رفض الش

كتب - علاء المطيري: 

واصل نحو 1600 أسير فلسطيني إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم التاسع عشر على التوالي، يتقدمهم مروان البرغوثي، للمطالبة بحقوقهم المشروعة.

بداية القصة

وبدأ إضراب الأسرى في الـ17 من أبريل الماضي، في ظل تراجع أوضاعهم الصحية، ومواصلة مصلحة سجون الاحتلال في فرض إجراءات "تعسفية" بحقهم.

ويحظى هذا الإضراب بدعم سياسي كبير تم التعبير عنه بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس محمود عباس أثناء زيارته لواشنطن والتي قال فيها: "ربنا يعطيهم الصحة والعافية، ويقويهم على هذا الموقف، الذي اتخذوه".

كما عبر عن هذا الموقف رئيس الوزراء رامي الحمد الله الذي زار خيمة الاعتصام مع الأسرى في رام الله على رأس وفد ضم مجموعة من الوزراء.

كما تواصل الحراك الشعبي في مختلف أنحاء فلسطين، والشتات من خلال الاعتصامات والمسيرات الجماهيرية في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات.

وطالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، الصليب الأحمر الدولي أن يصدر قرارًا عاجلا بإعادة الزيارة الثانية شهريا لعائلات الأسرى التي تم إيقافها منذ ما يقارب العام، والتي يطالب الأسرى المضربين بها على اعتبار أنها حق مشروع ومكتسب وضرورة إنسانية واجتماعية، مطالبًا الصليب الأحمر ألا يكون طرفا في معركة الأسرى الجارية حاليًا.

وكان قراقع ذكر لـ"سكاي نيوز العربية" قبل أيام أن سلطات السجون الإسرائيلية تمارس ضغوطًا على الأسرى من بينها مصادرة الملح، وإجراء حملات تفتيش استفزازية لغرفهم، ونقلهم على مدار الساعة.

وحذر وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد، من خطورة إقدام إسرائيل على استخدام التغذية القسرية للأسرى، مؤكداً أن هذا الإجراء يهدد حياة المضربين، ويمثل حكم بإعدامهم.

ما هي التغذية القسرية؟

هي إعطاء الغذاء السائل عبر أنبوب أنفي في حالة رفض الشخص تناول الغذاء أو بسبب عدم وجود رغبة لديه، ويتم ربط الشخص بكرسي أو يمسك به آخرون بقوة لتثبيت رأسه ومنعه من الحركة أثناء إدخال الأنبوب، وربما يتم تخديره، ليتم إدخال الأنبوب حتى يصل إلى معدته بما يحويه من سائل غذائي لزج.

وأجمعت العديد من المنظمات الحقوقية والطبية على مخالفة هذا الأسلوب لمبادئ حقوق الإنسان، لأن القانون الدولي يكفل للأسير حق الخصوصية وحرية التحكم في جسده والإضراب عن الطعام، في حال تعرضت حقوقه للانتهاك، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "معًا" التي أشارت إلى تحريم بعض المؤسسات الإسرائيلية استخدام هذا الأسلوب، واعتبرته مخالف للأخلاق، وفي مقدمتها نقالة الأطباء الإسرائيلية التي عبرت عن معارضتها الشديدة لمشروع التغذية القسرية للأسرى الذي تطرحه الحكومة الإسرائيلية.

فيديو توضيحي: كيف تتم التغذية القسرية؟

تنديد

وأصدرت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس بيانًا نددت فيه بنية إسرائيل تعذية الأسرى قسريًا قالت فيها إن الاحتلال يواصل سياسة القمع والارهاب بحق أسرانا البواسل الذين يخوضون بشرف معركة الحرية والكرامة، وأخر هذه الإجراءات عزمه جلب أطباء مرتزقة من الخارج ليقوموا بالتغذية القسرية للأسرى المضربين بعدما رفضه الأطباء الصهاينة أنفسهم لما يمثل ذلك من تهديد حقيقي على حياتهم".

ووصف البيان التغذية القسرية بأنها بمثابة إعلان حرب على الأسرى وتجاوز لكل الخطوط الحمراء من شأنه أن يؤدي إلى تفجير الأوضاع في السجون وخارجها.

تحركات جماهيرية

وشارك آلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في مسيرة جماهيرية حاشدة، في ميدان نيلسون مانديلا في مدينة رام الله، جرى الدعوى لها من كافة الجهات والفصائل الوطنية والناشطين في مجال حقوق الأسرى، نصرة لإضراب الحرية والكرامة الذي يدخل اليوم الـ19 على التوالي، وفقًا لموقع "نادي الأسير الفلسطيني".

وتزامنت المسيرة مع إعلان 50 أسيراً من قيادات ورموز الحركة الأسيرة دخلوهم هذا اليوم في الإضراب المفتوح عن الطعام إسناداً للأسرى المضربين منذ 18 يومًا.

وأكد المشاركون بأعدادهم على أن رسالة الأسرى وعلى رأسهم الأسير كريم يونس واضحة، وتؤكد على أن الإضراب مستمر حتى نيل مطالبهم المشروعة حتى لو خرجوا من السجون جثامين محمولة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان